تقرير بريطاني: التغطية الإعلامية للإرهاب غير متوازنة بشكل مستمر – مكافحة الإرهاب
العرب اللندنية –التقرير يركز على أن أكثر من نصف الأخبار الخاصة بالإرهاب أو الإرهابيين تشير إلى المسلمين أو الإسلام.قالت مديرة المركز الإسلامي البريطاني لمراقبة وسائل الإعلام رضوانة حميد، إن التغطية الإخبارية لقضايا الإرهاب شابها “تركيز غير متناسب على المسلمين وإن العناوين الرئيسية التي تستخدم مصطلحات مثل الله أكبر تعني أن الدين دائما هو الدافع”.وخلص تقرير جديد للمركز إلى أن أكثر من نصف الأخبار التي تتناول الإرهاب أو الإرهابيين تشير أيضا إلى المسلمين أو الإسلام. مكافحة الإرهاب
ويفوق الرقم تسعة أضعاف عدد الجناة الذين تم تحديدهم على أنهم “يمينيون متطرفون” أو “نازيون جدد” أو “متعصبون للبيض”، وفقا لتحليل أجراه المركز الإسلامي البريطاني لمراقبة وسائل الإعلام.وزعم التقرير، الذي نُشر الاثنين، أن التغطية الإعلامية للإرهاب كانت “غير متوازنة بشكل مستمر”.لكن مؤلفي التقرير قالوا إن “هناك تحسينات منذ هجوم على مسجدين في نيوزيلندا ‘كرايست تشيرش’ في مارس من العام الماضي، والذي قتل فيه برينتون تارانت 51 من المصلين المسلمين”. مكافحة الإرهاب
وأضافت حميد “بينما يبدو الآن أن هناك اعترافا بأهمية التوازن وحجم التهديد اليميني المتطرف بين المذيعين ومعظم منافذ الصحافة، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه. لا تزال هناك تناقضات، مع تركيز غير متناسب على المسلمين بالذات”.وتابعت “الأسوأ من ذلك كله، أن العناوين الرئيسية التي تستخدم مصطلحات دينية مثل ‘الله أكبر’ توحي بأن الدين دائما هو الدافع، متجاهلة عوامل أخرى مثل التاريخ الإجرامي وقضايا الصحة العقلية التي قد تلعب دورا، والتي غالبا ما يتم ذكرها عندما لا يكون الجاني مسلما”. مكافحة الإرهاب
وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية تحجم عن وصف هجمات التعصب للبيض بأنها “إرهابية” مقارنة بنظرائهم المسلمين وأضافت “تواصلنا مع مديري التحرير والمحررين الإداريين والمراسلين الأمنيين وكبار المنتجين، كان هناك بشكل عام استعداد لإعادة التفكير، ونأمل أن تساعد توصياتنا في تحسين المعايير بالنسبة لجميع الأطراف”.واستند التقرير بعنوان “كيف تبلغ وسائل الإعلام البريطانية عن الإرهاب”، إلى تحليل 16 هجوما إرهابيا بين عامي 2015 و2020 في أميركا وبريطانيا وأوروبا بالإضافة إلى هجوم كرايست تشيرش.وحلل المركز أكثر من 230 ألف مقال نُشرت في 31 موقعا إخباريا بريطانيا رئيسيا ومجلة ونشرة إخبارية، بحثا في التناقضات التي شابت تغطية الهجمات الإرهابية اعتمادا على خلفية مرتكب الجريمة. مكافحة الإرهاب
ووجد التقرير أيضا أنه بين أكتوبر وديسمبر 2018، يشير واحد على الأقل من كل أربعة مقالات على الإنترنت إلى جان واحد أو أكثر من المسلمين أو أدرجت الإسلام تحت موضوع الإرهاب أو التطرف.وأضاف التقرير أن مقارنة إحصائية للهجمات الإرهابية في الأشهر الثمانية عشر الماضية أظهرت “إحجاما” عن وصف هجمات التعصب للبيض بأنها “هجمات إرهابية” مقارنة بـ”نظرائهم المسلمين”.
لكن التقرير قال أيضا إن “تحسينات كبيرة” قد تم إجراؤها في تغطية أخبار الاعتداءات في العام الماضي، من خلال استخدام مصطلحات “الإرهاب” و”الإرهابي” المقترنة دائما بالإسلام والمسلمين أكثر بمرتين فقط مقارنة بعبارات “اليمين المتطرف” و”النازية الجديدة” أو “العنصريين البيض” في عام 2019.ويحدد التقرير عددا من التوصيات بما في ذلك أن وسائل الإعلام البريطانية يجب أن تتبنى تعريفا “شفافا وعاما” للإرهاب يتم تطبيقه باستمرار، وتجنب إدراج بعض المصطلحات في العناوين الرئيسية مثل “الله أكبر” باعتبارها “اختصارا” للدوافع، وتجنب إظهار الأصوات اليمينية والعنصريين من البيض.
رابط مختصر..https://eocr.eu/?p=4059