البنتاغون: «داعش» ما زال يحتفظ بقدرات خطيرة على شن عمليات إرهابية – مكافحة الإرهاب
الشرق الأوسط – رفع المفتش العام الحكومي في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون أودونال، تقريراً إلى قادة لجان القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، كشف فيه أن تنظيم «داعش» ما زال يحتفظ بقدرات خطيرة على شن عمليات إرهابية واعتداءات مسلحة، تندرج في إطار «حركة تمرد صغيرة»، وذلك في كل من سوريا والعراق.وأوضح أودونال أن المناطق الأكثر تهديداً من قبل التنظيم تتوزع في المحافظات الجبلية المهجورة في شمال بغداد وغربها، وفي مناطق الرقة والحسكة ودير الزُور في سوريا. – مكافحة الإرهاب
التقرير الذي جاء في 130 صفحة أكد أن هناك ما بين 14 ألفاً و18 ألف مقاتل من «داعش»، يحتفظون بنفوذ وقدرات تشكل تهديداً وخطراً حقيقياً، ويمكن أن يتحولوا إلى حركة تمرد سنية شبيهة بتلك التي شهدها العراق خلال الفترة التي نشط فيها الإرهابي من أصل أردني «أبو مصعب الزرقاوي» الذي قتل عام 2006. مكافحة الإرهاب
وكشف تقرير المفتش العام في البنتاغون أنه للمرة الأولى منذ «انتهاء المعارك» ضد التنظيم وتصفية زعيمه «أبو بكر البغدادي» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يتبين أن ما تبقى من مقاتليه يحتفظون بمئات ملايين الدولارات، بعضها مخبأ، بينما أموال أخرى تأتي من خلايا دعم ومجموعات دولية متعددة؛ لكن التقرير يؤكد على الرغم من ذلك أن إبقاء التنظيم على قدرات بشرية ومالية لن يخوّله العودة إلى بسط نفوذه كما فعل من قبل عام 2014؛ حين سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا. مكافحة الإرهاب
وأوضح التقرير الأميركي أن معلومات وكالة الاستخبارات العسكرية (دي آي آيه)، وقيادة المنطقة الوسطى الأميركية (سانتكوم)، تؤكد أن التهديد الذي يشكله التنظيم في العراق لا يمنحه الإمكانات لشن أعمال إرهابية كبيرة، وهذا ما ظهر فعلاً منذ بداية السنة الجارية؛ حيث إن عدد هجماته انخفض بنحو 37 في المائة.وحول الوضع في سوريا، يقول التقرير إن الوضع مختلف كلياً؛ حيث اعتبر أن مهمة القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في شرق البلاد تواجه أخطاراً جدية، بسبب وجود عشرات آلاف السجناء والمعتقلين في السجون التي تشرف عليها «قوات سوريا الديمقراطية».
وأضاف أن الاحتفاظ بهؤلاء السجناء في تلك السجون من دون خطة دولية واضحة لنقلهم ومحاكمتهم قد يحولهم إلى قنبلة موقوتة.ويشيد التقرير بالدور الذي لعبته القوات الأميركية في سوريا والعراق، وخصوصاً بالخطوات التي اتخذها وزارة الدفاع (البنتاغون) في الأشهر الثلاثة الماضية، من خلال تنفيذ خطة واسعة لإعادة الانتشار. وأضاف أن خطة إعادة الانتشار أدت إلى سحب بعض من تلك القوات من عدد من القواعد العسكرية في العراق؛ لكنها أدخلت في المقابل قدرات دفاعية جديدة من شأنها مواجهة تهديدات التنظيم، كما الميليشيات الشيعية المتطرفة المدعومة من إيران، من دون أن يوضح ماهية تلك القدرات.
لكن من المعروف أن القوات الأميركية أعلنت أنها نشرت منظومات دفاع صاروخية، بينها منظومة «باتريوت» للرد على أي هجمات باليستية كالتي نفذتها طهران في بداية العام، رداً على مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» في ضربة جوية أميركية.
رابط مختصر…https://eocr.eu/?p=2798