مكافحة الإرهاب ـ  أولويات داعش والقاعدة  
داعش

فبراير 21, 2022 | دراسات

تقرير استخباري: أولويات داعش والقاعدة بأفغانستان تبعدهما عن مهاجمة الغرب

الحرة  ـ  أظهرت تقييمات دفاعية واستخبارية أميركية حديثة أن التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة، ليست مستعدة لاستخدام البلد كنقطة انطلاق للهجمات ضد الغرب، على الأقل في الوقت الحالي.وتبدد هذه التقييمات مخاوف بعض المسؤولين في واشنطن من أن أفغانستان في طريقها إلى أن تصبح مرة أخرى ملاذا إرهابيا. وضمت التقييمات تقديرات من القيادة المركزية الأميركية ووكالة استخبارات الدفاع وأجهزة أخرى، وهي جزء من تقرير أصدره المفتش العام بوزارة الدفاع لفحص التهديدات المحتملة الصادرة من أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة من البلاد قبل ستة أشهر، حسبما ذكر موقع صوت أميركا.

وقال الموقع إن التقرير يتعارض مع المخاوف التي أعرب عنها كبار مسؤولي البنتاغون، منذ أكتوبر، إذ حذروا من أن تنظيم داعش في خراسان قد يكون جاهزا لضرب الغرب والولايات المتحدة في أقل من ستة أشهر، مع استعادة القاعدة نفس القدرة في أقل من عام.وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسة، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في ذلك الوقت: “لدى كل من القاعدة وداعش-خراسان النية لإجراء عمليات خارجية”.وتتفق التقييمات الجديدة على أن النية لا تزال موجودة، لكن قادة التنظيمين الإرهابيين لديهم أولويات أخرى.ويبدو أن داعش خراسان “يركز بشكل خاص على تعزيز دعمه داخل أفغانستان بدلا من الاستعداد لضرب الأعداء في مناطق أبعد”، حسبما ينقل موقع صوت أميركا عن التقرير.

وجاء في التقرير أن “وكالة الاستخبارات العسكرية قد قيمت أن تنظيم داعش خراسان يعطي الأولوية للهجمات داخل أفغانستان على العمليات الخارجية”.وعدد التقرير سلسلة من الهجمات ضد نقاط التفتيش الأمنية لطالبان، فضلا عن غارة مركبة على أكبر مستشفى عسكري في أفغانستان خلال نوفمبر العام الماضي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 25 قتيلا وأكثر من 50 جريحا.وجاء الهجوم على المستشفى عقب سلسلة من التفجيرات التي نفذها الفصيل، ومنها هجوم انتحاري خارج بوابات مطار كابل خلال عملية الإجلاء الأميركية الفوضوية، سقط فيه ما يقرب من 200 قتيل بعضهم من أفراد الجيش الأميركي.وأشار التقرير إلى أنه “ربما استغل داعش-خراسان المشاعر المناهضة لطالبان وأوجه القصور في الحكم لتعزيز تجنيده، لا سيما بين الفئات السكانية المهمشة”.

وتواترت تقارير عن انضمام بعض مقاتلي طالبان الساخطين وبعض أفراد حركة طالبان باكستان لولاية خراسان في الشهور الأخيرة.وقد دفعت أزمة اقتصادية متفاقمة بالملايين إلى صفوف الفقراء وأدت إلى تعطل مقاتلين سابقين في حركة طالبان عن العمل.وتتباين الأرقام الخاصة بعدد مقاتلي ولاية خراسان. فقد قدرت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي مقاتلي الفصيل بما بين 1500 و2200 لكن ذلك التقدير صدر قبل سقوط كابل مباشرة.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=7997

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب ـ دعوات لنشر “شرطة حدود داخلية” في ألمانيا

مكافحة الإرهاب ـ دعوات لنشر “شرطة حدود داخلية” في ألمانيا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا على غرار بافاريا .. دعوات لنشر "شرطة حدود داخلية" في ألمانيا DW - تسعى سلطات ولاية بافاريا إلى تعزيز أمن الحدود في ظل تزايد معدلات الهجرة غير القانونية. وقبل خمس سنوات، أقدمت الولاية على إعادة إنشاء "شرطة الحدود" في خطوة لاقت...

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ ضمان مراقبة الحدود في سياق الإرهاب والهجرة

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ ضمان مراقبة الحدود في سياق الإرهاب والهجرة

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا باريس تدافع عن جدوى تشديد الرقابة على الحدود بعد قرار لمحكمة العدل الأوروبية يورونيوز ـ دافعت فرنسا السبت عن حماية حدودها، وذلك بعد أيام من حكم أصدرته محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي يقيد سبل إبعاد المهاجرين.بناء على طلب مجلس...

اليمين المتطرف في ألمانيا ـ هل الديمقراطية في خطر؟

اليمين المتطرف في ألمانيا ـ هل الديمقراطية في خطر؟

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا ألمانيا في 2023: زيادة في التطرف اليميني ومعاداة الديمقراطية DW  - كيف يفكر المجتمع الألماني وما هي مواقفه؟ على هذا السؤال تجيب دراسة تجريها بانتظام مؤسسة فريدريش إيبرت. لكن النتيجة الحالية مثيرة للقلق. فما الذي يجعل دراسة عن...

Share This