اختر صفحة
مكافحة الإرهاب ـ جدل في ألمانيا حول مهمة الجيش في مالي
مكافحة الإرهاب ـ جدل في ألمانيا حول مهمة الجيش في مالي

سبتمبر 4, 2021 | دراسات

نسبة كبيرة من الألمان تطالب بسحب القوات من مالي – مكافحة الإرهاب

الشرق الأوسط ـ فتحت أفغانستان وتبعات انسحاب الأميركيين وحلف الناتو منها، الجدل في ألمانيا حول مهمة الجيش الألماني في مالي لناحية جدواه ومدى فاعليته. وبدأت تعلو أصوات من داخل البوندستاغ لنواب ينتمون للائتلاف الحكومي، تدعو لإعادة تقييم انتشار الجيش الألماني في هذه الدولة الأفريقية. وفي موازاة ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه مرصد «يوغوف» عن تراجع نسبة التأييد داخل ألمانيا لمهمة جيش بلدهم في مالي، وقال 44% من المستطلعة آراؤهم إنهم يؤيدون انسحاباً كاملاً لقواتهم من دولة غرب أفريقيا، فيما أيد استمرار المهمة 23% فقط، والباقون لم يحددوا موقفهم».

وكانت أفغانستان إلى جانب مالي الدولة التي تشهد أكبر انتشاراً للجيش الألماني في مهمات خارجية، وتنحصر مهامه بشكل أساسي في عمليات التدريب وتأمين الدعم اللوجيستي. وأثار انهيار الجيش الأفغاني المدرب بجزء منه على يد القوات الألماني، بسرعة قياسية أمام طالبان، تساؤلات في ألمانيا حول مدى جدوى استمرار عمليات التدريب التي ينفذها الجيش الألماني في مالي. وينتشر الجيش الألماني في مهمتين منفصلتين في مالي، الأولى قوامها بين 350 و600 جندي ألماني من ضمن عمليات التدريب التي يؤمنها الاتحاد الأوروبي للقوات المالية لمحاربة الإرهاب، والثانية قوامها 1200 جندي من ضمن مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».  مكافحة الإرهاب

ومن الأصوات التي تطالب بتقييم المهمة في مالي، نائب رئيس كتلة الاتحاد المسيحي الحاكم في البرلمان يوهان فادفول الذي قال في مقابلة صحافية، إنه يتعين على ألمانيا «إعادة النظر في مهمتها في مالي»، وأضاف «علينا أن نراجع أهدافنا وكيفية استخدام مواردنا، وفيما يتعلق بجهود بناء الأمة يجب ألا تكون لدينا توقعات عالية، إذ لا يمكننا الانتظار حتى يكون هناك حكم قانون في مالي لأن هذا الأمر سيؤدي بنا إلى الوهم نفسه الذي عشناه في أفغانستان».

ومع ذلك، فإن وجود ألمانيا في مالي وعمليات الجيش العسكرية في الخارج تصنع تعقيدات وأبعاداً كثيرة، فألمانيا المتخوفة من هجرات جماعية جديدة إليها، وسعت التزاماتها في السنوات الماضية في عمليات الحفاظ على الأمن في عدد من الدول غير المستقرة. وهي تتخوف إضافة إلى الهجرة، من إرهابيين قد يجدون مأوى في دول تعمها الفوضى وتنعكس عمليات إرهابية ضدها.  مكافحة الإرهاب

وهو ما دفع بالنائب فادفول للقول بأن «الانسحاب من مالي يجب ألا يحدث، ولكن يجب توضيح أنها لن تكون مهمة 20 عاماً أخرى». ووصف عمليات الجيش الألماني في مالي بأنها «الأخطر» وبأن «شيئاً ما يمكن أن يحصل في أي وقت». وصدرت تحذيرات شبيهة من مفوضة القوات المسلحة لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إيفا هوغل التي قالت، إن ما حصل في أفغانستان «يجب أن يؤدي إلى استخلاص العبر من ناحية الأهداف والإمكانيات».

وأضافت «خصوصاً في مالي حيث يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا ندرب القوات المسلحة في البلاد كي تتمكن من تولي المسؤولية في حال الطوارئ؛ ولكن هذا بحد ذاته يعرض مهمة التدريب الأوروبي لمالي لتساؤلات، كون الجيش المالي نفسه غير مستقر وغالباً ما يشهد عمليات انقلاب بداخله من أطراف على السلطة». مكافحة الإرهاب

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=7081

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في بلجيكا ـ مخططات إرهابية مستمرة

مكافحة الإرهاب في بلجيكا ـ مخططات إرهابية مستمرة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا بلجيكا تعتقل 8 أشخاص بشبهة الإعداد "لاعتداءات إرهابية" الموقوفون هم "شباب سلكوا طريق التطرف" ولم تحدد أهدافهم المحتملة حتى الآن independentarabia - أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا، اليوم الثلاثاء، توقيف ثمانية أشخاص...

علاقات “داعش” وأجهزة الاستخبارات

علاقات “داعش” وأجهزة الاستخبارات

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا أسرار علاقة "داعش" وأجهزة الاستخبارات داخل معمل "لافارج" الفرنسي مدير أردني لشركة فرنسية في سوريا متهم بالتعامل مع التنظيم الإرهابي على رغم مساعدته في تحديد أمكنة احتجاز عشرات الرهائن الغربيين في الرقة independentarabia - أحمد...

اليمين المتطرف في فرنسا ـ مخاطر وتهديدات مستمرة

اليمين المتطرف في فرنسا ـ مخاطر وتهديدات مستمرة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا اليمين المتطرف ينتقم من عمدة بلدية فرنسية حاول مساعدة اللاجئين azureedge.net  - عاد الحديث عن خطورة اليمين المتطرف في فرنسا إلى الواجهة مجددا بعد إحراق متطرفين لمنزل وممتلكات عمدة بلدية صغيرة في غرب البلاد، وما يزالون في حالة...

Share This