ألمانيا.. منظمة “المعركة 18” , المراكز و الأنشطة
اندبندنت عربية – حظرت السلطات الألمانية جماعةً من النازيّين الجدد تطلق على نفسها إسم “المعركة 18” Combat 18، في إطار حملةٍ لقمع التطرّف اليميني تقوم بها إثر اغتيال أحد المسؤولين السياسيّين. وأعلن وزير الداخلية هورست سيهوفر هذا القرار في وقتٍ دهمت شرطة الولايات منازل أعضاء بارزين في المنظّمة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم منذ تأسيسها في المملكة المتّحدة في العام 1992.
وأكد سيهوفر أن الحظر الذي يُطبّق فى 24 يناير 2020 هو رسالة واضحة بأن التطرّف اليميني ومعاداة السامية ليس لهما مكان في مجتمعنا”. وأوضح وزير الداخلية قراره، مشيراً بشكلٍ مباشر إلى مقتل والتر لوبكي المسؤول في حزب “الاتّحاد الديمقراطي المسيحي” الذي تتزعّمه المستشار الألمانية أنغيلا ميركل العام 2019، وإطلاق النار على كنيس يهودي في هاله، وسلسلة من جرائم القتل نفّذتها “الحركة الاشتراكية الوطنية السرية” National Socialist Underground.
وقال في بيان إن “الحوادث أظهرت لنا من غير لبس أن التطرّف اليميني ومعاداة السامية يشكّلان خطراً كبيراً على مجتمعنا الحر”. وأضاف أن “الحظر على منظمة المعركة 18، سيحمي بشكل فعّال نظامنا الأساسي الديموقراطي الحرّ ونظام قيمنا”.
وصادرت الشرطة الألمانية في 23 يناير 2020، أسلحة وتذكاراتٍ نازية وموادّ دعائية، أثناء حملة تفتيش الممتلكات في ستّ ولايات اتّحادية، بما في ذلك براندنبورغ وهيسن وميكلينبورغ – بوميرانيا الغربية وشمال الراين – وستفاليا، وراينلاند – بالاتينيت وتورينغن. وشارك في الحملة مئتان وعشرة عناصر من شرطة الولايات الألمانية الست.
وأوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن منظّمة “المعركة 18- فرع المانيا”، كانت في غالب الأحيان تنشط في بيع سلع متطرّفة وتوزيع موسيقى معادية للسامية وتنظيم حفلات لليمين المتطرّف. ولكن أعضاء في الجماعة أدينوا بنقل ذخيرة بشكل غير قانوني إلى ألمانيا انطلاقاً من جمهورية التشيك في سبتمبر العام 2017.
وكانت آخر مرّة استُخدم القانون الفيدرالي الألماني لحظر جماعة يمينية متطرّفة، في فبراير من العام 2016، ضدّ حركة النازيّين الجدد المسمّاة “لواء الذئاب البيضاء المرعب”، وسعت ألمانيا بشكل متزايد إلى معالجة التطرّف اليميني في الأعوام الأخيرة، وسط قلق متزايد إزاء تعاظم الدعم لحركاتٍ مناهضة للهجرة مثل حركة “بيغيدا” وحزب “البديل من أجل ألمانيا”.
وكان والتر لوبكي، السياسي الألماني المحافظ المعروف بآرائه المؤيّدة للهجرة، قد قُتل بإطلاق النار عليه في منزله بالقرب من مدينة كاسيل الألمانية في يونيو (حزيران) العام الماضي. ولا يزال المشتبه به في عملية الاغتيال ستيفان إرنست الذي يُقال إنه يميني ينتمي إلى جناح شديد التطرّف، ينتظر المحاكمة. وينتظر في المقابل نازيٌ جديد آخر يُدعى ستيفان بالييت (27 عاما)، المحاكمة بتهمتي قتل في أعقاب هجوم على كنيس يهودي في هالي في أكتوبر 2020.
رابط مختصر … https://eocr.eu/?p=1658