بريطانيا … استغلال التنظيمات المتطرفة لوباء كورونا
بريطانيا

أبريل 24, 2020 | دراسات

مخاوف من ارتفاع معدلات تجنيد الإرهابيين في بريطانيا

الشرق الأوسط- انتشرت توقعات بانخفاض جهود مكافحة التطرف بنسبة 50 في المائة، مع استغلال جماعات اليمين العنصرية والجماعات الإسلاموية المتطرفة نقاط الضعف الناشئة عن الإغلاق العام، بسبب تفشي وباء «كورونا».وكانت جماعات اليمين العنصري المتطرفة قد حاولت استغلال المزاعم الكاذبة بوجود صلات بين فيروس «كورونا» وشبكة الجيل الخامس التكنولوجية، من أجل جذب مزيد من الأتباع إلى غرف الدردشة الخاصة.

ويخشى مسؤولو مكافحة الإرهاب من ارتفاع أعداد المجندين في دوائر الإرهاب المختلفة، إثر انهيار الإحالات المعتبرة إلى مخطط المملكة المتحدة الرئيسي لمكافحة التطرف ودعاوى الإرهاب، خلال فترة الإغلاق العام الراهنة؛ حيث تواصل دوائر التطرف بث دعاياتها المستمرة التي تحض من خلالها على شن الهجمات داخل المجتمع البريطاني. بريطانيا

وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية في عددها 22 أبريل 2020، إن الإحالات إلى منع التطرف والإرهاب قد شهدت انخفاضاً بنسبة 50 في المائة تقريباً، منذ بدء سريان الإغلاق العام في البلاد، اعتباراً من 23 مارس (آذار) من العام 2020، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية التي اطلعت الصحيفة عليها، رغم عدم نشرها في المجال العام بعد. وتخشى الأوساط الأمنية في البلاد من ضعف موقف الدفاعات الحيوية في مواجهة دعاوى التطرف والإرهاب؛ لا سيما مع طول الأوقات التي يقضيها الشباب على شبكة الإنترنت بمفردهم، بعيداً عن الرقابة، منذ إغلاق المدارس والكليات والجامعات.

وقال نيك آدامز، كبير مراقبي الشرطة البريطانية، والمنسق الوطني لجهود منع انتشار التطرف: «أكثر ما يثير قلقي هو انخفاض الإحالات، الذي لا يعني أن هناك عدداً أقل من الأفراد الذين يحتاجون للمساعدة، بقدر ما يعني أن هناك عدداً أقل من الأفراد الذين يتمكنون من الوصول إلى الدعم والمساعدة التي يحتاجون إليها».

وأضاف المنسق الوطني البريطاني: «توفر المدارس والعاملون في مجال الرعاية الصحية، والخدمات العامة الأخرى، كثيراً من الدعم والحماية الحيوية للشباب والفئات الضعيفة من المجتمع.  ولقد تأثر الجمع بين هذه الخدمات بصورة كبيرة إثر تفشي وباء «كورونا»، مع حقيقة أن كثيراً من الناس أصبحوا يقضون مزيداً من الأوقات على شبكة الإنترنت، مما يعني أن هناك عدداً قليلاً من الأفراد الضعفاء صاروا في خطر أكبر، من حيث الاستمالة والانجذاب إلى دعاوى التطرف، وممارسة الأنشطة الإرهابية المختلفة».

ومن أبرز الأسباب الرئيسية لانخفاض الإحالات أن أفراد المجتمع المعنيين في المعتاد بملاحظة ورصد الإشارات المثيرة للقلق والريبة، مثل العمال والموظفين والشباب، لم يعد بإمكانهم الالتقاء والتقابل مع الناس، مع أن المخطط الرئيسي يستند في المقام الأول إلى هذه الإحالات. ويُعتقد أن معدل الانخفاض الراهن في الإحالات هو الأكبر من نوعه منذ أكثر من عقد من الزمان.

رابط مختصر …https://eocr.eu/?p=2399

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ حظر رابطة للنازيين الجدد

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ حظر رابطة للنازيين الجدد

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا وزيرة الداخلية الألمانية تحظر رابطة للنازيين الجدد DW - بالتعاون مع السلطات الأمريكية، حظرت وزارة الداخلية الألمانية رابطة يمينية متطرفة في "إشارة واضحة ضد العنصرية ومعاداة السامية".أعلنت وزارة الداخلية في برلين اليوم الثلاثاء...

اليمين المتطرف يقترب أكثر من الوصول إلى السلطة بأنحاء أوروبا

اليمين المتطرف يقترب أكثر من الوصول إلى السلطة بأنحاء أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا إيكونوميست: اليمين المتطرف يقترب أكثر من السلطة بأنحاء أوروبا الجزيرة - قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية إن أحزاب اليمين المتطرف في معظم أنحاء أوروبا تكتسب زخما، وتقترب أكثر من الوصول إلى السلطة في بلدانها. ومع ذلك فهي...

المقاتلون الاجانب ـ ما هي التَّبِعَـاتُ القانونية لإدراج “فاغنر” على لائحة الإرهاب؟

المقاتلون الاجانب ـ ما هي التَّبِعَـاتُ القانونية لإدراج “فاغنر” على لائحة الإرهاب؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا هل تستحق مجموعة فاغنر الروسية الإدراج على لائحة الإرهاب؟ DW - تعتزم بريطانيا تصنيف مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" منظمة إرهابية، فيما تتردد دول أخرى في اتخاذ خطوة مماثلة. فهل حقا فاغنر كيان يستحق التنصيف على لائحة الإرهاب؟...

Share This