المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا
DW – زعم المدعون الفيدراليون في ألمانيا أن رجلين كانا يخططان لإطلاق نار بالقرب من البرلمان السويدي. ويقال إن أحدهما عضو في تنظيم داعش والآخر مؤيد لها. وجه المدعون الفيدراليون الألمان في 21 أغسطس 2024 اتهامات لرجلين بالتخطيط لإطلاق نار بالقرب من البرلمان السويدي في وسط ستوكهولم.
وقالوا إن المخطط كان يهدف إلى أن تكون رد فعل على حالات حرق القرآن الكريم في السويد ودول إسكندنافية أخرى العام 2023 والتي تصدرت عناوين الصحف الدولية.
ماذا يقول المدعون؟
يزعم المدعون أن أحد الرجلين عضو في تنظيم داعش، وأن الآخر مؤيد لها، وأن كلاهما متحالف مع الجماعة منذ “عام 2023 على أبعد تقدير”. ويتهمون الرجلين، اللذين يحملان الجنسية الأفغانية، بالتبرع بالمال عبر وسطاء لفرع من جماعة داعش، ومقره في المقام الأول في أفغانستان وباكستان. يُعرف باسم ولاية خراسان التابعة للدولة الإسلامية، وغالبًا ما يشار إليه باسم ISKP أو ISIS-K.
وفقًا للمدعين العامين الألمان، في صيف عام 2023، يُزعم أن ISIS-K أمر المشتبه به الرئيسي “بتنفيذ هجوم في أوروبا كرد فعل على حرق القرآن الكريم الذي حدث في السويد ودول إسكندنافية أخرى” في ذلك الوقت.
بعد ذلك، خطط الرجلان “لقتل رجال الشرطة وأشخاص آخرين بالأسلحة النارية في المنطقة المحيطة بالبرلمان السويدي”. يزعم المحققون الألمان أن المشتبه بهم اتخذوا خطوات تحضيرية “ملموسة” “بالتنسيق الوثيق مع مسؤولي [ISIS-K]”. وقال المدعون العامون الفيدراليون في بيان صحفي: “لقد بحثوا على وجه الخصوص عبر الإنترنت عن المنطقة المحيطة بمسرح الجريمة المحتمل، وحاولوا عدة مرات – إن لم ينجحوا – الحصول على أسلحة”.
تم القبض على المشتبه بهم في مارس 2024 في مدينة جيرا بشرق ألمانيا، وهم رهن الاحتجاز قبل المحاكمة منذ ذلك الحين. ستقرر محكمة في مدينة يينا بوسط ألمانيا الآن كيفية المضي قدمًا وما إذا كانت ستحدد موعدًا لمحاكمة الرجلين.
في صيف 2023، أحرق متظاهرون مناهضون للإسلام، وأبرزهم لاجئ عراقي في السويد، نسخًا من القرآن الكريم. أدى هذا إلى مظاهرات في سلسلة من الدول الإسلامية خارج السفارات الأجنبية. اقتحم المتظاهرون السفارة السويدية في بعض الدول.
بحلول أغسطس 2023، رفعت وكالة الاستخبارات السويدية مستوى التهديد إلى أربعة على مقياس من خمس درجات، قائلة إن حرق القرآن جعل البلاد “هدفًا أولويًا” للمتطرفين.
كما استخدمت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، هذه الأحداث كسبب لتأخير محاولة السويد الانضمام إلى التحالف الدفاعي ردًا على غزو روسيا لأوكرانيا. أدانت السويد في وقت سابق من أغسطس 2024، لأول مرة، رجلاً سويديًا من أصل دنمركي بتهمة التحريض على الكراهية العرقية بعد أن أحرق نسخة من الكتاب المقدس للمسلمين.
يزعم المدعون السويديون أنه في حين أن فعل حرق الكتاب يمكن أن يكون نقدًا لمحتواه أو للدين – وبالتالي فهو محمي بموجب الحق في حرية التعبير – فإنه يمكن أيضًا في بعض السياقات اعتباره “تحريضًا ضد مجموعة عرقية” وبالتالي جريمة جنائية.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=12028
