بوتين: متطرفون إسلاميون نفذوا هجوم موسكو
المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا
DW ـ أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم، الذي وقع في قاعة حفلات خارج العاصمة موسكو وأودى بحياة نحو 140 شخصا، “نفذه متطرّفون إسلاميون”، لكنه قال لابد من توضيح لماذا كان “الإرهابيون” يريدون الفرار إلى أوكرانيا.أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو الجمعة الماضية وتبنّاه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) نفّذه “متطرّفون إسلاميون” قال إنهم حاولوا الفرار إلى أوكرانيا.وكانت موسكو قد شككت في وقت سابق في تأكيدات الولايات المتحدة أن تنظيم “داعش” هو المسؤول عن الهجوم المسلح على قاعة الحفلات.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع حكومي اليوم الإثنين (25 مارس/آذار 2024) “من الأهمية بمكان الإجابة على السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكاب جريمتهم، لمحاولة التوجّه إلى أوكرانيا، من كان ينتظرهم هناك؟”. وأضاف أنه لابد أيضا من معرفة “ما إذا كانت الجماعات الإسلامية الراديكالية والإرهابية مهتمة حقا بمهاجمة روسيا التي تقف اليوم للمطالبة بحل عادل للصراع الدائر في الشرق الأوسط”.
وتابع الرئيس الروسي قائلا: “هذه الفظاعة قد تكون مجرّد حلقة في سلسلة محاولات لأولئك الذين هم في حالة حرب مع بلدنا منذ العام 2014 بأيدي نظام النازيين الجدد في كييف”، في إشارة إلى أوكرانيا، التي نفت أوكرانيا أي ضلوع لها في الهجوم ووصفت الاتهامات الروسية لها بأنها سخيفة.
وكان تنظيم “داعش ـ خراسان”، وهو أحد فروع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويتمركز في أفغانستان وباكستان، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الدموي الذي استهدف قاعة حفلات خارج العاصمة موسكو مساء الجمعة الماضية، وبثّت قنوات إعلامية تابعة للتنظيم مقاطع فيديو مصوّرة للمسلحين داخل الموقع.ولدى سؤاله عن إعلان تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم قال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الإثنين إن التحقيق لا يزال جاريا.
وعبّر الكرملين الإثنين عن ثقته بأجهزة البلاد الأمنية فيما تدور تساؤلات حيال كيفية فشلها في منع وقوع المجزرة على الرغم من التحذيرات العلنية والخاصة الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية في هذا الصدد.واقتيد المشتبه بهم الأربعة الذين بدت وجوههم متورمة وتحمل كدمات وجروح إلى محكمة منطقة باسماني في العاصمة بحضور عشرات الصحافيين. وأدخل عناصر جهاز الأمن الفدرالي مشتبها فيه على كرسي متحرّك بينما كان بالكاد قادرا على فتح عينيه.ورفض بيسكوف التعليق على التقارير والتسجيلات المصوّرة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأظهرت عمليات تحقيق بأساليب عنيفة مع حق المشتبه بهم بعدما أوقفوا السبت.
و تحتجز السلطات الروسية 11 شخصا على صلة بالهجوم الذي نفّذه مسلحون اقتحموا قاعة “كروكوس سيتي هول” حيث فتحوا النار على الحاضرين ثم أضرموا النار في المبنى، في اعتداء أوقع نحو 140 قتيلا.
المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا