الهجمات السيبرانية في أوروبا ـ حجم التهديدات والمخاطر
الاتحاد الأوروبي

يوليو 30, 2024 | دراسات

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

أولمبياد باريس تحت رحمة الهجمات السيبرانية… تكفي ثغرة بسيطة

majalla – في ذروة منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم، منتصف يونيو 2024، فوجئ ملايين البولنديين بعطل حرمهم من مشاهدة الشوط الأول من مباراة بلادهم أمام هولندا؛ بعدها، تكرر الأمر، وإن لوقت أقصر، خلال المواجهة مع النمسا؛ وقد اتضح أن الواقعتين اللتين استهدفتا شبكة التلفزيون الوطنية «تي في بي»، عبارة عن هجمتين سيبرانيتين من نوع يعرف بـالهجوم الموزع لحجب الخدمة، وهو استهداف يغرق المواقع والخوادم بزيارات مصطنعة لتعطيل الوصول إلى خدماتها.

قبل الافتتاح الرسمي لأولمبياد باريس؛ استهدفت مجموعات مجهولة شبكة القطارات الفرنسية الفائقة السرعة بهجمات سيبرانية أدت الى تعطيل بعض خطوط السكك الحديد في فرنسا. لم يكن ذلك الهجوم غير متوقع؛ إذ قال العديد من المسؤولين إنهم يتوقعون أكثر من 4 مليارات حادث سيبراني أثناء الأولمبياد، وأدوا أن فرنسا استعدت لمواجهة تلك الهجمات بأول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد وبفرق مخابراتية ونماذج الذكاء الاصطناعي؛ إلا أن تلك الاستعدادات يبدو أنها لم تفلح في صد الهجوم على شبكة القطارات.

تتنوع الأهداف وراء الهجمات السيبرانية في هذا الحدث الذي يتابعه الملايين حول العالم ويحقق مليارات المشاهدات، فمنها أسباب اقتصادية بحتة، وأيضا أسباب سياسية تهدف الى تشويه سمعة فرنسا على المستوى الدولي.

تعتبر الأولمبياد فرصة كبيرة للمخترقين الإلكترونيين، شأنها شأن أحداث رياضية أخرى ككأس العالم لكرة القدم وكرة القدم الأميركية. حيث ارتفع عدد الهجمات السيبرانية من 212 مليون هجمة موثقة في أولمبياد لندن عام 2012 إلى 4.4 مليار هجمة في ألعاب طوكيو عام 2020، وفقا لشركة “فورتنايت” الأميركية العاملة في مجال الأمن السيبراني.

إذن، ما هو حجم الأخطار التي تحيط بدورة الألعاب الأولمبية؟ ومن هم الأطراف الذين يقفون وراء تلك الأخطار؟ والأهم، هل قامت فرنسا بكل ما يلزم من حماية البنية التحتية لجميع مؤسساتها ولما يقرب من نحو 15 مليون سائح أتوا إلى فرنسا لمشاهدة هذا العرس الرياضي؟

حجم التهديدات

من الطبيعي أن تستغل الدولة المنظِّمة الأحداث الرياضية العالمية لإثبات قدراتها التنظيمية والتكنولوجية في احتواء أحداث بحجم الأولمبياد، لأنها فرصة كبيرة جدا ويشاهدها ملايين من المتابعين الذين يحبون العديد من الرياضات المختلفة. ويشكل السبب الأخير دافعا ومحفزا أيضا للعديد من الفاعلين في مجال الهجمات السيبرانية لأسباب مالية وسياسية.

وفي الغالب؛ تكون الدوافع المالية مغرية إلى حد كبير للقيام بهجمات اصطياد إلكتروني أو هجمات دفع الفدية نظرا الى كبر الأهداف وتعددها، وما يتضمنه ذلك من شبكات وأجهزة في ما يعرف بـ “سطح الهجوم”. فكلما زادت أعداد الأجهزة وتعددت الشبكات المرصودة زاد حجم الضرر اللاحق بالضحايا، من سرقة بياناتهم أو تشفير أجهزتهم وشبكاتهم مقابل دفع أموال كبيرة، وبالتالي تزداد العوائد المالية للمهاجمين.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=11914

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ التخطيط لهجوم على جنود الجيش الألماني في بافاريا

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ التخطيط لهجوم على جنود الجيش الألماني في بافاريا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا أراد رجل يبلغ من العمر 27 عامًا في هوف (فرانكونيا العليا) مهاجمة الجنود بساطور، كما يقول المحققون الذين يشتبهون في أنه ذو خلفية إسلاموية متطرفة. حقيقة أن الرجل أراد مهاجمة الجنود ليست بالضرورة أمرًا غير معتاد بالنسبة لمرتكب...

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ مئات الأطفال العائدين من سوريا لا يشكلون خطورة

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ مئات الأطفال العائدين من سوريا لا يشكلون خطورة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا أكد المدعي العام أوليفييه كريستين أن : "هناك 364 طفلاً في 59 مقاطعة يتابعهم قضاة الأطفال ويستفيدون من التنسيق من مكتبي لضمان حصولهم على الرعاية المثلى". في عام 2018، أعرب مدع عام آخر لمكافحة الإرهاب عن قلقه من أن أطفال الرعايا...

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ هل زاد عدد المشتبه بهم الأجانب في 2023 عن 2022؟

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ هل زاد عدد المشتبه بهم الأجانب في 2023 عن 2022؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا DW - مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة زولينغن أعاد إشعال الجدل حول الهجرة، حيث يزعم البعض أن زيادة أعداد المهاجرين هي السبب في ارتفاع معدلات الجريمة. فهل هذه الادعاءات تستند إلى الواقع، أم أن الأجانب يُستخدمون ككبش فداء؟ تعتقد السلطات...

Share This