ميليشيا حزب الله العراقية تصعد تهديداتها الى الحكومة العراقية
العرب اللندنية ـ – وجهت “كتائب حزب الله” العراقية السبت تهديدات إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ودعته إلى “عدم اختبار صبرها” لتلتحق بميليشيا “عصائب أهل الحق” التي بدورها سبق وأن هددت رئيس الوزراء العراقي.
وقال المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبوعلي العسكري في تغريدة على تويتر “المنطقة اليوم تغلي على صفيح ساخن، واحتمال نشوب حرب شاملة قائم، وهو ما يستدعي ضبط النفس لتضييع الفرصة على العدو (في إشارة إلى أميركا)، بألا نكون الطرف البادئ لها”.
ونفى العسكري مسؤولية ميليشياته عن الهجمات الصاروخية الأخيرة على السفارة الأميركية في بغداد، الأسبوع الماضي، داعيا إلى وقف مثل هكذا هجمات.وأضاف “لعل عمليات القصف في الأيام الماضية لا تصب إلا في مصلحة عدونا ترامب الأحمق وهذا ما يجب ألا يتكرر”.
وتعتبر “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله” فصيلين نافذين تحت مظلة الحشد الشعبي ويرتبطان بصلات وثيقة مع إيران.وفي إشارة إلى ارتباط الميليشيات بإيران قال العسكري “تحالفنا مع الإخوة في فصائل المقاومة سواء المحلية منها أو الخارجية تحالفا متينا، وما يمسهم يمسنا، ونحن ملتزمون بالدفاع عنهم ضمن الأطر المحددة والمقررة بيننا”.
وهدد القيادي في الميليشيا رئيس الوزراء بقطع أذنيه ودعاه إلى “عدم اختبار صبر المقاومة بعد اليوم”.وتابع في معرض تهديداته “لن تحميه الاستخبارات الإيرانية، ولا الـ’سي.آي.أي’ الأميركية، ولا المزايدين على مصلحة الوطن”.
وتأتي هذه التهديدات بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.وكانت عناصر موالية لميليشيات “عصائب أهل الحق” هددت الجمعة رئيس الوزراء العراقي، مؤكدة أنها رهن إشارة زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي.
يأتي ذلك بعد اعتقال أجهزة الأمن العراقية عدة أشخاص مشتبه بتورطهم في إطلاق صواريخ على السفارة الأميركية في بغداد بعد هجوم عنيف استهدفها، بينهم قيادي بارز في فصيل “عصائب أهل الحق” الذي نشر مساء الجمعة مسلحيه في شوارع بغداد للضغط من أجل إطلاق سراحه.
إلا أن الداخلية العراقية رفضت إطلاق سراحه، كما هدد الكاظمي في تغريدة بأن الحكومة جاهزة للمواجهة “الحاسمة” إذا اقتضى الأمر، في إشارة إلى الميليشيات الموالية لإيران.وقال الكاظمي إن “أمن العراق أمانة في أعناقنا، ولن نخضع لمغامرات أو اجتهادات”.وحمل الكاظمي الخارجين عن القانون المسؤولية في “اهتزاز ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة”.حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من مقتل أي أميركي هناك، على خلفية الهجوم الصاروخي على السفارة.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأميركيون بالعراق.وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب “حزب الله” العراقية و”عصائب أهل الحق” المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع وجود القوات الأميركية بالعراق، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
رابط مختصر … https://eocr.eu/?p=5240