مكافحة الإرهاب ـ هل تصبح أفغانستان ملاذا لجماعات متطرفة؟
الجهاديون ـ وجه الشبه والاختلاف بين طالبان وداعش والإخوان المسلمين

نوفمبر 10, 2021 | دراسات

تقرير: جرائم داعش في أفغانستان تنفي مزاعم طالبان عن الأمان -مكافحة الإرهاب

الحرة ـ في الشهر الماضي تلقت أسرة العضو في الحزب الإسلامي بأفغانستان مولوي عزة الله رسالة عبر تطبيق واتساب من هاتفه: “ذبحنا ابنكم مولوي عزة. تعالوا لاستلام جثته”.كان مقتله في إقليم ننكرهار الشرقي حلقة في سلسلة اغتيالات وتفجيرات قوضت ادعاءات حركة طالبان أنها جلبت لأفغانستان قدرا أكبر من الأمن بعد حروب مستمرة على مدار 40 عاما.وتنوع الضحايا من مسؤولين أمنيين سابقين بالحكومة المعزولة إلى صحفيين وناشطين في المجتمع المدني ورجال دين ومقاتلي طالبان، بل كان من بينهم أيضا أهداف عشوائية على ما يبدو مثل عزة الله الذي قالت أسرته إنه لم يكن له أعداء. مكافحة الإرهاب

كانت حركة طالبان قالت إن انتصارها جلب الاستقرار لأفغانستان التي سقط فيها آلاف القتلى في اشتباكات بين الحركة والقوات المدعومة من الغرب بين عامي 2001 و2021 قبل انتصارها وسيطرتها على البلاد.غير أن صورا لجثتين متدليتين من حبل ظهرت على الإنترنت من جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار، في يوم واحد الأسبوع الماضي. وأبلغ سكان عن مقتل أحد رجال الدين وتداول الناس مقطع فيديو لمجموعة من المسلحين وهم يطلقون الرصاص على سيارة فقتلوا ركابها فيما يبدو، وكان أحدهم من مسؤولي طالبان كما قال صحفيون محليون.ولم تستطع رويترز التحقق من صحة الصور ومقطع الفيديو من مصدر مستقل.ويوم الأحد، قال سكان إنه تم نقل ثلاث جثث إلى مستشفى في جلال آباد بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت فيما يبدو مقاتلين من طالبان. مكافحة الإرهاب

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم قتل مسلحون جنديا سابقا بالجيش الأفغاني أمام بيته واثنين من أصدقائه كانا يقفان على مقربة.وقد هونت حركة طالبان من مثل هذه الحوادث وقالت إن عودة البلاد للهدوء التام ستستغرق بعض الوقت بعد حروب دامت عشرات السنين.وقال المتحدث بلال كريمي: “في البلاد 34 إقليما، وفي الأسبوع يتم منع 20 حادثا مقابل كل حادث يقع”.

ويقول جنود وضباط مخابرات سابقون من الحكومة المعزولة إن أفرادا من طالبان يستهدفونهم منذ انتصار الحركة. وقد وعدت الحركة بأنها لن تقوم بأي أعمال انتقامية، لكنها تسلم بأن بعض المقاتلين ربما كانوا يتصرفون من تلقاء أنفسهم.ولم يعلن أحد مسؤوليته عن عمليات الاغتيال، وربما يكون بعضها ناتجا عن تصفية حسابات خاصة.لكن حوادث أخرى تبدو ناتجة عن صراع مفتوح على نحو متزايد بين طالبان والفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهو تطور قال توم وست الممثل الأميركي الخاص الجديد لأفغانستان، الاثنين، إن واشنطن تشعر بالقلق إزاءه.وأعلن التنظيم مسؤوليته عن بعض من أسوأ الهجمات في أفغانستان في الشهور الأخيرة، في أحداث لقي فيها المئات مصرعهم لا سيما في المدن الكبرى. مكافحة الإرهاب

وقال أنطونيو غوستوتسي، الخبير في أمور الجماعات الإسلامية المتطرفة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: “هم يحاولون إضعاف إمارة طالبان وتشويه صورتها. فالإمارة وعدت بالأمن وهم يحاولون إثبات أنها لن تفي بوعدها”.وقدر أن للتنظيم حوالي 4 آلاف مقاتل، وقال إنه ينفذ حملة اغتيالات منذ صيف 2020، وإنه استمر فيها منذ انتصار طالبان في أغسطس الماضي.وأثار العنف مخاوف من انزلاق أفغانستان إلى الفوضى، بما يخلق ملاذا لجماعات متطرفة لشن هجمات في دول مجاورة وفي الغرب. وقال مسؤول غربي: “هذا هو السيناريو التي يقلق الجميع”.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=7479

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب ـ تزايد حالات الطرد على حدود ألمانيا

مكافحة الإرهاب ـ تزايد حالات الطرد على حدود ألمانيا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا برلين: طرد نصف عدد الداخلين إلى البلاد بشكل غير قانوني DW - أفادت وزارة الداخلية الألمانية بأن الشرطة الاتحادية قامت عند الحدود الوطنية بإعادة أكثر من نصف الأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني خلال النصف الأول من العام...

ألمانيا ـ حماية المؤسسات اليهودية مهمة مركزية

ألمانيا ـ حماية المؤسسات اليهودية مهمة مركزية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا تم تصنيف إطلاق النار بالقرب من القنصلية العامة الإسرائيلية في ميونيخ على أنه هجوم إرهابي. ما هو الوضع الأمني ​​للمؤسسات اليهودية في ألمانيا؟، وبعد تبادل إطلاق النار بالقرب من القنصلية العامة الإسرائيلية في ميونيخ، افترض...

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا قتلت الشرطة الألمانية في ميونيخ نمساوياً مسلحاً في الخامس من سبتمبر 2024، في ذكرى الهجوم الأولمبي عام 1972، يشتبه النمساوي في أنه من خلفية إسلاموية متطرفة. ويحذر الخبراء من مشهد إسلاموي متطرف في النمسا. قتلت الشرطة رجلا مسلحا...

Share This