مكافحة الإرهاب – انتقادات للسلطات الأمنية بعد اعتداء فيينا
مكافحة الإرهاب - انتقادات للسلطات الأمنية بعد اعتداء فيينا

أبريل 12, 2021 | دراسات

توقيف مواطن من أصل مصري على صلة بهجوم فيينا الإرهابي – مكافحة الإرهاب

الشرق الأوسط – رغم مضي 5 أشهر على الاعتداء الإرهابي الذي شهدته العاصمة النمساوية فيينا، ما زالت الشرطة تنفذ اعتقالات مرتبطة بالهجوم الذي نفذه كوتجيم فيض الله، النمساوي من أصل مقدوني.

واعتقلت الشرطة مشتبهاً به جديداً في العملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص من بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 20 آخرين. وقالت المدعية العامة إن المشتبه به هو نمساوي من أصول مصرية، يبلغ من العمر 21 عاماً، واعتقل من منزل والديه في فيينا فجراً قبل يومين من قبل القوات الخاصة النمساوية. كانت الشرطة النمساوية قد اعتقلت 16 شخصاً على علاقة بالهجوم الإرهابي في الأسابيع الأولى التي تلت الاعتداء، ما زال 9 منهم محتجزين قيد التحقيق للاشتباه بمساعدتهم على تنفيذ الهجوم.  مكافحة الإرهاب

وطالت الاعتقالات أشخاصاً حتى في ألمانيا وسويسرا كانوا على علاقة بمنفذ الهجوم. ونفذ كوجيم فيض الله الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، هجومه بمسدس وكان مسلحاً أيضاً بأسلحة بيضاء ويرتدي حزاماً ناسفاً تبين لاحقاً أنه مزور. وألقت الشرطة النار عليه وأردته قتيلاً في موقع الحادث، بعد أن فتح النيران على رواد مطاعم ومارة في 4 مواقع مختلفة قريبة من بعضها وسط فيينا. ويقول الادعاء إن الرجل كان مؤيداً لتنظيم «داعش» الإرهابي. مكافحة الإرهاب

وشكل الاعتداء صدمة في النمسا التي لم تشهد اعتداءً إرهابياً مثيلاً، رغم تقدير المخابرات النمساوية في عام 2014 على وجود ما يقارب الـ2000 شخص في البلاد يحملون أفكاراً متعاطفة مع تنظيم «داعش»، بناءً على تحاليل صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وصنفت حينها العدد الأكبر من هؤلاء في المدن الكبرى، خصوصاً فيينا وغراز ولينز وسالزبورغ. مكافحة الإرهاب

وحسب السلطات الأمنية في النمسا، فقد غادر 334 شخصاً إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف «داعش»، عاد منهم إلى 126 شخصاً، حسب التقديرات التي نشرت في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي. أما المتبقون، تقدر السلطات بأن 72 منهم توفوا في القتال، و104 آخرون مكانهم مجهول، رغم أن بعضهم موجودون لدى القوات الكردية في سوريا. واعتقلت النمسا من عاد منهم وهي تخضعهم لمحاكمات هناك. مكافحة الإرهاب

وواجهت السلطات الأمنية النمساوية انتقادات كبيرة بعد الاعتداء الإرهابي، خصوصاً أن منفذ الهجوم كان معروفاً لدى السلطات، وأنه كان قد أطلق سراحه من السجن بالخروج المبكر بعد أن اعتقل لمحاولته الانضمام لـ«داعش». وأصدر عليه القاضي في أبريل (نيسان) 2019 حكماً بالسجن لـ22 شهراً، ولكن أطلق سراحه بعد 8 أشهر بعد إقناع المسؤولين عنه بأنه «غير قناعاته» ولم يعد متطرفاً. واعترف لاحقاً المسؤول عنه بأن كوتجيم «خدعه» بالتظاهر بأنه لم يعد يؤمن بالأفكار المتطرفة.

وبعد إطلاق سراحه سافر الرجل بسيارة والدته إلى سلوفاكيا، حيث حاول شراء ذخيرة لسلاح، ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب عدم امتلاكه رخصة حمل سلاح. وأبلغت السلطات السلوفاكية النمسا بمحاولته شراء ذخيرة، إلا أن الشرطة النمساوية لم تتحرك.

ونتيجة الاعتداء والأخطاء الأمنية التي سبقت واعترف بها وزير الداخلية، أقيل رئيس المخابرات في فيينا وعدة أشخاص أمنيين آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية أنها ستدخل إصلاحات على أجهزة الاستخبارات. واتخذت السلطات النمساوية سلسة قرارات بإغلاق مساجد ومراكز دينية صنفتها بأنها متطرفة.

ومررت الحكومة النمساوية إثر الاعتداء قانوناً جديداً لمكافحة الإرهاب تحدث عن «التطرف بدوافع دينية»، وهو تعبير استبدل في اللحظات الأخيرة بعد أن كانت تسعى لتجريم «الإسلام السياسي». وتعرضت الحكومة لانتقادات شديدة بسبب استخدامها هذا التعبير الذي اعتبر تمييزاً ضد الجالية المسلمة. ويمنح القانون الجديد السلطات الأمنية قدرة على إغلاق مساجد ومراكز دينية تشجع على «التطرف بدوافع دينية».

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=6099

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ  تعزيز الإجراءات الأمنية

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   فرنسا تقرر تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس بسبب مستوى التهديد الإرهابي "العالي جدا" mc-doualiya - قررت فرنسا الاثنين 29 أبريل 2024 تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس خلال الاحتفالات بعيدي الصعود (9 أيار/مايو) والعنصرة...

مكافحة التجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين

مكافحة التجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   تجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين DW - دعت وزارة التعليم الألمانية جامعات البلاد للحذر والتدقيق في المشاريع المشتركة مع الصين، بعدما تكاثرت مزاعم التجسس ضد العملاق الأسيوي، غير أن بكين وصفت الاتهامات...

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا swissinfo - في ظلّ استقطاب شديد في الآراء حول الحرب بين إسرائيل وحماس، كشفت عدّة منظمات غير حكومية لوكالة فرانس برس عن مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيّدة للقضية الفلسطينية في...

Share This