المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا
الجيش الأمريكي يعلن قتل مسؤول تخطيط الهجمات في أوروبا لدى “داعش”
DW ـ قال الجيش الأمريكي إنه قتل المسؤول عن التخطيط لهجمات في أوروبا في تنظيم “الدول الإسلامية” في عملية نفذها في شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن مقتل خالد أحمد الجبوري “سيعطل مؤقتاً قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية”.قتل قيادي بارز في تنظيم “الدولة الإسلامية”، جراء ضربة شنتها القوات الأمريكية في شمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي “سنتكوم” الثلاثاء (الرابع من أبريل/ نيسان 2023). وقال قائد القيادة الوسطى مايكل كوريلا في بيان إن القوات الأمريكية “شنّت ضربة أحادية الجانب في شمال غرب سوريا، أسفرت عن مقتل خالد اياد أحمد الجبوري، القيادي البارز” في التنظيم الإثنين.
وأوضح أن الجبوري كان “مسؤولاً عن التخطيط لهجمات لتنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا وتطوير قيادة شبكة” التنظيم وأن مقتله “سيعطل مؤقتاً قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية”. ووفق سنتكوم، لم تسفر الضربة الأمريكية عن مقتل أو إصابة مدنيين.وعن الجبوري يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه عراقي الجنسية، وإنه قتل حين كان يتحدث عبر الهاتف قرب منزله في ريف إدلب الشمالي. ووصل الجبوري إلى المنطقة قبل عشرة أيام وعرّف عن نفسه بأنه سوري يتحدّر من محافظة دير الزور (شرق)، وفق المصدر.
لا زال التنظيم “يشكل خطراً”
ومنذ خسارة التنظيم المتطرف آخر معاقله في شرق سوريا عام 2019، إلى اليوم تشنّ القوات الأمريكية والتحالف الدولي بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا خصوصاً في محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نصف مساحتها تقريبا.ورغم الضربات، لا يزال التنظيم قادراً على شنّ هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصاً في شرق سوريا وشمال شرقها وفي البادية السورية المترامية الأطراف. وأوضح كوريلا إن التنظيم “لا يزال قادراً على قيادة عمليات في المنطقة، مع رغبة بضرب مناطق خارج الشرق الأوسط”.
وسيطر التنظيم منذ صيف العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، أعلن عليها “الخلافة الإسلامية” قبل أن يُطرد منها تدريجاً. وتبنّى في أوج نفوذه وتحديداً بين العامين 2015 و2016 شنّ هجمات دامية في مدن أوروبية عدة أبرزها في باريس ونيس وبروكسل وبرشلونة وبرلين، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.في آذار/مارس 2019، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، هزيمة التنظيم بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز (شرق) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
فيما تنتشر القوات الأمريكية التي تقود التحالف ضد التنظيم في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها، وفي قواعد في محافظة دير الزور (شرق) والرقة (شمال).ونجحت القوات الأمريكية في تصفية قادة التنظيم أو اعتقالهم في عمليات عدة، قُتل في أبرزها زعيما تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ثم أبو ابراهيم القرشي في شباط/فبراير 2022 في محافظة إدلب.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=10077