فرنسا …. من هو رائد الجهاد الإلكترونى ؟
الجهاد

نوفمبر 1, 2019 | دراسات

فرنسا …. من هو رائد الجهاد الإلكترونى ؟

مونت كارلو- بدأت في فرنسا، يوم الأربعاء، محاكمة أربعة أشخاص، تعتبرهم العدالة الفرنسية طليعة ما يسمى بالجهاد الإلكتروني، وعلى رأسهم فاروق بن عباس البلجيكي من أصل تونسي، والذي ذكر اسمه في العديد من القضايا منذ منتصف العقد الماضي.تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي الموجهة للأشخاص الأربعة، قائمة على قيامهم بإنشاء وإدارة موقع “أنصار الحق”، الذي نشر وروج خلال فترة نشاطه بين أعوام 2006 و2010، لمواقف وأفكار تنظيم القاعدة في العالم العربي وأفغانستان وبلاد المغرب العربي، ونشر رسائل وبيانات وصور وأفلام كان أعضاء التنظيم يرسلونها من مواقع القتال.

وقامن فاروق بن عباس أثناء تواجده في غزة عام 2008، في إطار جماعة “جيش الإسلام” القريبة من تنظيم القاعدة، بنشر دليل عمل تحت عنوان “39 طريقة لخدمة الجهاد والمشاركة فيه”، تحدث فيه عما يسمى بالجهاد الإلكتروني، وتعتبر جمعيات ضحايا الاعتداءات الإرهابية أنه كان العنصر الأساسي في نشر أفكار الإسلام المتطرف في مرحلة مبكرة، وقبل ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

محامو المتهم الأول في هذه القضية يرفضون تهمة الانضمام لمنظمة إرهابية، بحجة أنه لم يساهم، مباشرة، في إرسال مقاتلين إلى سوريا أو العراق، ولم يشارك في التخطيط لأي اعتداء إرهابي، مطالبين بتحويل التهمة إلى “الدعاية للإرهاب”.

من هو فاروق بن عباس؟

فاروق بن عباس هو أحد الوجوه الغامضة، التي قامت بنشاط إعلامي كبير لصالح التنظيمات الإسلامية المتطرفة، وخصوصا تنظيم القاعدة، منذ وقت مبكر، وبالرغم من التحقيقات التي خضع إليها والاتهامات التي وجهت له في الماضي، فإن العدالة الفرنسية لم تدينه حتى الآن.

ولد في بروكسل، قبل 33 عاما، وتردد على الشبكة البلجيكية – الفرنسية التي قامت بإرسال المقاتلين للمشاركة في (الجهاد) في سوريا والعراق، ثم غادر إلى مصر عام 2007، ثم إلى غزة في العام التالي.التقى في القاهرة برموز الجهادية الفرنسية ومنهم الأخان فابيان وجان ميشيل كلان اللذان أعلنا مسئولية تنظيم الدولة الإسلامية عن اعتداءات  2015 في باريس.وكان فاروق في قطاع غزة، عندما وقع اعتداء في القاهرة في عام 2009، استهدف الفرنسيين المقيمين في مصر وأدى لمقتل طالبة فرنسية في المرحلة الثانوية وإصابة 24 شخصا، الكثير منهم يحملون الجنسية الفرنسية.

السلطات الأمنية المصرية، التي اشتبهت في تورطه في هذا الاعتداء، ألقت القبض عليه، لدى عودته من غزة،  2009، قبل أن ترحله إلى فرنسا ، حيث تم اعتقاله لدى وصوله، بناء على توصية من أجهزة الأمن المصرية التي وجهت له تهمة التخطيط لاعتداء إرهابي ضد أهداف يهودية في الضواحي الباريسية أو صالة العروض الموسيقية “الباتكلان” والتي كانت هدفا أساسيا لاعتداءات 13 نوفمبر  2015.وفي سبتمبر 2012، أفرجت عنه المحكمة لعدم كفاية الأدلة، وبعد اعتداءات باريس في 2015، تم وضعه قيد الإقامة الجبرية، حتى تاريخ هذه المحاكمة.

رابط مختصر :https://eocr.eu/?p=1140

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا swissinfo - في ظلّ استقطاب شديد في الآراء حول الحرب بين إسرائيل وحماس، كشفت عدّة منظمات غير حكومية لوكالة فرانس برس عن مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيّدة للقضية الفلسطينية في...

أمن قومي ـ دعوات إلى تعزيز دفاعات أوروبا

أمن قومي ـ دعوات إلى تعزيز دفاعات أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   ماكرون يدعو إلى تعزيز دفاعات أوروبا ويبدي قلقه بشأن مستقبل التكتل swissinfo - رسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس صورة مثيرة للقلق لأوروبا، مؤكدا أنها “مهددة بالموت” و”مطوّقة” وتواجه خطر “التراجع” في مواجهة منافسة القوى...

هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟

هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   هل تقف أوروبا "عاجزة" أمام التجسس الصيني؟ ملخص independentarabia - تشير قضايا التجسس المنسوبة إلى الصين في ألمانيا وبريطانيا، التي كشف عنها هذا الأسبوع، إلى سعي بكين إلى نشر شبكة شاسعة من المخبرين في قارة غير مسلحة بما يكفي...

Share This