مخاوف من ارتفاع معدلات تجنيد الإرهابيين في بريطانيا
الشرق الأوسط- انتشرت توقعات بانخفاض جهود مكافحة التطرف بنسبة 50 في المائة، مع استغلال جماعات اليمين العنصرية والجماعات الإسلاموية المتطرفة نقاط الضعف الناشئة عن الإغلاق العام، بسبب تفشي وباء «كورونا».وكانت جماعات اليمين العنصري المتطرفة قد حاولت استغلال المزاعم الكاذبة بوجود صلات بين فيروس «كورونا» وشبكة الجيل الخامس التكنولوجية، من أجل جذب مزيد من الأتباع إلى غرف الدردشة الخاصة.
ويخشى مسؤولو مكافحة الإرهاب من ارتفاع أعداد المجندين في دوائر الإرهاب المختلفة، إثر انهيار الإحالات المعتبرة إلى مخطط المملكة المتحدة الرئيسي لمكافحة التطرف ودعاوى الإرهاب، خلال فترة الإغلاق العام الراهنة؛ حيث تواصل دوائر التطرف بث دعاياتها المستمرة التي تحض من خلالها على شن الهجمات داخل المجتمع البريطاني. بريطانيا
وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية في عددها 22 أبريل 2020، إن الإحالات إلى منع التطرف والإرهاب قد شهدت انخفاضاً بنسبة 50 في المائة تقريباً، منذ بدء سريان الإغلاق العام في البلاد، اعتباراً من 23 مارس (آذار) من العام 2020، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية التي اطلعت الصحيفة عليها، رغم عدم نشرها في المجال العام بعد. وتخشى الأوساط الأمنية في البلاد من ضعف موقف الدفاعات الحيوية في مواجهة دعاوى التطرف والإرهاب؛ لا سيما مع طول الأوقات التي يقضيها الشباب على شبكة الإنترنت بمفردهم، بعيداً عن الرقابة، منذ إغلاق المدارس والكليات والجامعات.
وقال نيك آدامز، كبير مراقبي الشرطة البريطانية، والمنسق الوطني لجهود منع انتشار التطرف: «أكثر ما يثير قلقي هو انخفاض الإحالات، الذي لا يعني أن هناك عدداً أقل من الأفراد الذين يحتاجون للمساعدة، بقدر ما يعني أن هناك عدداً أقل من الأفراد الذين يتمكنون من الوصول إلى الدعم والمساعدة التي يحتاجون إليها».
وأضاف المنسق الوطني البريطاني: «توفر المدارس والعاملون في مجال الرعاية الصحية، والخدمات العامة الأخرى، كثيراً من الدعم والحماية الحيوية للشباب والفئات الضعيفة من المجتمع. ولقد تأثر الجمع بين هذه الخدمات بصورة كبيرة إثر تفشي وباء «كورونا»، مع حقيقة أن كثيراً من الناس أصبحوا يقضون مزيداً من الأوقات على شبكة الإنترنت، مما يعني أن هناك عدداً قليلاً من الأفراد الضعفاء صاروا في خطر أكبر، من حيث الاستمالة والانجذاب إلى دعاوى التطرف، وممارسة الأنشطة الإرهابية المختلفة».
ومن أبرز الأسباب الرئيسية لانخفاض الإحالات أن أفراد المجتمع المعنيين في المعتاد بملاحظة ورصد الإشارات المثيرة للقلق والريبة، مثل العمال والموظفين والشباب، لم يعد بإمكانهم الالتقاء والتقابل مع الناس، مع أن المخطط الرئيسي يستند في المقام الأول إلى هذه الإحالات. ويُعتقد أن معدل الانخفاض الراهن في الإحالات هو الأكبر من نوعه منذ أكثر من عقد من الزمان.
رابط مختصر …https://eocr.eu/?p=2399