المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا
ماذا يعني “التصنيف الخاص للإرهابيين العالميين”؟
الحرة – صنفت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، “كتائب سيد الشهداء” وأمينها العام، هاشم فنيان رحيم السراجي، كـ “إرهابيين عالميين مصنفين تصنيفا خاصا”، الذي خصص لحظر التنظيمات الإرهابية من النظام المالي العالمي عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان أن “النشاط الإرهابي لكتائب سيد الشهداء هدد حياة أفراد الولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق وسوريا”.
ما هو هذا التصنيف؟
ويشير تصنيف “إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص” إلى أي شخص يتم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات وفقا للمعيار 594.201 من قانون العقوبات الأميركي، بحسب تعريف موقع كلية كورنل للقانون.وهي الكيانات والأفراد الذين يجد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أنهم ارتكبوا أو يشكلون خطرا كبيرا لارتكاب أعمال إرهابية، أو الذين يجد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنهم يقدمون الدعم أو الخدمات أو المساعدة أو يرتبطون بطريقة أخرى بالإرهابيين والمنظمات الإرهابية المصنفة بموجب برامج عقوبات مكافحة الإرهاب الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وينص المعيار 594.201 على الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المصنفين، والتي تأتي فيما بعد إلى داخل الولايات المتحدة، أو التي تقع فيما بعد في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، بما في ذلك فروعها في الخارج، محظورة ولا يجوز نقلها أو دفعها أو تصديرها أو سحبها أو التعامل معها بأي شكل آخر، وفق ما ينقل موقع “قانون اللوائح الاتحادية”.ويشمل التصنيف كل من ارتكب أو حاول ارتكاب أو تشكيل خطر كبير بارتكابه أو المشاركة في التدريب على ارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن مواطني الولايات المتحدة أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة، أو أن يكون قائدا لكيان إرهابي.
ويظهر التصنيف تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو لدعم عمل إرهاب، أو المشاركة في تدريب متعلق بالإرهاب قدمه أي شخص جمدت ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات.ويحدد الأشخاص الأجانب المدرجين ضمن هذا التصنيف من قبل وزير الخزانة الأميركي وبالتشاور مع وزير الخارجية، وتقدم قائمة إلى الكونغرس للموافقة عليها.
القرار “13224”
ويطال هذا التصنيف حوالي 7700 شخص أجنبي وكيان أجنبي يحددهم بأنهم “إرهابيون عالميون مصنفون بشكل خاص”، وتسمح قائمة استبعاد الإرهابيين لسلطات الهجرة بمنع الأفراد الذين يقدمون الدعم المادي للمنظمات المعينة من دخول البلاد، وفق تقرير من “لوفار ميديا”.وأطلق تصنيف “إرهابي عالمي مصنف تصنيفا خاصا” في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، في 23 سبتمبر عام 2001، وفق القرار “13224”، وقدم على أنه مجهود جديد لمكافحة تمويل الإرهاب، عن طريق حرمان المنظمات الإرهابية والأفراد من النظام المالي العالمي، وفق تقرير من المركز الدولي لمكافحة الإرهاب “ICCT”.
وأطلق التصنيف أيضا لتكون له عواقب مهمة تتجاوز نطاق الحد من الأنشطة المالية للإرهابيين، والسعي أيضا إلى أن يكون بمثابة رادع للإرهابيين، وتحذير لأولئك الذين قد يرتبطون بهم.ويختلف الأمر التنفيذي 13224 عن الأوامر التنفيذية السابقة في كونه جاء من أجل توسيع نطاق تغطية تصنيفات مكافحة الإرهاب من الشرق الأوسط إلى الإرهاب العالمي، كما يسمح الأمر باستهداف البنية التحتية المالية للشبكات ذاتها، وليس فقط الأشخاص المتورطين.
وفي سبتمبر عام 2019، أصدر الرئيس السابق، دونالد ترامب، نسخة جديدة من الأمر التنفيذي 13224، مصممة خصيصا لتوسيع شبكة الأهداف التي يمكن تطبيق التصنيف عليها.وأشار تقرير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، أن ذلك تم بطريقتين: أولا، سمح للحكومة الأميركية باستهداف قادة الكيانات الإرهابية دون شرط إظهار أن هؤلاء القادة يلعبون دورا نشطا في التخطيط للهجمات، ثانيا: يسمح لوزارة الخزانة باستهداف الكيانات المالية، مثل البنوك، التي تسمح للمصنفين بالتعاملات.
ويعد “كتائب سيد الشهداء” وأمينها العام، هاشم فنيان رحيم السراجي، آخر من دخل لائحة “إرهابيين عالميين مصنفين تصنيفا خاصا”، وفي مارس من 2022، صنفت واشنطن كتيبة “التوحيد والجهاد” التي تنتمي للقاعدة، وتعمل بشكل أساسي في محافظة إدلب بسوريا إلى جانب هيئة تحرير الشام وتتعاون مع الجماعات الإرهابية الأخرى المصنفة مثل كتيبة الإمام البخاري وجماعة الجهاد الإسلامي.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=11213
المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا