محاربة التطرف ـ أنشطة “مللي غوروش” التركية في فرنسا
محاربة التطرف ـ أنشطة "مللي غوروش" التركية في فرنسا

أبريل 2, 2021 | دراسات

باريس: لا مكان في فرنسا لجمعية “مللي غوروش” التركية الرافضة توقيع ميثاق قيم الجمهورية -محاربة التطرف

فرانس 24 – قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية الخميس إن جمعية “مللي غوروش” الإسلامية التركية لا مكان لها في فرنسا لمخالفتها القيم الجمهوريّة. وفي الأسابيع الأخيرة أثارت الجمعية جدلا واسعا في فرنسا لرفضها توقيع ميثاق ضد التطرّف الإسلامي تم التوصل إليه بتنسيق من الحكومة الفرنسية، ولمساهمتها في تمويل بناء مسجد جديد في ستراسبورغ في شرق فرنسا.

وتصاعد منسوب التوتر بين باريس وأنقرة بعد مجموعة خلافات سجّلت بين إردوغان وماكرون الذي حذّر الأسبوع الماضي بأن تركيا تعتزم التدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وصرّح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غبريال أتال في مقابلة مع محطة “بي اف ام” التلفزيونية “أعتبر أن هذه الجمعية تخالف قيم الجمهورية (الفرنسية)، وتناضل ضد قيم الجمهورية، وضد المساواة بين النساء والرجال وضد الكرامة الإنسانية”. محاربة التطرف

وتابع “من الجلي أنه يجب ألا تقيم أي أنشطة وألا يكون لها أي وجود في الجمهورية” الفرنسية، لكنّه شدّد على أن تصريحاته ليست بمثابة إعلان حظر هذه الجمعية. وكانت “مللي غوروش” قد رفضت مع منظمتين إسلاميتين أخريين في كانون الثاني/يناير توقيع ميثاق مناهض للتطرف تم التوصل إليه بدفع من ماكرون بعد مجموعة هجمات شهدتها فرنسا نُسبت إلى متشددين.

وجمعية “مللي غوروش” ومقرها مدينة كولونيا الألمانية، حركة للجالية التركية المنتشرة في أوروبا أسسها رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان الذي يعدّ “معلّم” إردوغان.وفي السنوات الأخيرة آثر حزب العدالة والتنمية الذي يقوده إردوغان، النأي بنفسه عن “مللي غوروش”، إلا أن قيم هذه الجمعية المحافظة تبقى قريبة من قيم الرئيس التركي.

وبحسب موقعها الإلكتروني، جمعية مللي غوروش هي “لاعب أساسي في حياة المسلمين في فرنسا”. وهي تساعد في تنظيم رحلات الحج والجنازات وبناء مساجد والإرشاد الديني. وفي مقابلة مع صحيفة “لوبوان” نشرت الخميس، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن الدولة ليس لديها “ما تتفاوض بشأنه” مع جماعات ترفض توقيع الميثاق، وإنها ستعزز الرقابة على أنشطتها.

وقال إن رفض جمعيات معيّنة توقيع الميثاق “يرفع الستار عن +مسرح ظل+ للتدخل الأجنبي والحركات المتطرفة العاملة على أرضنا”. وحاليا يناقش البرلمان الفرنسي مشروع قانون لقمع التطرّف الإسلامي يرمي إلى الحد من تأثير الجماعات الدينية الممولة من جهات خارجية وتقييد دورها التعليمي. وكانت بلدية ستراسبورغ برئاسة جان بارسيغيان، وهي من دعاة حماية البيئة، قد وافقت هذا الشهر على تقديم جمعية “مللي غوروش” منحة مالية قدرها 2,5 مليون يورو (نحو ثلاثة ملايين دولار) لبناء مسجد جديد في المدينة، ما اثار ردود فعل غاضبة من الحكومة.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=6012

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

تقدم كبير لـ”اليمين المتطرف” في ألمانيا

تقدم كبير لـ”اليمين المتطرف” في ألمانيا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا تحذيرات ف ألمانيا - شعبية اليمين الشعبوي عند أعلى مستوى DW- بعد التركيز على موضوعي اللاجئين والإسلام، يخوض اليمين الشعبوي الألماني معركة جديدة ضد سياسة الحكومة بخصوص المناخ، ما يسمح له بزيادة رصيده الشعبي إلى أعلى مستوياته في...

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تجفيف منابع تمويل “داعش”

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تجفيف منابع تمويل “داعش”

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا ألمانيا- حملة مداهمات ضد شبكة يُشتبه في تمويلها لتنظيم داعش DW - في إطار تحقيق يتعلق بتمويل تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، شنت السلطات الألمانية حملة مداهمات في عدة ولايات وألقت القبض على سبعة أشخاص مشتبه فيهم بجمع تبرعات...

كيف يستغل اليمين المتطرف مواقع التواصل لنشر الكراهية ؟

كيف يستغل اليمين المتطرف مواقع التواصل لنشر الكراهية ؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا إسبانيا: هكذا يستغل اليمين المتطرف مواقع التواصل لنشر الكراهية ضد المسلمين يورونيوز - تنشط في إسبانيا حركة معادية للمسلمين تطلق على نفسها ريكونكيستا، أي الاسترداد، حيث تشبه نفسها بالممالك المسيحية التي "استعادت" شبه الجزيرة...

Share This