مكافحة الإرهاب، ملفّ العملية الإرهابية التي تعرّضت لها برشلونة
مكافحة الإرهاب في إسبانيا، ملفّ العملية الإرهابية التي تعرّضت لها برشلونة

مايو 29, 2021 | دراسات

أحكام طويلة بالسجن على متهمين بالتعاون مع منفذي هجمات برشلونة – مكافحة الإرهاب

الشرق الأوسط – أقفل القضاء الإسباني ملفّ العملية الإرهابية التي تعرّضت لها برشلونة وإحدى ضواحيها على يد متطرفين إسلاميين صيف عام 2017 بإصدار المحكمة الوطنية أمس الجمعة أحكاماً بالسجن تتراوح بين ثمانية أعوام و53 عاماً على المتهمين الثلاثة بالانتماء إلى الخليّة الجهادية التي دبّرت الاعتداءات التي أوقعت 16 قتيلاً ومئات الجرحى»، علماً بأن منفّذي العملية كانوا قد قتلوا على يد أفراد الشرطة خلال إحدى عمليات المداهمة».وكانت المحكمة قد تجاوبت مع طلب المدعي العام بعدم تحميل المتهمين الثلاثة المسؤولية المباشرة عن ارتكاب الاعتداءات، فيما كان محامو الادعاء الخاص الذي يمثّل أسر الضحايا والجرحى والشرطة الإقليمية طلبوا تحميلهم أيضاً مسؤولية الاعتداء المباشر. مكافحة الإرهاب

وقضت المحكمة الوطنية الإسبانية بالسجن 53 عاماً على محمد حولي شملال وبالسجن 46 عاماً على إدريس أوكبير بتهمة تصنيع المتفجرات ومحاولة القيام بأعمال إرهابية، إضافة إلى 29 تهمة إلحاق الضرر في الانفجار الذي وقع في بلدة «ألكانار» من أعمال تارّاغونا عشيّة العمليات الإرهابية. ويذكر أن هذه العقوبة تتجاوز تلك التي طلبها الادعاء العام. وتجدر الإشارة أن أيّاً من منفذي تلك العمليات قد مثل أمام القضاء، حيث إنهم قضوا جميعاً على يد الشرطة الإقليمية التي كانت تلاحقهم بعد ارتكاب الاعتداءات.  مكافحة الإرهاب

وحكمت المحكمة على سعيد بن عزّة بالسجن ثماني سنوات بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية. يذكر أن الخليّة الإرهابية كانت تخطط لارتكاب عملية كبيرة ضد كاتدرائية «العائلة المقدّسة» الشهيرة أو ملعب نادي برشلونة لكرة القدم، لكن الانفجار العرضي الذي وقع ليلة السادس عشر من أغسطس (آب) من ذلك العام في المنزل حيث كان الإرهابيّون يخزّنون المتفجرات والصواعق، دفعهم إلى تغيير خططهم وارتكاب أعمال إرهابية لم يكن مخططاً لها من قبل.  مكافحة الإرهاب

ويفيد قرار الحكم الذي يقع فيما يزيد على ألف صفحة، ألا يقضي المحكوم عليهم أكثر من عشرين سنة في السجن، علماً بأن الثلاثة أعربوا أمام المحكمة عن أسفهم لما حصل ونفوا أي مسؤولية مباشرة عن الاعتداءات التي شكّلت ثاني أكبر عملية جهادية تعرّضت لها إسبانيا بعد تفجيرات القطار في العاصمة مدريد التي أوقعت 191 قتيلاً ومئات الجرحى في الحادي عشر من مارس (آذار) عام 2004.وكانت المحكمة قد شهدت، لأول مرة، عرضاً لشريط فيديو احتفظت به الشرطة ويظهر حادثة دهم المارة في جادة «لاس رامبلاس» وسط برشلونة، وشريطاً آخر تمّ تصويره في المنزل حيث كانت تخزّن المتفجرات ويظهر فيه إمام مسجد «ريبول»، الذي قضى في الانفجار، والذي يعتبره المحققون الرأس المدبّر لتلك العمليات والذي قاد المنفذين إلى التطرف.

رابط مختصر..  https://eocr.eu/?p=6388

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

اليمين المتطرف ـ تسلل داخل الأحزاب البريطانية

اليمين المتطرف ـ تسلل داخل الأحزاب البريطانية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا المتشددون الأميركيون يتسللون إلى حزب المحافظين البريطاني independentarabia - المؤتمر الوطني للقيم المحافظة الذي كان بطلاه سويلا برافرمان ومايكل غوف هذا الأسبوع هو نفسه الذي تبرأ منه حزب المحافظين منذ 3 سنوات عندما ألقت وزيرة...

المقاتلون الأجانب ـ نقل عائلات “داعش” وتسليمهم لحكومة بلادهم

المقاتلون الأجانب ـ نقل عائلات “داعش” وتسليمهم لحكومة بلادهم

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا سورية: استمرار نقل عائلات تنظيم "داعش" من مخيمي الهول وروج بالحسكة العربي الجديد - تستعد "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سورية لنقل دفعة جديدة من ذوي عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، بعد يوم من نقل...

مكافحة الإرهاب ـ عواقب تردي الوضع الأمني بمنطقة الساحل

مكافحة الإرهاب ـ عواقب تردي الوضع الأمني بمنطقة الساحل

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مسؤولة أممية تحذر من عواقب تردي الوضع الأمني بمنطقة الساحل AKI نيويورك- حذرت مسؤولة أممية من صعوبة عكس الوضع الأمني في منطقة الساحل “بدون تحقيق مكاسب أمنية كبيرة”، والذي من شأنه أن “يوسع انعدام الأمن نحو بلدان غرب أفريقيا...

Share This