التطرف اليميني يتزايد بشكل لافت في غرب أوروبا
التطرف اليميني يتزايد بشكل لافت في غرب أوروبا

أبريل 6, 2021 | دراسات

اليمين المتطرف تهديد عالمي يستوجب ردا متعدد الأطراف – التطرف اليميني

العر ب اللندنية –  بعد مرور ما يقرب من 20 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من إطلاق “الحرب العالمية على الإرهاب”، يجد العالم نفسه في مواجهة تهديد جديد. وخلال العقد الأول والعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، حيث ركز المجتمع الدولي على تنظيم القاعدة وداعش والجماعات الأخرى التي تتبنى تفسيرًا معينًا للإسلام لتبرير إرهابها، نما التطرف اليميني في جميع أنحاء العالم بشكل أصبح التحرك الدولي لمواجهته ضرورة لا تقبل التأجيل.

لندن – حسب مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2020 ازداد نشاط اليمين المتطرف بشكل لافت خلال السنوات الخمس الماضية في أميركا الشمالية وغرب أوروبا بنسبة 320 في المئة، فيما يعزو محللون ذلك إلى صعود اليمين الشعبوي للسلطة عبر الأطلسي حيث شجع ذلك جماعات متطرفة تتبنى العنف في المجتمعات الغربية على توسيع نشاطها واقتحام المجال العام وكأنها قوة سياسية بديلة. التطرف اليميني

وساهمت التوترات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها المجتمعات الغربية في السنوات الأخيرة في توسيع أنشطة أصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض بما في ذلك التخطيط لهجمات، ما يشكل تحديا حقيقيا يزيد من حدة الاستقطاب داخل المجتمعات. وتتم تغذية الفكر اليميني المتطرف في الكثير من الأحيان من قِبل السياسيين الذين يتعدون حدود الخطاب السياسي، فعلى سبيل المثال في عام 2017، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن “الهوية المسيحية” للاتحاد الأوروبي مهدَّدة بسبب المهاجرين، كما حذَّر من “أسلمة” القارة الأوروبية.

وعادة ما يتم تعريف التطرف اليميني كفكر يناهض الديمقراطية والمساواة، وغالبا ما يرتبط بمعاداة السامية والعنصرية، وكراهية الأجانب والقومية الإقصائية والاستبداد ونظريات المؤامرة. ودعمت جماعات اليمين المتطرف من أنصار تفوق العرق الأبيض شبكة علاقاتها العابرة للحدود من أجل الاستفادة من المعتقدات والمظالم المشتركة في باقي بلدان ومناطق العالم بهدف الترويج للعنف والانخراط فيه وهو ما نجحت فيه إلى حد كبير، ما يفرض على الدول تحديات جمة لكبح انتشاره.

وعلى الرغم من الوعود المحلية بتكثيف الجهود لمحاربة هذا الخطر، إلا أن معظم الجهود تتركز في الداخل، ما ساهم في تزايد التهديد للسلام والاستقرار الدوليين. وتظهر الهجمات والمخططات، التي تم إجهاضها مؤخرا، والتقارير الأمنية أن التهديد الأكبر والأكثر إلحاحا يأتي من إرهابيي اليمين المتطرف الذين يعتبرون أنفسهم ممثلين وناطقين باسم “هوية بيضاء” متفوقة لكنها محاصرة.

لماذا الآن؟ – التطرف اليميني

وفقا للعديد من الأجهزة الأمنية ومراكز الرصد، فقد استغل إرهابيو اليمين المتطرف العام 2020 لنشر دعاية العنف والتواصل مع عناصر متطرفة تشاركهم التفكير نفسه ولتحريض مواطنين آخرين لتبني قضيتهم، مما يرجح أنهم بصدد التحضير لهجمات مستقبلية.

تكشف الأحداث المتتالية في أوروبا والولايات المتحدة أن اليمين المتطرف يكثف أكثر فأكثر استغلاله لكل قضية اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو سياسية محاولا التصعيد في كل مرة، ما يدل على أن نية اليمين المتطرف في أوروبا هي مضاعفة ضرباته والتكتل المستمر في كل مرة. لذلك فإن اليمين المتطرف سيستمر في انتهاج نفس الأساليب الداعية للكراهية والعنف، وسيستمر بانتهاكه للحقوق الفردية وكسر القواعد القانونية والسياسية الديمقراطية من خلال استغلال مسألة حرية التعبير والحق في ممارسة النشاط السياسي.

وإذا كانت أيديولوجية اليمين المتطرف ليست بالأمر الجديد في أجزاء كثيرة من أوروبا فقد أدى نمو الهجرة وزيادة حركة الأفراد داخل الاتحاد الأوروبي، ورد السياسيين الشعبويين على ارتفاع معدلات الهجرة بنشرهم أفكارا يمينية متطرفة، إلى ارتفاع مدّ اليمين المتطرف الذي بات الخطر الأول الذي يتهدد الديمقراطيات.

ومن البرازيل إلى الولايات المتحدة، ومن المجر إلى نيوزيلندا، تشكل الأفكار والجماعات اليمينية المتطرفة تهديدًا خطيرًا للمجتمعات الديمقراطية. ومن هنا، فإن الدعم المستمر الذي تلقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من بعض أفراد قاعدته وأعمال الشغب التي حدثت في مبنى الكابيتول في 6 يناير يعكسان التطور المستمر لهذا التهديد العالمي. وبصعود ترامب إلى الحكم كثفت قيادات اليمين المتطرف في مختلف أنحاء العالم وتحديدا بأوروبا مواقفها المتطرفة مثل زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان والزعيم المجري فيكتور أوربان ورئيس حركة 5 نجوم الشعبوية في إيطاليا ماتيو سالفيني.

وأدت سنوات من حكم ترامب إلى تسريع النقاش حول تهديد التطرف اليميني عبر الديمقراطيات الغربية. ومن نيوزيلندا إلى الولايات المتحدة، مروراً بألمانيا، شن مسلحون من اليمين المتطرف هجمات إرهابية دموية، وجميعهم فعلوا ذلك بدافع المهاجرين والليبراليين.ويرجح مراقبون أن يضاعف اليمين المتطرف من ضرباته مستقبلا، مستغلا بذلك تراجع بعض الاقتصاديات بسبب الإنهاك المالي الناتج عن مواجهة فايروس كورونا، وسيقوم التيار اليميني المتطرف بالعمل على بروبغندا لتوجيه الرأي العام لمهاجمة السياسيين والقيام بهجمات عدائية ضد المجتمعات المحلية.

وفي ألمانيا، استيقظت السلطات خلال العام الماضي، على تهديد القوميين البيض والنازيين الجدد، الذين يتسللون بشكل مطرد إلى قوات الأمن في البلاد. وفي يوليو، قامت الحكومة بحل وحدة عسكرية من النخبة، لأن قوات الكوماندوز التابعة لها كانت تشتبه في وجود علاقات مع اليمين المتطرف. وقالت مفوضة الدفاع بالبرلمان الألماني إيفا هوغل للصحافيين في ذلك الوقت “هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراء”، متابعة “لقد تم التقليل من شأن هذه التهديدات، ولم يتم التعامل معها بجدية كافية”. التطرف اليميني

ويقول محللون إن صعود التيارات اليمينية سواء في أوروبا أو أميركا ليس وليد الصدفة، فقد عرفت أوروبا منذ عقود نزعات قومية متعصبة، لكن كان ينتظر الفرصة المواتية ليظهر ويعود لحكم أوروبا من جديد، وها هي المؤشرات تظهر من جديد بخروج هذه التيارات لقيادة أوروبا ومواجهة ما تعتبره خطرا يهددها كما كان من قبل، الأمر الذي يمكن أن ينتج عنه تصادم قوي بين من يعتبره هذا التيار عدوا أزليا وجب مواجهته واقتلاع جذوره.

وعلى سبيل المثال، نفذ الإرهابي النرويجي اليميني المتطرف، أندرس بيرينغ بريفيك، هجومه الوحشي والقاتل في أوسلو وجزيرة أوتويا في يوليو 2011. وفي بيانه، برر هجومه بالحاجة إلى الدفاع عن أوروبا من الهيمنة الإسلامية والتعددية الثقافية. ورداً على الهجمات، غيّرت النرويج قوانينها لإعادة تحديد متطلبات إدانة الإرهاب، ووافقت على مشاركة معلومات بصمات الأصابع من التحقيقات الجنائية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتمكين الدول الأخرى من مراقبة تصرفات الأفراد الذين يعبرون الحدود، وأطلقت استراتيجية وطنية لمكافحة خطاب الكراهية في عام 2016. تبنت الاستراتيجية توصيات من الأمم المتحدة تتضمن اتباع نهج دولي ومحلي. يضمن نهج المجتمع ككل في النرويج لمعالجة التطرف أن المواطنين يشاركون بنشاط في تعزيز قيم البلاد لمكافحة التهديدات.

وبينما كانت النرويج لا تزال تعمل على ردها، ضرب الإرهاب اليميني المتطرف الولايات المتحدة. وفي عام 2015، قتل ديلان روف تسعة أشخاص من السود في كنيسة إيمانويل الأفريقية الميثودية الأسقفية التاريخية في ولاية ساوث كارولينا. وعلى غرار بريفيك، كان روف يعتقد أن البيض بحاجة إلى الحماية من مخاطر المجموعات الأخرى. وبالنسبة إلى روف، شمل ذلك اليهود واللاتينيين والسود. تبنى روف أيضًا السمات الرئيسية للأفكار اليمينية المتطرفة التي تركز على الحنين إلى الماضي الأبيض من العظمة لمواجهة الإيذاء المتصور للبيض في الوقت الحاضر.

وأظهر صعود جاير بولسونارو إلى الرئاسة في البرازيل في الفترة 2018-2019 كيف استمرت الأفكار اليمينية المتطرفة في الظهور. وخلال حملته، دعا بولسونارو إلى إعادة البرازيل إلى مجدها السابق من خلال الهجمات على المؤسسات الحكومية والأقليات. وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تمكن من زيادة دعمه في جميع أنحاء البلاد. كان بولسونارو أيضًا مؤيدًا قويًا لترامب حتى أنه أيّده خلال حملته لإعادة انتخابه. ونتيجة لهجمات بولسونارو على الديمقراطية البرازيلية، أصبحت الجماعات المهمشة في البرازيل أكثر اندماجاً في السياسة لإعادة تصور المجتمع المدني في البلاد حيث تتنافس النساء السود في البرازيل على المناصب التي تركز على حقوق الإنسان والكرامة ومكافحة العنصرية والمساواة.

سبل المواجهة

يعتقد محللون أن تهديد الإرهاب اليميني المتطرف سيتيح فرصا لأوروبا ولإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتعاون وثيق من أجل مواجهة هذا التهديد المشترك. ومن المرجح أن يضغط القادة الأوروبيون، الذين أعربوا عن أسفهم لعدم اهتمام إدارة الرئيس ترامب بهذا الملف رغم وقوع هجمات دموية على جانبي الأطلسي وتنامي الصلات بين إرهابيي اليمين المتطرف في أوروبا وأميركا، على الإدارة الجديدة لاتخاذ إجراءات على جبهات متعددة. ويستند الأوروبيون في مسعاهم هذا على أن “الإرهاب الأبيض” تسبب في قتلى بالولايات المتحدة أكثر من القارة العجوز، وهم قلقون من تقارير تؤكد تواصل اليمينيين المتطرفين في كلتا القارتين.

كما يتهمون شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى بالفشل في القيام بما يكفي لإزالة محتوى تطرف العرق الأبيض ودعايته التحريضية على منصاتهم. ولا تستطيع الولايات المتحدة فرض الرقابة على أشكال معينة من خطاب الكراهية أو تجريمها كما تفعل أوروبا، على الرغم من أنه من المتوقع أن تعتمد إدارة بايدن سياسة مختلفة مع شركات التكنولوجيا، للتعامل مع المعلومات المضللة، وانتشار التطرف على شبكات التواصل الاجتماعي. ودعا العديد من خبراء السياسة والمشرعين في واشنطن إلى اتباع نهج من أعلى إلى أسفل في ما يخص الإرهاب المحلي، على غرار ما تم حشده ضد التطرف، في أعقاب 11 سبتمبر. التطرف اليميني

وأشار بايدن إلى أنه يخطط للتركيز على مكافحة خطر الإرهابيين اليمينيين، حيث شجب بشكل روتيني جماعات تفوق العرق الأبيض خلال حملته الانتخابية، لكن سيتعين عليه التغلب على القيود السياسية والقانونية وتبني سياسات أكثر قوة وتشددا اتجاه هذه الجماعات. ويمتلك بايدن، فرصة في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول لحشد المجتمع الدولي حول معالجة التطرف اليميني. لن يكون هذا سهلاً، حيث سيتعين على الولايات المتحدة والدول الأخرى مواجهة التحيزات التاريخية والوطنية والصدمات التي تنطوي على العرق والدين، واتخاذ خيارات صارمة واستراتيجية حول كيفية المضي قدمًا.

نشاط اليمين المتطرف ازداد بشكل لافت في السنوات الخمس الماضية في شمال أميركا وغرب أوروبا؛ وذلك بنسبة 320 في المئة  وعلى الرغم من وقوع هجمات كبيرة، مثل عمليات إطلاق النار في كرايستشيرش بنيوزيلندا عام 2019، إلا أن نطاق العنف اليميني المتطرف لم يصل إلى مستوى هجمات 11 سبتمبر 2001، أو الهجمات اللاحقة التي تبنتها القاعدة وداعش حول العالم، لكن ذلك لا يعني تجاهله. التطرف اليميني

ويرى مراقبون أنه في ظل غياب هجوم جماعي واسع النطاق، يصعب حشد التحرك الحاسم. بالنظر إلى هذه التحديات، حيث سيكون من الصعب تصميم نظام عقوبات دولي على الإرهاب اليميني على قدم المساواة مع النظام المصمم للقاعدة و داعش، لكن مفتاح مكافحة اليمين المتطرف، حسب هؤلاء، سيكون معالجة المعلومات المضللة.

تمكّن وسائل التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة والمواقع الإلكترونية (جنبًا إلى جنب مع الخوارزميات التي تتعقب سلوك الفرد على الإنترنت) الناس في جميع أنحاء العالم من بناء واقعهم الخاص وتعزيز المعتقدات القائمة مع جعلهم عرضة للتأثير من مختلف المجموعات والأفراد. الأفكار المعادية للديمقراطية قادرة على الانتشار بسرعة أكبر وقادرة كذلك على العثور على الجماهير خارج الحدود الوطنية.

وكانت لدى بايدن الفكرة الصحيحة عندما اقترح عقد مؤتمر دولي حول الديمقراطية لمناقشة التحديات التي يواجهها العالم. ومع ذلك، فإن مثل هذا المؤتمر لن يحرز تقدمًا يُذكر إذا لم تكن المعلومات المضللة جزءًا من المناقشة وخطة العمل. وهنا يمكن أن تشارك شبكة موجودة بالفعل مثل “المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب”، والتي لديها خبرة في تسهيل تبادل الأفكار، وتحسين المعرفة الرقمية الدولية.

وفي ظل كبر حجم الشعوب الأصغر سناً حول العالم، من الضروري تطوير مناهج دولية لمعالجة الأفكار المتطرفة التي تجعل الأفراد والمجتمعات والمؤسسات عرضة للخطر. وبين الصدمات الاقتصادية لعام 2008 وتلك الناتجة عن جائحة كورونا، يطالب الشباب بالتغيير من تشيلي إلى هونغ كونغ. ونتيجة لذلك، يجب أن تعمل إدارة بايدن مع الأمم المتحدة لمساعدة هذه الأجيال بشكل أفضل من خلال الدعم الصوتي والمالي للمنظمات التي تعمل على النهوض بمجتمع مدني شامل، والديمقراطية والمساواة. يجب أن يساعد ذلك في حمايتهم من الوقوع فريسة للتطرف في البداية.

ولن تكون محاربة اليمين المتطرف سهلة، حيث أن العديد من السياسيين والأحزاب السياسية قد أدرجوا عناصر من هذه الأفكار في برامجهم، لكن الديمقراطية والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم تستحق العناء.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=6040

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب ـ استراتيجية شاملة أمنية بين فرنسا والمغرب

مكافحة الإرهاب ـ استراتيجية شاملة أمنية بين فرنسا والمغرب

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مباشر مع مراسل :ما أهداف زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى المغرب؟ mc-doualiya - قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الإثنين إن بلاده عازمة على تعزيز تعاونها الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين الألعاب...

توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي من اليمين المتطرف

توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي من اليمين المتطرف

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا توقيف مساعد نائب ألماني يميني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس للصين فرانكفورت (ألمانيا) (أ ف ب) – أعلنت السلطات القضائية الألمانية الثلاثاء توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي من اليمين المتشدد بشبهة التجسس لصالح...

ملاحقات بحق متهمين بالتجسس لصالح الصين في ألمانيا وبريطانيا

ملاحقات بحق متهمين بالتجسس لصالح الصين في ألمانيا وبريطانيا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا بريطانيا وألمانيا: ملاحقات بحق متهمين بالتجسس لصالح الصين independentarabia - اتهامات للمعتقلين بجمع معلومات حول تقنيات وتسليمها لبكين و"نقل لمعرفة" إليها ملخص قبل بضعة أشهر أشار وزير التعليم الألماني إلى أخطار التجسس العلمي من...

Share This