المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا
مباشر مع مراسل :ما أهداف زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى المغرب؟
mc-doualiya – قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الإثنين إن بلاده عازمة على تعزيز تعاونها الأمني مع المغرب في مكافحة الإرهاب وتأمين الألعاب الأولمبية بباريس، وذلك خلال زيارة للرباط في سياق إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد سلسلة من الأزمات في الأعوام الأخيرة..وهذه ثالث زيارة لوزير فرنسي إلى المغرب منذ زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه إلى المملكة أواخر شباط/فبراير الماضى.
وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان أكد أن باريس عازمة على تعزيز تعاونها الأمني مع الرباط في مكافحة الإرهاب وتأمين أولمبياد باريس، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها هذا الأخير إلى المغرب، والتي تندرج في إطار إعادة الدفع إلى العلاقة بين البلدين. ما أبرز ما حملته هذه الزيارة في يومها الأول؟
التقى وزير الداخلية الفرنسي خلال اليوم الاول بنظيره المغربي، واستعرضا القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأيضا سبل تقوية شراكة أمنية استراتيجية قائمة على الصداقة والاحترام، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية. واتفق الطرفان أيضا على تعزيز قنوات تبادل الخبرات والمعلومات من أجل ما أسماه “استباق أفضل للتهديدات المتعددة”، خاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية الناشطة بالخصوص في منطقة الساحل والصحراء.
كما ناقش الجانبان كيفية تبني استراتيجية شاملة أمنية تهم العمليات الميدانية والاستخباراتية أيضا، وكذلك العمليات الوقائية، لا سيما في مجال مكافحة التطرف وجوانب إعادة الإدماج. إضافة إلى ملف الهجرة ودور المغرب ضمن المجموعة المشتركة الدائمة حول الهجرة كأرضية للتنسيق والحوار، حيث صرح أن المغرب يظل شريكا موثوقا في هذا الملف.
وقد أعرب من ناحية ثانية عن شكره للمغرب كما للسلطات الأمنية المغربية على دعمها الميداني واللوجيستي. في إطار الاستعداد للألعاب الأولمبية في باريس، وهذه القوات الأمنية المغربية من المنتظر أن تشارك إلى جانب نظيرتها الفرنسية في تأمين هذه الدورة، على غرار ما قامت به خلال نهائي كأس العالم في قطر.
ما المتوقع من هذه الزيارة خلال يومها الثاني والأخير ؟
من المرتقب اليوم أن يعقد دارمانان اجتماعات مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي بهدف مناقشة ملف تعزيز مساهمة المغرب في تكوين أئمة معتدلين يشرفون على تأطير مسلمي الجمهورية الفرنسية في مساجدها. والمغرب بدأ في تكوين جيل جديد من الأئمة منذ سنة 2008، في إطار استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف العنيف عقب تفجيرات الدار البيضاء سنة 2003، وعقد العديد من الشراكات مع دول إفريقية وعربية وأيضا أوروبية في هذا المجال ومن بينها فرنسا.
وزيارة وزير الداخلية الفرنسي تأتي أيضا لتعزيز هذه الشراكة مع فرنسا، وهي تكتسي بدورها صبغة أمنية نظرا لارتباط هذا الموضوع بالتطرف العنيف. وبعد هذه اللقاء، سيجتمع أيضا مع مجتمع رجال الأعمال الفرنسيين وممثلي الجالية الفرنسية قبل أن يختتم زيارته إلى المغرب.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=11817
المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا
