تجنيد الأطفال على يد مليشيات تدعمها تركيا
تركيا

أبريل 18, 2020 | دراسات

فصائل موالية لـ “تركيا” تزج بالأطفال لضرب قسد

العرب اللندنية – فصائل موالية لأنقرة ترسل طفلين لتنفيذ عملية تفجير في تجمعات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا. كثفت الميليشيات السورية التي تدعمها تركيا في الفترة الأخيرة من استخدام الأطفال في معركتها المستمرة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق شمال شرق البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره على منصته الإلكترونية إن فصائل موالية لأنقرة، لم يحددها بدقة، أرسلت طفلين يبلغ عمرهما أقل من 15 عاما متنكرين في زي رعاة أغنام، لتنفيذ عملية تفجير في تجمعات عسكرية لقسد في قرية الكالطة غرب تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة.

وأشار المرصد إلى أن أحد الطفلين فجر نفسه قبل وصوله إلى إحدى النقاط العسكرية لقسد في القرية، بينما تمكنت القوات الكردية من اعتقال الطفل الثاني الذي أصيب بجروح.وكانت عناصر من الفصائل المتشددة في شرق سوريا قد حاولت في وقت سابق التسلل إلى نقاط قسد دون ورود معلومات عن خسائر بشرية بين الطرفين.تم تجنيد الآلاف من الأطفال منذ بداية الحرب على يد نظام بشار الأسد وتنظيم داعش المتطرف وباقي الفصائل المتشددة الموالية لأنقرة ويأتي التوتر المتصاعد بعد أن هدأت المعارك منذ مارس2020، عندما اتفقت أنقرة التي تدعم الفصائل، على وقف إطلاق النار مع موسكو حليفة دمشق في عدة مناطق بينها محافظة إدلب. تركيا

وخلال عملية عسكرية أطلقتها ضد المقاتلين الأكراد في أكتوبر 2019 واستمرت لأسابيع، سيطرت قوات تركية وفصائل موالية لها على منطقة حدودية بطول 120 كلم بين مدينتي رأس العين شمال الحسكة وتل أبيض، قبل أن تعلق هجومها إثر وساطة أميركية واتفاق مع روسيا.ويتهم نازحون أكراد من المنطقة، ذات الغالبية العربية خلافا للمناطق الحدودية الأخرى ذات الغالبية الكردية، ومنظمات حقوقية المقاتلين الموالين لأنقرة بارتكاب أعمال نهب وسرقة ومصادرة منازل وتنفيذ إعدامات على غرار ما حصل في منطقة عفرين الكردية في العام 2018.

ويتعرض الأطفال للخطر في النزاعات المسلحة بشكل كبير رغم الحماية التي منحها القانون الدولي لهم.وتم تجنيد الآلاف من الأطفال منذ بداية الحرب على يد نظام بشار الأسد وتنظيم داعش المتطرف وباقي الفصائل المتشددة التي تعمل تحت إمرة الجيش التركي.واعتمد مجلس الأمن الدولي في  شهر يوليو 2018 قرارا بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، أدان فيه كافة انتهاكات القانون الدولي بما فيها تجنيد الأطفال من قبل أطراف النزاعات المسلحة وقتلهم وتشويههم واغتصابهم.

رابط مختصر … https://eocr.eu/?p=2328

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب ـ “الذئاب المنفردة” ظاهرة ألمانية أم ظاهرة أوروبية؟

مكافحة الإرهاب ـ “الذئاب المنفردة” ظاهرة ألمانية أم ظاهرة أوروبية؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا يمتلك تنظيم "داعش" استراتيجية جديدة لــ"الذئاب المنفردة". في ألمانيا وفي جميع أنحاء أوروبا، أصبح هناك المزيد والمزيد من الأفراد متطرفين عبر الإنترنت. والأجهزة الأمنية غالبا ما تكون عاجزة، فكيف يمكن أن يصل الأمر إلى هذا؟ طعن رجل...

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ التخطيط لهجوم على جنود الجيش الألماني في بافاريا

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ التخطيط لهجوم على جنود الجيش الألماني في بافاريا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا أراد رجل يبلغ من العمر 27 عامًا في هوف (فرانكونيا العليا) مهاجمة الجنود بساطور، كما يقول المحققون الذين يشتبهون في أنه ذو خلفية إسلاموية متطرفة. حقيقة أن الرجل أراد مهاجمة الجنود ليست بالضرورة أمرًا غير معتاد بالنسبة لمرتكب...

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ مئات الأطفال العائدين من سوريا لا يشكلون خطورة

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ مئات الأطفال العائدين من سوريا لا يشكلون خطورة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا أكد المدعي العام أوليفييه كريستين أن : "هناك 364 طفلاً في 59 مقاطعة يتابعهم قضاة الأطفال ويستفيدون من التنسيق من مكتبي لضمان حصولهم على الرعاية المثلى". في عام 2018، أعرب مدع عام آخر لمكافحة الإرهاب عن قلقه من أن أطفال الرعايا...

Share This