“ذئاب” تركية في قلب الأزمة بين أنقرة وفيينا – تركيا
العرب اللندنية – تسبب تكرار وقوع اشتباكات بين متظاهرين موالين للأكراد وقوميين أتراك في فيينا في اندلاع توتر دبلوماسي جديد بين النمسا وتركيا فى 29 يونيو 2020، عندما تم استدعاء سفير كل منهما من جانب وزارة الخارجية في الجانب الآخر. وتعرض متظاهرون يساريون لهجوم من جانب أشخاص على صلة بتنظيم “الذئاب الرمادية”- وهو تنظيم تركي يميني – خلال عدة تظاهرات فى يونيو 2020، بحسب السلطات النمساوية.
وتعهدت النمسا افى 26 يونيو 2020 بمعرفة من يقف وراء الاشتباكات بين متظاهرين أكراد وأتراك في العاصمة النمساوية. وانتقدت وزارة الخارجية التركية بشدة تعامل النمسا مع الاحتجاجات التي قالت إنها لجماعات مرتبطة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقالت الوزارة “سيستدعى سفير النمسا في أنقرة لوزارتنا ويتم إبلاغه بقلقنا”، واتهمت قوات الأمن النمساوية بالتعامل بـ“قسوة” مع المحتجين الأتراك. وقالت وزارة الخارجية النمساوية في مطلع الأسبوع إنها ستستدعي سفير تركيا لبحث الأمر الاثنين. وقالت الشرطة إن الاضطرابات اندلعت الأربعاء عندما عرقل أتراك تجمعا كرديا في فيينا. وقالت الشرطة، التي تعرضت أيضا للهجوم بقضبان معدنية، إن الاحتجاجات الكردية يومي الخميس والجمعة بمشاركة حوالي 300 شخص أدت إلى اشتباكات مع متظاهرين أتراك مناوئين جرى خلالها إلقاء حجارة وألعاب نارية.
وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر في مؤتمر صحافي “من غير المقبول تماما أن تحدث صراعات تركية على الأراضي النمساوية”، مضيفا أن الجانبين هاجما الشرطة. وتابع قائلا “سنلقي نظرة دقيقة للغاية على من يقف وراء هذا التصعيد خلال هذه المظاهرات الأخيرة”.وأضاف “سيكون غير مقبول إذا اتضح أن جماعات تركية تتسبب بناء على أوامر أنقرة، إن جاز التعبير، في زعزعة الاستقرار في النمسا”.
وغرمت الشرطة بعض المتظاهرين المناوئين لاستخدامهم إشارات باليد محظورة لارتباطها بجماعة الذئاب الرمادية. وقال نيهامر إن الشرطة احتجزت 11 شخصا وإن سبعة من الشرطة أصيبوا.في فيينا، نفى وزير الخارجية ألكسندر شالنبرغ اتهامات أنقرة التي تفيد بأن المتظاهرين المعنيين كانوا “مناصرين لمجموعات إرهابية”. وقال شالنبرغ في بيان نشرته وزارة الخارجية بعد استقباله السفير التركي لدى فيينا أوزان سيهون، إن “حق التجمع والتعبير هو مبدأ أساسي في النمسا”.
وأفادت الصحافة النمساوية أن الشرطة تدخلت فى يونيو 2020 لمنع مواجهات بين متظاهرين مؤيدين لحزب العمال الكردستاني وقوميين أتراك في حيّ في فيينا يضمّ عدداً كبيراً من السكان من أصول تركية.وخلال لقائه السفير التركي، حضّ وزير الخارجية النمساوي أنقرة على “المساعدة في خفض تصعيد الوضع بدلاً من صبّ الزيت على النار” وفق بيان الوزارة. ولدى النمسا أقلية عرقية تركية كبيرة ولكن المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورتز ينتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علنا.
والعلاقات بين البلدين متوترة من الأساس، في ظل ضغط كورتز لمنع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وعمله على التصدي لنفوذ أنقرة على الجالية التركية الكبيرة في النمسا.وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.
رابط مختصر…https://eocr.eu/?p=3467