تركيا ـ هل شجع خطاب أردوغان على القيام بهجمات نيس؟
تركيا ـ هل شجع خطاب أردوغان على القيام بهجمات نيس؟

أكتوبر 30, 2020 | دراسات

خطاب الكراهية”.. هل يتحمل أردوغان مسؤولية هجمات نيس؟ – تركيا

سكاي نيوز عربية – بعد مرور حوالي أسبوعين على حادث قطع رأس أستاذ التاريخ والحغرافيا، صامويل باتي في العاصمة الفرنسية باريس، على يد شاب من أصل شيشاني، شهدت مدينة نيس جنوبي فرنسا حادثا إرهابيا جديدا داخل كنيسة، قتل فيه 3 أشخاص نحرا، فيما أصيب آخرون بجروح.وكانت الشرطة الفرنسية ذكرت أن مهاجما قتل، صباح اليوم، ثلاثة أشخاص، من بينهم امرأة قطع رأسها، في كنيسة بمدينة نيس، في واقعة وصفها رئيس بلدية هذه المدينة بالعمل الإرهابي. وأشارت إلى أن الشرطة ألقت القبض على المهاجم الذي تم نقله للمستشفى بسبب إصابته. تركيا

وفي أعقاب ذلك، وصف رئيس البلاد إيمانويل ماكرون الهجوم بـ”الهجوم الإرهابي الإسلامي”، مضيفا أنه ” إذا تعرضنا لهجوم فهذا بسبب قيمنا الخاصة بالحرية ورغبتنا في عدم الرضوخ للإرهاب”.وفي رد مباشر على هذه الأحداث، دعا رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، في تغريدة الأوروبيين إلى “الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية”. ما اعتبره بعض الخبراء إشارة لخطاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي دعا في كلمته الأخيرة حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، إلى تصعيد الوضع ومقاطعة المنتجات الفرنسية، بالإضافة إلى تشكيكه في الصحة العقلية للرئيس ماكرون،  مما دفع باريس إلى استدعاء سفيرها في تركيا للتشاور.

كلمة تولد العنف – تركيا

في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال النائب البرلماني عن حزب إلى الأمام، برونو بونيل: “العنف يولد العنف وإن كان بالكلمة فقط. لا يمكن إنكار أن الرئيس التركي ألقى خطابا راديكاليا، في حين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستهدف أبدا الإسلام والمسلمين، هو ذكر فقط أن الإسلام يتم استغلاله من طرف الإرهابيين للوصول إلى مآربهم. ومبادئ الجمهورية الفرنسية تتناسب وتحوي كل الديانات”.من جهتها، اعتبرت الباحثة في الفكر الإسلامي، رزيقة عدناني في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن خطاب أردوغان كان صادما بشكل كبير، إذ يشجع بصورة مباشرة على القيام بمثل هذه الأعمال المتطرفة.

وقالت “أتساءل دائما لماذا ينهج مثل هؤلاء الحكام هذه النوعية من الخطابات التي تدعو إلى العنف بدل خطابات تدعو إلى السلم والتسامح”.وتضيف الباحثة: “أردوغان رجل سياسة يستغل الدين للوصول إلى أهدافه السياسية، هو لا يسعى لنصرة الإسلام. كما أن مهاجمته لماكرون ليس لها أي معنى، لأنه رجل دولة يعمل على إنزال ما جاء في الدستور الفرنسي منذ سنين طويلة، هو لا يقدم شيئا خارجا عن القانون الفرنسي، هو يسعى إلى حماية مبادئ العلمانية.”وتختم قولها بأن الإسلام يجب أن يبقى خارج اللعبة السياسية، فالسياسة لا تخدم إلى السلطة.

هروبا من المشاكل

أما مدير معهد الأمن والاستشراق الفرنسي، إيمانويل باتي، فقد قال “إن تصرف وأقوال أردوغان التشهيرية، ليست أول تدخل له في الشأن الداخلي للدول الأوربية، فقد سبق وأن قام بنفس التصرف مع ألمانيا إذ شبه قرارات أخذتها ألمانيا بتصرفات من ماضيها النازي.. ما يقوم به أردوغان هو نابع من مشاكل سياسية حول ملفات متعددة ليبية وسورية وأرمينية”.الخطابات الصادمة للرئيس التركي الأخيرة سبقتها تحركات استفزت المجتمع الأوربي، على رأسها قرار تركيا تحويل متحف “كاريه” في إسطنبول، الذي كان كنيسة أرثوذوكسية يونانية سابقة إلى مسجد. تركيا

وجاء ذلك بعد نحو شهر واحد من فتح متحف “آيا صوفيا” المشهور المدرج على قوائم التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في إسطنبول للصلاة ما دفع أثينا لإدانة الخطوة الجديدة واعتبرتها “استفزازا آخر”.واعتبر مراقبون  هذه الخطوات محاولة لتحفيز قاعدة أردوغان الانتخابية المحافظة والقومية في ظل ما تعانيه بلاده من صعوبات اقتصادية جراء وباء كورونا، والسياسات الاقتصادية. تركيا

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=4715

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

أمن قومي ـ دعوات إلى تعزيز دفاعات أوروبا

أمن قومي ـ دعوات إلى تعزيز دفاعات أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   ماكرون يدعو إلى تعزيز دفاعات أوروبا ويبدي قلقه بشأن مستقبل التكتل swissinfo - رسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس صورة مثيرة للقلق لأوروبا، مؤكدا أنها “مهددة بالموت” و”مطوّقة” وتواجه خطر “التراجع” في مواجهة منافسة القوى...

هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟

هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   هل تقف أوروبا "عاجزة" أمام التجسس الصيني؟ ملخص independentarabia - تشير قضايا التجسس المنسوبة إلى الصين في ألمانيا وبريطانيا، التي كشف عنها هذا الأسبوع، إلى سعي بكين إلى نشر شبكة شاسعة من المخبرين في قارة غير مسلحة بما يكفي...

مكافحة الإرهاب ـ استراتيجية شاملة أمنية بين فرنسا والمغرب

مكافحة الإرهاب ـ استراتيجية شاملة أمنية بين فرنسا والمغرب

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مباشر مع مراسل :ما أهداف زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى المغرب؟ mc-doualiya - قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الإثنين إن بلاده عازمة على تعزيز تعاونها الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين الألعاب...

Share This