الإرهاب النووي يدق نواقيس الخطر
الإرهاب النووي يدق نواقيس الخطر

مايو 31, 2021 | دراسات

“الإرهاب النووي”  يشكّل مستقبل التطرف الدولي   

«اعتدال»: ظروف «كورونا» ستسهم في إضعاف التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب

الشرق الأوسط ـ حصـول التنظيمات الإرهابية علـى كميـات محدودة لا تزيـد عـلى 20 إلى 50 كيلوغراماً من مـادة اليورانيـوم، يؤهّلها لإمكانيـة تصنيـع قنبلـة بحجـم قنبلـة هيروشيما، وهي المخاوف التي دُقت لها نواقيس الخطر منذ عام 2014، حيث أعلن تنظيم «داعش» التوسع في نشاطه، واحتلال مساحات واسعة من جغرافيا العراق وسوريا، والاستيلاء على مواقع مهمة تحتوي مواد تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية. الإرهاب النووي

وأشار تقرير أصدره المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف «اعتدال»، في السعودية، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت قد تلقت حينئذ بلاغـات بـ140 حالة اختفاء أو استخدام غير مصرح به لمواد نووية ومشعة، معظمها ذات كميات صغيرة، لكنها قابلة للاستخدام ضمن العبوات الناسفة التي تجيد التنظيمات الإرهابية صناعتها. وتوقع التقرير أن تسهم الظروف التي فرضتها جائحة «كورونا» في إضعاف التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، في منح التنظيمات الإرهابية فسحة من الوقت لاستثمار هذه الأوضاع الاستثنائية، وإعادة لملمة شتاتها، لا سيما تنظيم «داعش» الذي تعرض لضربة قاصمة منذ مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ومواجهة ضارية مع التحالف الدولي ضد «داعش»، أدت إلى انحساره وتضعضع قدراته. الإرهاب النووي

لكنه لم يسجل نهاية لعهد التطرف في المنطقة، إذ استعادت التنظيمات الإرهابية بعض عافيتها والحد الأدنى من نشاطها، انطلاقاً من أجزاء محددة من شمال العراق، وبادية شرق سوريا، حيث تمركزت وتمكنت هناك، مما يجعل التهديد قائماً، والخطر لا يزال محدقاً.وسبق لـ«داعش» حيازة أسلحة كيماوية، حسب مصدر في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW)، قال في تقرير لـ«رويترز» في فبراير (شباط) 2016، إن متشددي تنظيم «داعش» هاجموا القوات الكردية في العراق بغاز «الخردل»، مستشهداً باختبارات أجرتها المنظمة، بعد إصابة نحو 35 جندياً كردياً في ساحة المعركة. الأمر الذي يثبت ورود هذه النية في تفكير المنظمات المتطرفة، وربما التوسع في تطوير الرغبة «إلى ما هـو أبعـد، وأكثر كارثيـة، عبر استغلال جائحة (كورونا) في الحصول على مواد نووية، أو السطو على أسرار علمية تمكّنه من تصنيع أسلحة دمار شامل، لا سيما في ظل التصاعد الكبير لأعداد الجرائم الإلكترونية تزامناً مع الجائحة».

ويعمل مركز «اعتدال» على رصد وتحليل الفكر المتطرف واستشرافه للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات العلاقة، كذلك يعزز ذلك عبر ركائز منها الجانب الإعلامي؛ لصناعة خطاب محترف يعزز ثقافة الاعتدال ويجابه الطروحات الإعلامية المتطرفة، ويقوّض مقوماتها. الإرهاب النووي

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=6412

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ  تعزيز الإجراءات الأمنية

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ تعزيز الإجراءات الأمنية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   فرنسا تقرر تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس بسبب مستوى التهديد الإرهابي "العالي جدا" mc-doualiya - قررت فرنسا الاثنين 29 أبريل 2024 تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس خلال الاحتفالات بعيدي الصعود (9 أيار/مايو) والعنصرة...

مكافحة التجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين

مكافحة التجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   تجسس ـ دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين DW - دعت وزارة التعليم الألمانية جامعات البلاد للحذر والتدقيق في المشاريع المشتركة مع الصين، بعدما تكاثرت مزاعم التجسس ضد العملاق الأسيوي، غير أن بكين وصفت الاتهامات...

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

أوروبا ـ ازدواجية المعايير في التعامل مع حرب غزة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا   مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا swissinfo - في ظلّ استقطاب شديد في الآراء حول الحرب بين إسرائيل وحماس، كشفت عدّة منظمات غير حكومية لوكالة فرانس برس عن مخاوف من “قمع” الأصوات المؤيّدة للقضية الفلسطينية في...

Share This