ألمانيا … تصنيف تنظيم الإخوان  المسلمين خطرا أمنيا
الإخوان المسلمين

نوفمبر 9, 2019 | دراسات

ألمانيا … تصنيف تنظيم الإخوان  المسلمين خطرا أمنيا

العرب اللندنية … الحكومة الألمانية تكشف عن ارتباط وثيق بين فرع منظمة “الإغاثة الإسلامية” في ألمانيا وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. في إطار مساعيها لمحاربة التطرف ووضع حد لتمدد الجماعات المتشددة في البلاد تحت غطاء العمل التطوعي، كشفت الحكومة الألمانية عن ارتباط وثيق بين فرع منظمة “الإغاثة الإسلامية” في ألمانيا وجماعة الإخوان المسلمين وبالتحديد بحركة حماس الإسلامية.

ويأتي ذلك فيما بدأت الدائرة تضيق على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين المشبوهة في دول الاتحاد الأوروبي والتي من شأنها أن تشكل تهديدا لاستقرار وأمن دول التكتل التي ضيقت الخناق على كل المنظمات ذات التمويل المشبوه في إطار حملة كبيرة لوقف تمدد هذه الجماعة المصنفة إرهابية.

وجاء في رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر أن كلا من فرع المنظمة في ألمانيا “Islamic Relief Deutschland”، ومقرها الرئيسي في مدينة برمنجهام البريطانية “Islamic Relief  Worldwide” لديه “صلات شخصية هامة” بجماعة الإخوان المسلمين أو بمنظمات مقربة منها.

وردا على سؤال عن تقييم الحكومة لدعمها لمشروعات لمنظمة “الإغاثة الإسلامية بناء على هذه الخلفية، أشارت الحكومة في ردها إلى المراجعة السارية للمجلس المركزي للمحاسبات، موضحة أن قرارات الدعم تم اتخاذها “عقب موازنة كافة الاعتبارات ذات الصلة بالدعم”.

وقال النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحر، أوليفر لوكسيك: “ذهاب أموال دافعي الضرائب الألمان للإسلاميين فضيحة”.ومن جانبه، قال خبير شؤون السياسة الدينية في الكتلة البرلمانية للحزب، شتيفانر روبرت، إن رد الحكومة يدل على “عدم استعدادها للتصدي لهذه المعضلة المُلحة”. وبحسب تقرير هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) لعام 2017، يُقدر عدد أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا بنحو ألف فرد.

وقد شنت الشرطة الألمانية، ، مداهمات مقرات لمنظمتي “أنصار الدولية” و”المقاومة العالمية غوث”، في عدة ولايات ألمانية لوجود شبهات دعمهما لحركة حماس الفلسطينية.وتأتي التحركات الأمنية من قبل السلطات الألمانية بعد أن رصدت “تحالفا كارثيا” ناشئا بين تنظيم الإخوان الإرهابي، والحركات السلفية المتطرفة التي تصنف خطرا أمنيا على البلاد.

وقال مراقبون في هذا السياق إن ألمانيا باتت تنتهج السياسة ذاتها تجاه جماعة الإخوان التي لازلت تعتمدها بريطانيا في التعامل مع منظمة صنفت إرهابية، وأفادت المصادر ذاتها بأن الدائرة بدأت تضيق على الجماعة في الغرب بعد أن تم حظرها وتصنيفها إرهابية في بلد المنشأ مصر، ولاقت هذه الخطوة دعما عربيا كبيرا.وحصل فرع المنظمة في ألمانيا، بحسب بياناته، على دعم لمشروعاته من الأموال العامة بقيمة 6.13 مليون يورو خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2015.

ويرى متابعون أن الدول التي تحتوى الإخوان بدأت في نبذهم بالفعل، مشيرين إلى أن هذا أمر طبيعي ومتوقع لأن الإخوان لن تستطيع الكذب على العالم بإدعاء أنهم معارضة سياسية أو عاملين بالمجتمع المدني لإخفاء حقيقة كونهم جماعة إرهابية.وتجدر الإشارة إلى أن الاستخبارات والأمن المحلي في ألمانيا تراقب منذ أكثر من عقد تحركات مؤيدي حركة حماس المنضوين في جمعيات تدعي أنها ذات صبغة مدنية.

رابط مختصر … https://eocr.eu/?p=1317

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب ـ استراتيجية شاملة أمنية بين فرنسا والمغرب

مكافحة الإرهاب ـ استراتيجية شاملة أمنية بين فرنسا والمغرب

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مباشر مع مراسل :ما أهداف زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى المغرب؟ mc-doualiya - قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الإثنين إن بلاده عازمة على تعزيز تعاونها الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين الألعاب...

توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي من اليمين المتطرف

توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي من اليمين المتطرف

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا توقيف مساعد نائب ألماني يميني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس للصين فرانكفورت (ألمانيا) (أ ف ب) – أعلنت السلطات القضائية الألمانية الثلاثاء توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي من اليمين المتشدد بشبهة التجسس لصالح...

ملاحقات بحق متهمين بالتجسس لصالح الصين في ألمانيا وبريطانيا

ملاحقات بحق متهمين بالتجسس لصالح الصين في ألمانيا وبريطانيا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا بريطانيا وألمانيا: ملاحقات بحق متهمين بالتجسس لصالح الصين independentarabia - اتهامات للمعتقلين بجمع معلومات حول تقنيات وتسليمها لبكين و"نقل لمعرفة" إليها ملخص قبل بضعة أشهر أشار وزير التعليم الألماني إلى أخطار التجسس العلمي من...

Share This