الاستخبارات الألمانية..تأثير متزايد لـ”الجناح” داخل حزب البديل
الاستخبارات الألمانية..تأثير متزايد للجناح اليميني داخل حزب البديل

أكتوبر 12, 2020 | دراسات

الاستخبارات الألمانية تتوقع تزايد تأثير”الجناح” المتطرف داخل “البديل”

DW – وفق تصريحات لرئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور، هناك تأثير متزايد للأنصار الحاليين للجناح اليميني داخل حزب “البديل من أجل ألمانيا” رغم حلّه رسميا. وآخر استطلاع للرأي يؤكد تراجع شعبية الحزب المعادي للأجانب. الاستخبارات الألمانية

قال توماس هالدنفانغ رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) لصحيفة “تاغسشبيغل” الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد (11 تشرين الأول/ أكتوبر)، إنّ “الهيئة الاتحادية لحماية الدستور تدرك أن كثيرا من أنصار ‘الجناح’ اليميني المتطرف يكافحون لأجل تحقيق مزيد من التأثير في الحزب، على الرغم من أن ‘الجناح’ أعلن حلّه ذاتيا”.

وحذر المسؤول من أن يصل أنصار “الجناح” اليميني الالمتطرف في الانتخابات الداخلية بحزب البديل إلى مناصب مهمة، وقال: “تأثير ‘الجناح’ سيصبح أكبر، حتى إذا تمّت المحاولة داخل حزب البديل بإبعاد متطرفين يمينيين معروفين بوضوح مثل المتحدث السابق باسم “الجناح” أندرياس كالبيتس من الحزب”.وحسب توماس هالدنفانغ لا يزال هناك تكاتف كبير وتبادل للمعلومات داخل “الجناح” السابق، معتبرا أن رئيس الحزب في ولاية تورينغن، بيورن هوكه، هو “الشخصية المؤثرة” داخل الحزب. وبيورن هوكه متهم بتعاطفه الشديد مع اليمين المتطرف. الاستخبارات الألمانية

وكان “الجناح” اليميني بقيادته، قد أعلن حلّ نفسه في نهاية نيسان/أبريل الماضي بعد ضغوط من القيادة الاتحادية للحزب. بينما كان كالبيتس يشغل أيضا منصب الرئيس السابق للحزب بولاية براندنبورغ. وجرَّد  مجلس إدارة الحزب كالبيتس من عضوية الحزب في أيار/مايو الماضي مبررا ذلك باتصالات قديمة له مع الوسط اليميني المتطرف.

في غضون ذلك أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأحدتراجعا متواصلا في شعبية الحزب المعادي للأجانب والمسلمين، وذلك إلى تسع نقاط مئوية. ومنذ انتشار وباء كورونا يعاني حزب البديل وهو أكبر كتلة برلمانية معارضة في البرلمان الألماني من تراجع شعبيته بين الناخبين وفق استطلاعات دورية للرأي.

تراجع شعبية حزب ميركل-الاستخبارات الألمانية- الاستخبارات الألمانية

في المقابل، وبعد أن كان أكبر الرابحين في المنافسة الحزبية إثر انتشار جائحة كورونا، يبدو أن الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) لم ينجو من تقلب مزاج الناخبين.فقد أظهر ذات الاستبيان وهو استبيان “زونتاغسترند” (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد “قنطار” بشكل دوري لصالح صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، أن المحافظين وبعد نسبة التأييد العالية في أيار/ مايو الماضي بمعدل 40 بالمائة، واصلوا تراجعهم منذ أسابيع ليصل هذا التراجع اليوم إلى حدود 34 بالمائة فقط.

وأظهر الاستطلاع تأييداً لحزب الخضر بنقطتين مئويتين إضافيتين، وبلغت حاليا نسبة تأييد المواطنين للخضر (معارضة) 20 بالمائة. زيادة طفيفة استفاد منها أيضا الاشتراكيون الديمقراطيون بنسبة نقطة مئوية، وبمجموع 17 بالمائة.في المقابل، انخفض تأييد المواطنين لحزب اليسار المعارض إلى 8 بالمائة، وانخفض تأييدهم للحزب الديمقراطي الحر إلى 5 بالمائة.

تجدر الإشارة إلى أن معهد “قنطار” أجرى هذا الاستطلاع في الفترة من الأول إلى السابع من الشهر الجاري، وشمل الاستطلاع إجمالي 1411 شخصا.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=4526

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ  تعزيز الإجراءات الأمنية

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   فرنسا تقرر تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس بسبب مستوى التهديد الإرهابي "العالي جدا" mc-doualiya - قررت فرنسا الاثنين 29 أبريل 2024 تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس خلال الاحتفالات بعيدي الصعود (9 أيار/مايو) والعنصرة...

مكافحة التجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين

مكافحة التجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   تجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين DW - دعت وزارة التعليم الألمانية جامعات البلاد للحذر والتدقيق في المشاريع المشتركة مع الصين، بعدما تكاثرت مزاعم التجسس ضد العملاق الأسيوي، غير أن بكين وصفت الاتهامات...

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا swissinfo - في ظلّ استقطاب شديد في الآراء حول الحرب بين إسرائيل وحماس، كشفت عدّة منظمات غير حكومية لوكالة فرانس برس عن مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيّدة للقضية الفلسطينية في...

Share This