مكافحة الإرهاب ـ تحذيرات من تراجع الاهتمام بمخاطر الإرهاب والتطرف
مكافحة الإرهاب

ديسمبر 23, 2022 | دراسات

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

قللوا جهود مكافحة الإرهاب على مسؤوليتكم – فايننشال تايمز

بي بي سي ـ نشرت الفايننشال تايمز مقالا بعنوان (قللوا جهود مكافحة الإرهاب على مسؤوليتكم)، للكاتب رافيلو بانتوشي، والذي حذر من تراجع الاهتمام بخطر الإرهاب رغم أن المتطرفين يشكلون خطرا مميتا للغاية ولا يمكن تجاهله.وقال الكاتب إن هناك إجماع متزايد داخل مؤسسة الأمن القومي في بريطانيا على أن الإرهاب لم يعد التهديد الأكبر، في الوقت الذي تتصدر فيه الهجرة والحرب الروسية في أوكرانيا والتوسع العسكري الصيني قائمة الاهتمامات بشكل متزايد داخل الحكومة البريطانية.

ويرى بانتوشي أن هذا إيجابي إلى حد ما. لقد شوهت هجمات القاعدة على أمريكا في 11 سبتمبر/أيلول جهاز الأمن العالمي، كما أن الرد المبالغ فيه على الهجمات وغزو أفغانستان والعراق خلق مشاكل أمنية خاصة. لكن من المثير للقلق مدى السرعة التي تم بها خفض مستوى التهديد الإرهابي.وأشار الكاتب إلى أنه يجري حاليا إعادة توجيه الإمكانيات والموارد نحو التهديدات التي تمثلها دول. بالنسبة للأجهزة الأمنية، تأتي الصين وروسيا وإيران على رأس الأولويات، وهناك اهتمام كبير بها. بشكل عام، تعتمد الأجهزة إلى إعادة توجيه الموارد من مكافحة إلى الإرهاب إلى التهديدات الجديدة بدلا من إنشاء موارد جديدة.

ويوضح الكاتب أن الإرهاب سمة من سمات المجتمع البشري عبر أجيال. وفي مطلع القرن العشرين طرح الباحث ديفيد رابوبورت فكرة أن هذا التهديد (الإرهابي) يأتي على موجات كل 40 عاما.والبداية كانت “موجة الفوضى” الأناركية من (1880 إلى 1920) ، و “موجة مناهضة الاستعمار” (من عشرينيات إلى أوائل ستينيات القرن الماضي)، و “الموجة اليسارية الجديدة” (من منتصف ستينيات إلى تسعينيات القرن الماضي)، وأخيرا “الموجة الدينية” الحالية التي بدأت مع اقتحام المسجد الحرام في مكة في السعودية وسقوط شاه إيران والغزو الروسي لأفغانستان عام 1979.

وفقا للحسابات فإن الموجة الدينية تنحسر الآن. وخفضت كل من بريطانيا وأستراليا مؤخرا مستويات التهديد الإرهابي. ويبقى السؤال الآن أين ومتى ستظهر الموجة التالية.وهناك مخاطر محتملة من سياسات الاستقطاب والمجتمعات الطبقية، وتزايد المشاعر المناهضة للمؤسسة، والقلق العام بشأن تغير المناخ أو غيره من المظالم واسعة النطاق والصراعات العالمية العديدة.وهناك حاجة لوضع آلية مراقبة لتتبع المخاطر الجديدة المحتملة مع مراقبة المخاطر الحالية.

ويشير الكاتب إلى وجود علامات إنذار تأتي من تنظيم القاعدة الذي طالما أفصح عن نيته شن هجمات في أفريقيا واليمن والولايات المتحدة. كانت هناك إشارة واضحة على ظهور التمرد المرتبط بالقاعدة في العراق وما تبعه من توسع في التهديدات الإرهابية على مستوى العالم، وذلك في تقارير سبقت الغزو. كما أن ردود الفعل المبكرة المفرطة في التفاؤل إزاء الربيع العربي حجبت تنامي التهديدات في أفريقيا حيث تم استنزاف مخزونات الأسلحة الليبية.

كما لم يكن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق مفاجأة لأولئك الذين كانوا يشاهدون تنامي تنظيمات سابقة في العراق، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة عام 2009.في أماكن أخرى، كان نمو اليمين المتطرف في أوروبا متوقعا نسبيا نظرا للقلق المتزايد بشأن الهجرة والتطرف الإسلامي. كان هجوم 2011 في النرويج من قبل الإرهابي اليميني المتطرف أندرس بيرينغ بريفيك مؤشرا مبكرا أثبت لاحقا أنه ألهم مجتمعا فاشيا جديدا أوسع. هذه الأشياء لا تميل إلى الظهور من فراغ. لكن محاولة التنبؤ بالمكان الذي قد تظهر فيه المخاطر التالية يتطلب مراقبة وتقييم وانتباه دقيق.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=9712

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا swissinfo - في ظلّ استقطاب شديد في الآراء حول الحرب بين إسرائيل وحماس، كشفت عدّة منظمات غير حكومية لوكالة فرانس برس عن مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيّدة للقضية الفلسطينية في...

أمن قومي ـ دعوات إلى تعزيز دفاعات أوروبا

أمن قومي ـ دعوات إلى تعزيز دفاعات أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   ماكرون يدعو إلى تعزيز دفاعات أوروبا ويبدي قلقه بشأن مستقبل التكتل swissinfo - رسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس صورة مثيرة للقلق لأوروبا، مؤكدا أنها “مهددة بالموت” و”مطوّقة” وتواجه خطر “التراجع” في مواجهة منافسة القوى...

هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟

هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   هل تقف أوروبا "عاجزة" أمام التجسس الصيني؟ ملخص independentarabia - تشير قضايا التجسس المنسوبة إلى الصين في ألمانيا وبريطانيا، التي كشف عنها هذا الأسبوع، إلى سعي بكين إلى نشر شبكة شاسعة من المخبرين في قارة غير مسلحة بما يكفي...

Share This