المقاتلون الأجانب ـ قتال مرتزقة أجانب في صفوف الجيش الإسرائيلي
المقاتلون الأجانب

نوفمبر 10, 2023 | دراسات

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

مقابل نحو 4 آلاف يورو أسبوعيا.. “إلموندو” تكشف عن قتال مرتزقة أجانب في صفوف الجيش الإسرائيلي

مونت كارلو – استعدادا لهجومه البري على قطاع غزة، استدعى الجيش الإسرائيلي المئات من جنود الاحتياط لتعزيز صفوفه، قال إنهم مواطنون يحملون جوازات سفر إسرائيلية ويعيشون في بلدان أجنبية، غير أنه لم يعلن من قبل قط عن الاستعانة بأفراد أجانب أو مرتزقة مأجورين، كما كشفت ذلك صحيفة إلموندو الإسبانية، التي ذكرت أن تل أبيب تواصلت مع متعهدين أمنيين دوليين لتوفير مقاتلين لأداء مهام عسكرية خلال حربها الجارية في غزة.حسب خبراء عسكريين هناك مرتزقة من جنسيات أخرى غربية، يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي لدرجة تخوف سلطات كييف من هروب المقاتلين في صفوفها للقتال لصالح إسرائيل.

4 آلاف يورو أسبوعيا

من بين هؤلاء، شاب يُدعى بيدرو دياز فلوريس كوراليس، يبلغ من العمر 27 سنة، وهو جندي سابق في الجيش الإسباني سبق أن قاتل مرتزِقاً في كل من أوكرانيا والعراق، بالإضافة إلى هذا، فهو معروف بانتمائه إلى “النازيين الجدد”، وفق موقع ميدل إيست مُونيتور.حسب إلموندو، تعاقدت إسرائيل مع شركتي التعهد الأمني “ريفن” و”غلوبال سي إس تي”، اتهامات حول “غلوبال سي إس تي” وضلوعها في الاتجار غير المشروع بالأسلحة، فضلًا عن الارتزاق.برر الجندي الإسباني السابق قرار قتاله إلى جانب الجيش الإسرائيلي بالمكافآت المُغرية، إذ ذكر أن كل مشارك في القتال يتقاضى نحو 3900 يورو (4187 دولارا) راتبا أسبوعياّ، ناهيك عن المكافآت التكميلية المرتبطة بالمهام التي يؤدونها، حسب قوله.

يقول دياز موضحا تفاصيل المهام الموكلة إليه ومن معه من المرتزقة، إن دورهم يتمثل فقط في الدعم الأمني لخطوط إمداد القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي، وضمان أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة والأردن والجولان، نافيا أن يكونوا قد شاركوا حتى اللحظة في الاشتباكات الدائرة.من جهة أخرى، نقلت الصحيفة الإسبانية أنها اطلعت على صور لكوراليس محاطاً بعناصر من المرتزِقة من جنسيات مختلفة، بينهم فرنسيون وألمان وألبان، وحتى من المارينز الأمريكي أو عناصر من القوات الخاصة التي حاربت بالعراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو.

وفي وقت سابق، أواخر أكتوبر الماضي، تداولت وسائل إعلام فرنسية أخباراً عن انضمام عدد كبير من المقاتلين الفرنسيين للقتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي.وكان تقرير للمرصد الأورومتوسطي كشف قبل نحو خمس سنوات عن وجود مئات المرتزقة الأوروبيين الذين يتطوعون للخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، ضمن قوات خاصة، لا سيما في قطاع غزة.

حملات لتجنيد مقاتلين جدد

وحسب التقرير فإن منظمات ترتبط بشكل مباشر بجماعات يهودية ومسيحية يمينية داخل أوروبا، تقوم بتنظيم مشاريع وحملات لدعوة الأوروبيين للالتحاق بالجيش الإسرائيلي، وكذلك للانضمام إلى حملات دعم عمليات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.ووفقا لبيانات حرب عام 2014، ينضم كل عام ما بين 800 و1000 متطوع أجنبي، أي مواطنين غير إسرائيليين، إلى الجيش الإسرائيلي. ويوجد ما مجموعه 4600 متطوع أجنبي في صفوف القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عديد من مزدوجي الجنسية من جميع أنحاء العالم، سواء في الخدمة الفعلية أو الاحتياطية.

وتعتمد إسرائيل في التعاقد مع هؤلاء المقاتلين الأجانب والمرتزقة على متعهدين أمنيين يعملون بشكل خاص، من أبرزهم شركة “غلوبال سي إس تي” المحلية. وتُتَّهم العناصر المرتزقة التي تعمل لهذه الشركة بارتكابها جرائم ضد الإنسانية في النزاعات التي شاركت فيها بأمريكا اللاتينية وأوسيتيا الجنوبة وأفريقيا.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=11150

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا قتلت الشرطة الألمانية في ميونيخ نمساوياً مسلحاً في الخامس من سبتمبر 2024، في ذكرى الهجوم الأولمبي عام 1972، يشتبه النمساوي في أنه من خلفية إسلاموية متطرفة. ويحذر الخبراء من مشهد إسلاموي متطرف في النمسا. قتلت الشرطة رجلا مسلحا...

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا شهدت القارة الأوروبية أكبر عدد من اللاجئين القادمين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، بينما يظل السوريون والأفغان من أبرز طالبي اللجوء في دول مثل ألمانيا. أظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وطالبي...

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا تتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا وقد اشتدت بسبب الصراع الدائر في الشرق الأوسط، تأتي موجة إضافية مكثفة من التضليل المعادي للإسلام - أو الانتشار المتعمد للمعلومات الكاذبة - وسط موجة متصاعدة من الإسلاموفوبيا في جميع...

Share This