تقرير أممي: حركة طالبان الأفغانية ما تزال تقيم علاقات مع تنظيم القاعدة – مكافحة الإرهاب
يورونيوز- لا تزال حركة طالبان الأفغانية تحتفط بعلاقاتها مع شبكة تنظيم القاعدة، رغم توقيع اتفاقية سلام مع الولايات المتحدة، تعهدت فيها الحركة بمحاربة المجموعات المسلحة، وفق ما جاء في تقرير للأمم المتحدة.وكان اتفاق السلام الموقع بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية في قطر في شهرفبراير 2020، يهدف إلى السماح للقوات الأمريكية بمغادرة أفغانستان تدريجيا بعد 19 سنة من الحرب، وتمهيد الطريق نحو مفاوضات أفغانية-أفغانية، ترسم مستقبل سياسة البلاد.
وتتعهد طالبان بموجب الاتفاق بمحاربة المجموعات “الإرهابية”، بما فيها تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من أفغانستان مأوى له، ومنع المسلحين من اتخاذ الأراضي الأفغانية منصة لشن هجمات على الولايات المتحدة.
علاقات مع شبكة حقاني
ولكن تفاصيل التزام حركة طالبان بمكافحة الإرهاب لم تنشر أبدا. وقال مبعوث واشنطن للسلام ومهندس الاتفاقية زلماي خليل زاد إن المحافظة على مبدإ السرية أمر ضروري، لحماية العمليات الاستخباراتية المتعلقة بتطبيقها.
وقال خليل زاد للصحافيين في واشنطنن إن تعهد طالبان محدد، من ناحية وجودهم ومن ناحية التدريب والانتداب، والتمويل في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم حاليا.وشدد خليل زاد على أنه تم إحراز تقدم، وأن الخطوات المقبلة من حيث تخفيض عدد القوات والالتزامات المتصلة بها، يتوقف الآن على فاء طالبان بوعودها على حد تعبيره.
وتقول اللجنة التي تقف وراء التقرير إن شخصيات مهمة من القاعدة قتلت خلال الأشهر الماضية، ولكن قيادات بارزة في التنظيم عندما كان يتزعمه أسامة بن لادن لا تزال موجودة في أفغانستان. وورد في التقرير أن تلك القيادات تقيم علاقات مع شبكة حقاني حليفة طالبان، وأنها ما تزال تلعب دورا هاما في عمليات طالبان.
“اتفاقية غامضة“– مكافحة الإرهاب
وما يزال “الجهاد” أو الحرب المقدسة والتاريخ المشترك يلزمان المجموعتين المسلحتين (طالبان والقاعدة). وعديد القادة في القاعدة مثل أيمن الظواهري الذي خلف بن لادن على رأس التنظيم يرسم انخراطهما في أفغانستان، حتى حرب الثمانينات ضد اجتياح الاتحاد السوفياتي للبلاد، عندما كانت الولايات المتحدة تمول “المجاهدين”، لإخراج القوات السوفياتية من أفغانستان.
ولم يصدر تعليق فوري من طالبان بشأن تقرير الأمم المتحدة، لكن منتقدي الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة أعربوا عن قلقهم من الغموض الذي يلفه، محذرين من أن يجعل مراقبة امتثال عناصر الحركة أمرا صعبا.ويقول نائب مدير برنامج آسيا في مركز ويلسون في واشنطن مايكل كوغلمان، إن أحد المشاكل العديدة في صفقة منقوصة هي أن مطالب طالبان بشأن مكافحة الإرهاب صيغت بشكل غامض للغاية، وأن الاتفاق لم يشر إلى القاعدة حتى بالإسم.
إلا أن التقرير الأممي أشار إلى أن طالبان ساهمت في محاربة تنظيم داعش ، الذي شن هجمات مروعة في العاصمة الأفغانية كابل.ويحذر كوغلمان من التقليل من أهمية علاقات طالبان بالقاعدة، قائلا إنه إذا تجاهلت الولايات المتحدة علاقات طالبان المستمرة مع المجموعات الإرهابية، التي دخلت بسببها الولايات المتحدة أفغانستان للقضاء عليها قبل نحو 19 سنة، فإنه سيكون هناك سوء نظر، على أقل تقدير.
رابط مختصر ..https://eocr.eu/?p=3104