الذئاب الرمادية ـ ذراع مسلحة في قلب أوروبا
الذئاب الرمادية ـ ذراع مسلحة في قلب أوروبا

يونيو 13, 2021 | دراسات

أوروبا تصنف منظمة تركية “إرهابية”.. وتضع أنقرة بمرمى النيران -الذئاب الرمادية

سكاي نيوز- توقع خبراء ومراقبون أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تصاعد غير مسبوق للأزمة الممتدة بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية بسبب نشاط الأولى في دعم الإرهاب وإيواء عناصره، خاصة بعد قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر، الأربعاء،9 يونية 2021 https://eocr.eu/?p=6516 بإدراج حركة الذئاب الرمادية التركية على قوائم التنظيمات الإرهابية.وأقر البرلمان الأوروبي، الأربعاء، تقريرا يوصي بوضع تنظيم الذئاب الرمادية القومي التركي المتطرف على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية وذلك بعد 8 أشهر من حظره في فرنسا.

وجاء في التقرير الذي قدمه العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي ناتشو سانشيز أمور في 19 مايو 2021 أنه بالنسبة إلى الحكومة التركية يجب سحق أي انتقاد بكل الوسائل، وأن يكون لجالية أجنبية تأثير في أوروبا فهو أمر طبيعي ومشروع، لكن المشكلة هي في أن جزءا من هذه الجالية يتصرف سياسياً بأوامر تأتي مباشرة من أنقرة.

ذراع مسلحة في قلب أوروبا

وتعتبر منظمة الذئاب الرمادية، الجناح العسكري لحزب الحركة القومية اليميني المتطرّف بشكل غير رسمي، شريك وحليف حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم.ووفق رئيس المجلس الأوروبي للاستخبارات ودراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد كانت الحكومة الفرنسية قد حلت منظمة “الذئاب الرمادية” في البلاد مطلع شهر نوفمبر 2020 بدعوى أنها تثير التمييز والكراهية وضالعة في أعمال عنف، وقد رحب الطلب المقدم إلى البرلمان الألماني بالتصرف الفرنسي مع المنظمة وربط ذلك بالأمل في أن تتبع دول أخرى النموذج الفرنسي.

وترافق حادث تشويه النصب وحظر “الذئاب الرمادية” مع توترات حادة في فرنسا بين الجاليتين الأرمنية والتركية بشأن النزاع في ناغورنو كاراباخ وصفت أنقرة الخطوة الفرنسية بأنها استفزاز توعّدت تركيا بـ”رد حازم” على الخطوة الفرنسية.ويقول محمد في دراسة نشرها تحت عنوان: “الذئاب الرمادية.. دولة الظل في أوروبا”، إن “منظمة الذئاب الرمادية التركية، ممكن اعتبارها “مجموعة ظل مافيوية” تمثل عمليا قتل خارج عن القانون لصالح حكومة أردوغان، تستهدف المعارضة التركية، خاصة من الأكراد والأرمن وغيرهم. وما شهدته فرنسا من أعمال تحريض وكراهية ضد نصب إبادة الأرمن في باريس يبرهن ذلك. وسبق أن تورطت المنظمة بقتل 3 نساء كرديات عام 2013 في فرنسا”.

وأكد الخبير الأمني أن المنظمة تمثل مصدر تهديد لدول أوروبا من الداخل، فهي تعمل بشكل منظم داخل دول أوروبا، مرجحا أن تكون شبكة عمل مترابطة بين عواصم أوروبا، تتحالف مع اليمين المتطرف والنازية.وتقرير الاستخبارات الألمانية كشف عن وجود أكثر من 11 ألف تركي من أعضاء المنظمة ينتمون إلى اليمين المتطرف فقط في ألمانيا.

إثارة الاضطرابات داخل أوروبا  – 

ويؤكد محمد أن أنقرة تراهن على إثارة الاضطرابات داخل العواصم الاوروبية، وأن الحد من منظمة الذئاب الرمادية والإسلام السياسي والإخوان في أوروبا، من شأنه أن يخفض أوراق الضغط التي يستخدمها أردوغان ضد أوروبا.وأكد أن “ما ينبغي العمل عليه هو البحث عن هذه المنظمة وعن أنشطتها في دول أوروبا وفي دول المنطقة، من أجل الكشف عن أنشطتها التي تعتبر ذراع أردوغان بتهديد وزعزعة الامن الاقليمي والدولي، وحظر الجماعة من قبل الاتحاد الأوروبي.

رابط مختصر..https://eocr.eu/?p=6516

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي ـ مساع أوروبية لزيادة تمويل السودان

الاتحاد الأوروبي ـ مساع أوروبية لزيادة تمويل السودان

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مع مرور عام على الحرب.. مساع أوروبية لزيادة تمويل السودان الحرة - يسعى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى جمع مزيد من التمويل للسودان، الاثنين، عندما يجتمعون في باريس بالتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الصراع.ولا...

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ مخاوف متصاعدة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ مخاوف متصاعدة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا ألمانيا- توقيف ثلاثة أشخاص بشبهة الإرهاب DW - قال مكتب المدعي العام في دوسلدورف إن ثلاثة شباب أودعوا السجن "للاشتباه بقوة" في "التخطيط لشن هجوم إرهابي بدوافع إسلاموية". وتم تنفيذ عمليات تفتيش واعتقال بناء على طلب مكتب ملاحقة...

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا رغم "التهديد الإرهابي".. مباريات دوري أبطال أوروبا تقام في موعدها وسط تشديد الإجراءات الأمنية (CNN) -- صرّح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، للصحفيين، الثلاثاء، بأن شرطة باريس "ستعزز الإجراءات الأمنية بشكل كبير"، قبل...

Share This