داعش والقاعدة ـ خلفاء محتملون و”أنشطة مخفية”
مكافحة الإرهاب ـ

يناير 13, 2023 | دراسات

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

خلفاء محتملون و”أنشطة مخفية”.. تركيز أميركي على خطط القاعدة وداعش

الحرة ـ تغير تركيز الإدارة الأميركية على مدى أشهر عدة لينتقل من المنظمات الإرهابية الأجنبية، إلى الأفراد داخل الولايات المتحدة، ممن يسعون لتوظيف أيديولوجياتهم لتبرير استخدام العنف. ووفقا لتقرير حكومي نشر مؤخرا، يعد المهاجمون المرجحون أفرادا أو جماعات صغيرة نسبيا تدفعها معتقدات ومظالم شخصية، وقد يشكل هؤلاء “تهديدا مستمرا وقاتلا” للأمن القومي.

لكن هذه الهجمات، مثل عملية إطلاق النار التي وقعت في مايو من العام الماضي واستهدفت متسوقين من الأميركيين ذوي الأصل الأفريقي في مدينة بافالو بولاية نيويورك، تجذب أنظار المسؤولين الأميركيين، في حين يحذر أبرز المشرفين على مكافحة الإرهاب في واشنطن من عدم إغفال الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفقا لتقرير نشره موقع “فويس أوف أميركا”. وقالت كريستين أبي زيد، مديرة المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب: “يجدر علينا أن نكون يقظين للغاية تجاه التهديد الذي تمثله تلك المنظمات الفاعلة خارج البلاد، التي تركز جهودها على استهداف الأميركيين داخل الولايات المتحدة”. وأضافت أبي زيد، خلال فعالية استضافها مركز واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الثلاثاء، أن “التهديد المستوحى من القاعدة وداعش لا يزال متواجدا”. وأشار الموقع إلى أن الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة وحلفاؤها على هذه المنظمات تسبب بخسائر جسيمة على الجماعتين الإرهابيتين، تضمنت القضاء على القياديين الأساسيين لديهما.

داعش

تعرض تنظيم “داعش” لضربة قوية، وفقد “أميرين” خلال الـ 12 شهرا الماضية، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في غارة نفذتها القوات الأميركية الخاصة شمال غربي سوريا في فبراير الماضي، وأبو الحسن الهاشمي القرشي في عملية مستقلة نفذها الجيش السوري الحر في أكتوبر الماضي. وخلال الأشهر الفاصلة بين العمليتين، نجحت الولايات المتحدة وقواتها الشريكة في العراق وسوريا، بالإضافة إلى تركيا، في القضاء، أو القبض على 10 قادة بارزين في التنظيم الإرهابي.

لكن التقرير ذكر أن هذه الانتصارات ضد “داعش” لم تؤثر كثيرا على الدعم الذي تلقاه هذه الجماعة الإرهابية وفروعها. وقالت مديرة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب إن “داعش يشكل جماعة ديناميكية بشكل كبير، تواصل قيادتها العمل في صلبها بالعراق وسوريا، وتتعدى اهتماماتها المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى توسيع اسمها والتركيز على الهجمات ضد الغرب”. وأضافت “نرى توسّع داعش عبر القارة الأفريقية، نحن نشهد مؤشرات مثيرة للمخاوف في ‘داعش-خرسان’ في أفغانستان وطموحاتها التي قد تتعدى الأراضي التي تتواجد فيها مباشرة”. وأشارت أبي زيد إلى أن فرع “داعش” في أفغانستان هو “التهديد الأكبر الذي يثير مخاوفي”، في حين رفضت الإفصاح عن أي توقيت تقريبي لتهديدات التنظيم خارج الحدود الأفغانية.

القاعدة

برز مقتل الرجل الذي أشرف على إدارة القاعدة لفترة طويلة بين الضربات الموجهة ضد التنظيم الإرهابي، حيث قتل أيمن الظواهري في غارة أميركية بالعاصمة الأفغانية، كابول، في أغسطس الماضي. وذكرت أبي زيد أن “الظواهري كان مركز جذب أساسيا للشبكة.. كان هاما بصورة رمزية لكنه أيضا كان أساسيا من الناحية الاستراتيجية فيما يخص شبكة متنوعة من فروع” التنظيم. وترجح التقديرات الاستخباراتية الأميركية الحديثة أن الظواهري لم يتم استبداله بعد.

وقالت مديرة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب: “السؤال بالنسبة للقاعدة، والذي لم يلق إجابة بعد، من التالي؟”. مضيفة أن “أبرز المرشحين هم سيف العدل وعبدالرحمن المغربي، المستقران في إيران.. ما الذي يعنيه ذلك لمصداقيتهما؟ وماذا يعني ذلك لقدرتهما على القيادة؟”. ونوهت المسؤولة الأميركية إلى أن فروعا أخرى لدى القاعدة في أفغانستان جرى تهميشها، مرجحة أن يكون ذلك مخططا له بتوجيهات من طالبان أو شبكة حقاني، وذكرت أن فرع التنظيم المعروف باسم “القاعدة في شبه القارة الهندية” بات اليوم “بائدا”. لكنها استدركت محذرة من تجاهل تهديدات القاعدة، وأكدت أنه، فيما يخص أفغانستان، فإن “مشكلة القاعدة هي مشكلة”.

سوريا

وتطرق الموقع إلى بقايا القاعدة في سوريا، التي يبرز بينها فرع “حراس الدين”، وهو جماعة تضم ما بين ألف إلى 3 آلاف مقاتل، استهدفت الغارات الأميركي سابقا قادتها. وقالت المسؤولة الأميركية إن “مكانتهم، التي ترتبط جزئيا بتشكيل شبكة القاعدة، برأيي، أهم وأكثر ما يلفت في تواجد حراس الدين”. وحذرت من أن الجو العام في سوريا يتيح “مرجلا” للنشاطات الإرهابية المرجحة من القاعدة و”داعش” وغيرها من الجماعات. ونوهت إلى أن “الكم الكبير من النازحين المتطرفين، والمنتشرين عبر المخيمات والسجون في سوريا قد يشكل تهديدا مستقبليا، إن لم يتم التعامل معهم بشكل ملائم”.

إيران

وركزت أبي زيد في حديثها على إيران وكلائها الذين ينشطون في الشرق الأوسط وأفغانستان، وأشارت إلى أنهم أصبحوا أكثر انفتاحا بشأن شن هجمات إرهابية. وأكدت أنه “يمكنني أن أصف اهتمام إيران بشن هجمات خارج الدولة بواحدة من أبرز التطورات”، مضيفة “أرى شبكة وقحة من التهديد الإيراني، مستعدة للبحث عن فرص لشن هجمات دوليا وفي المنطقة”. وفي حين أن بعض وكلاء إيران، مثل حزب الله، صعدوا من لهجتهم بهذا الشأن، إلا أن أبي زيد حذرت من أنها “لا تعد حربا بالاستعارة فحسب”.

وأوضحت “لدينا أدلة فعلية على أنهم يحاولون تحقيق تلك الأهداف داخل الولايات المتحدة، وهو أمر يدعو للقلق بشكل فعلي”، مستدلة على المخطط الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون. وأكدت أن “التهديدات التي تطال ناشطين وصحفيين إيرانيين في الولايات المتحدة أيضا أمر مستمر ومثير للمخاوف”.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=9781

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي ـ مساع أوروبية لزيادة تمويل السودان

الاتحاد الأوروبي ـ مساع أوروبية لزيادة تمويل السودان

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مع مرور عام على الحرب.. مساع أوروبية لزيادة تمويل السودان الحرة - يسعى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى جمع مزيد من التمويل للسودان، الاثنين، عندما يجتمعون في باريس بالتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الصراع.ولا...

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ مخاوف متصاعدة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ مخاوف متصاعدة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا ألمانيا- توقيف ثلاثة أشخاص بشبهة الإرهاب DW - قال مكتب المدعي العام في دوسلدورف إن ثلاثة شباب أودعوا السجن "للاشتباه بقوة" في "التخطيط لشن هجوم إرهابي بدوافع إسلاموية". وتم تنفيذ عمليات تفتيش واعتقال بناء على طلب مكتب ملاحقة...

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا رغم "التهديد الإرهابي".. مباريات دوري أبطال أوروبا تقام في موعدها وسط تشديد الإجراءات الأمنية (CNN) -- صرّح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، للصحفيين، الثلاثاء، بأن شرطة باريس "ستعزز الإجراءات الأمنية بشكل كبير"، قبل...

Share This