مكافحة الإرهاب ـ تراجع تنظيم داعش لا يؤثر على استراتيجيته
مكافحة الإرهاب ـ تراجع تنظيم داعش لا يؤثر على استراتيجيته

نوفمبر 15, 2021 | دراسات

انخفاض هجمات داعش في سوريا لا يؤثر على استراتيجيته للتعافي

قدرات داعش في سوريا تتراجع ولا يمكنه الحفاظ على عمليات عسكرية متماسكة.

العرب اللندنية ـ واشنطن – كشف تقرير استخباراتي أميركي عن انخفاض هجمات تنظيم داعش في سوريا خلال الربع الثالث من العام الحالي، مشيراً إلى عدم وجود تغيير ملحوظ في تماسك التنظيم أو أهدافه أو استراتيجيته للتعافي.وأصدر المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية “سي.آي.أي” تقريراً فصلياً يظهر انخفاض هجمات داعش في سوريا بنسبة 86 في المئة، موضحاً أن عدد الهجمات انخفض من 132 في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر من العام الماضي إلى 19 هجوما فقط خلال الأشهر ذاتها من العام 2021.ورأى التقرير أن قدرات التنظيم تدهورت إلى القيام بـ”هجمات متمردة وإرهابية معزولة” ولا يمكنها الحفاظ على عمليات عسكرية متماسكة.

وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية البشرية بشكل مستقل مع الاعتماد على مساعدة التحالف الدولي في جميع الأنشطة الاستخباراتية الأخرى، معتبراً أن القوات الشريكة للتحالف في جميع أنحاء المنطقة تخطو خطوات واسعة في معركتها ضد داعش.ويقول الباحث في الجماعات الإسلامية عبدالناصر العايد إن الطور الذي يعيشه تنظيم داعش في سوريا حاليا هو طور “الحياة الطبيعية” للتنظيمات الجهادية من العمل في سرية تحت الأرض والتغلغل في المجتمعات المحلية وتجنيد الأتباع.ويضيف العايد في تصريحات لموقع “الحرة” أن التنظيم يثبت وجوده من خلال هذه الأنشطة من اغتيالات وتجنيد الأتباع.

وعبّر العايد عن اعتقاده أن التنظيم لا يعيش حالة نشاط، مشيرا إلى أن أنشطته محدودة في منطقتي ريف دير الزور والبادية على شكل اغتيالات لأشخاص محليين متعاونين مع القوات الأميركية ينفذها أشخاص على دراجات نارية.مظلوم عبدي: تنظيم داعش قد يعود مجددا لتهديد النظام العالميوأوضح أن أعدادهم تتراوح بين 70 و200 مقاتل، وحتى الآن ليس لهم هجوم واسع النطاق أو منسق على عدة جبهات للسيطرة.وكانت القوات الكردية في سوريا حذرت في منتصف أكتوبر الماضي من أن التنظيم بدأ يرص صفوفه من جديد ما قد يشكل تهديدا جديدا للمنطقة.

وقال لقمان خليل وهو قائد عسكري كبير في الصحراء الشرقية لسوريا إن مسلحي التنظيم عادوا لقتال قواته.وفي مدينة الحسكة المجاورة قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الذي يقود القتال ضد التنظيم منذ 2014 إن “تنظيم داعش قد يعود مجددا لتهديد النظام العالمي”. وأضاف “لقد حاربناهم لفترة طويلة ونريد أن نضمن ألا يكونوا أقوى منا مرة أخرى”.وتابع “في دير الزور وفي العراق في محافظة الأنبار يوجد تنظيم الدولة الإسلامية وجودا منظما. ولا يمكننا أن نغمض أعيننا عن هذا ولا يمكننا تجاهل المخيمات”.ويحذر محللون من أنه إذا انسحبت قوات التحالف الدولي في غياب استراتيجية سياسية متكاملة، قد يأخذ التنظيم بزمام المبادرة ويفكر في تكرار ما حدث في عام 2014.

ويرى المحلل السياسي عمر أبوليلى أن هذه الهجمات مجرد محاولة من تنظيم داعش لرفع الروح المعنوية لمقاتليه وإظهار أن الجماعة لا تزال قادرة على القيام بعمليات مميتة ضد أي قوة.وتشير بعض العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش مؤخرا في كل من سوريا والعراق إلى أن انهيار التنظيم وخلافته المزعومة لا يعني بالضرورة انتهاء خطره.ويرى محللون أن تراجع قدرات التنظيم عسكريا لا يعني انهيار أيديولوجيته، إذ أنه تمدد بالأساس فكريا قبل أن يتمدد تنظيميا.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=7504

 

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا قتلت الشرطة الألمانية في ميونيخ نمساوياً مسلحاً في الخامس من سبتمبر 2024، في ذكرى الهجوم الأولمبي عام 1972، يشتبه النمساوي في أنه من خلفية إسلاموية متطرفة. ويحذر الخبراء من مشهد إسلاموي متطرف في النمسا. قتلت الشرطة رجلا مسلحا...

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا شهدت القارة الأوروبية أكبر عدد من اللاجئين القادمين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، بينما يظل السوريون والأفغان من أبرز طالبي اللجوء في دول مثل ألمانيا. أظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وطالبي...

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا تتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا وقد اشتدت بسبب الصراع الدائر في الشرق الأوسط، تأتي موجة إضافية مكثفة من التضليل المعادي للإسلام - أو الانتشار المتعمد للمعلومات الكاذبة - وسط موجة متصاعدة من الإسلاموفوبيا في جميع...

Share This