إدارة بايدن تتمسك بضغوط إعادة الجهاديين الأجانب -مكافحة الإرهاب –
العرب اللندنية – حافظت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الضغوط التي مارستها الإدارة السابقة بشأن إعادة الجهاديين الأجانب، حيث ترى أن إعادتهم إلى بلدانهم “أفضل خيار” لتفادي توسع تهديد تنظيم داعش.وحذر مساعد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جيفري دولورنتيس خلال مؤتمر عبر الفيديو في مجلس الأمن مخصص للتهديد الإرهابي بأن “التهديد العالمي لتنظيم الدولة الإسلامية سيزداد في حال لم تستعد الأسرة الدولية مواطنيها”.
وتشجيع عودة الجهاديين الأجانب الموجودين في العراق وسوريا كانت سياسة إدارة دونالد ترامب أيضا. وتتعارض مع مقاربة عدة دول أوروبية منها فرنسا الرافضة لإعادة الراشدين باعتبار أنه يجب محاكمتهم في البلدان التي يشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم فيها ويقبلون فقط بعودة الأطفال بعد الدرس حالة بحالة.وقال الدبلوماسي الأميركي “أكثر من كونه الخيار الأفضل من الناحية الأمنية إعادة الرعايا هي ببساطة القرار الصائب”.
ويقدر بأن 90 في المئة من الأطفال في المخيمات دون الـ12 من العمر و50 في المئة أقل من 5 سنوات.وأضاف “نلاحظ بقلق بقاء النساء والأطفال في المخيمات في ظروف كارثية مع تلقي تعليم محدود ما يزيد من مخاطر التطرف”.وأكد دولورنتيس أن “تنظيم الدولة الإسلامية يبقى تهديدا جديا. فهو يستغل انعدام الاستقرار في العراق وسوريا ويظهر نيته في شن هجمات في الخارج ويستمر في تنفيذ هجمات إرهابية من أفريقيا جنوب الصحراء حتى آسيا – المحيط الهادئ”. مكافحة الإرهاب –
وتابع أن “عشرات الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المفترضين لا يزالون في مناطق النزاع”. وأضاف “لكن ما بعد هذه المناطق هناك تصاعد للتهديد الذي تطرحه مجموعات أعلنت الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في العالم خصوصا في القارة الأفريقية”.وأوضح “من المقلق لكن غير مفاجئ أن نرى المجموعات الموالية له تعمل معا في أفريقيا. هذا يطرح تهديدا لنا جميعا”.
90 في المئة من الأطفال في المخيمات دون الـ12 من العمر و50 في المئة أقل من 5 سنوات.وأعرب عن أمله في أن تضيف لجنة العقوبات في الأمم المتحدة المكلفة بالملف في الأشهر المقبلة أسماء أفريقية على قائمة الكيانات والأفراد المستهدفين بإجراءات عقابية دولية.وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، غالبيتهم في مخيم الهول المكتظ.
ومنذ إعلانهم القضاء على “خلافة” التنظيم المتطرف، يطالب الأكراد الدول المعنية بأن تستعيد مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. إلا أن غالبية الدول، وخصوصا الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين.ويتحدث عدد من المراقبين عن خطر الفرار من هذه المخيمات وكذلك من السجون التي يعتقل فيها الرجال، وخصوصا أن تنظيم الدولة الإسلامية عاود الظهور على الأرض في العراق وسوريا. مكافحة الإرهاب –
واستكملت الولايات المتحدة ترحيل جميع الجهاديين الأميركيين الملاحقين لدعمهم تنظيم الدولة الإسلامية وكانوا محتجزين في سوريا والعراق خلال شهر أكتوبر الماضي.واستعملت واشنطن نهاية أغسطس حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أممي يتعلق بمصير المقاتلين الجهاديين الأجانب، ذلك أن النص لم يطالب بترحيلهم.وحول أبرز التحديات التي تواجهها إدارة بايدن بالنسبة إلى داعش والحركة الجهادية عموما، يرى محللون أن هناك أربعة تحديات واضحة وتحديا جامحا.
التحدي الأول هو داعش والقاعدة في غرب أفريقيا والتحدي الثاني هو داعش والقاعدة في أفغانستان والتحدي الثالث هو قوة داعش في المناطق السورية التي تسيطر عليها الحكومة والرابع هو الخطر الدائم في المناطق في العراق من احتمال اندلاع مقاومة جهادية ضد الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة. أما التحدي الجامح فهو وقوع حدث يسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح، من تدبير أو تنفيذ داعش أو القاعدة، خارج منطقة الشرق الأوسط.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=5620