مجموعات يمينية متطرفة تثير المخاوف في ألمانيا – محاربة التطرف
العرب اللندنية – مشكلة اختراق اليمين المتطرف لصفوف الجيش الألماني ما زالت تؤرق الساسة خاصة بعد الكشف عن مخططات نازية وخروقات أمنية داخل المؤسسة العسكرية.برلين- أعلنت الحكومة الألمانية أن اهتمام أجهزة الأمن الألمانية يزداد بشكل قوي حاليا عمّا كان عليه قبل أعوام مضت، بمجموعات يمينية متطرفة تضم ممارسي الرياضات القتالية والدفاع عن النفس، في وقت كثفت فيه أجهزة الاستخبارات تحذيراتها من تنامي جرائم المتطرفين اليمينيين، ما يمثل خطرا على الأمن العام.
وأضافت الحكومة في ردّها على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، أنه على الرغم من أنه قلّما كان ممكنا إقامة فعاليات كبرى في عام 2020 بسبب انتشار فايروس كورونا، فإن مركز مكافحة التطرف والإرهاب الذي تتعاون فيه الحكومة والولايات، تعامل في 14 مرة خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام مع حالات من وسط رياضات الدفاع عن النفس الذي يتّسم بالتطرف اليميني. وأوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن “اليمينيين المتطرفين الشباب بصفة خاصة يهتمون بشكل متزايد بالأنشطة الرياضية المشتركة”، لافتة إلى أنه إلى جانب رياضة الدفاع عن النفس، هناك اهتمام أيضا برياضة رفع الأثقال وتسلق الجبال في هذا الوسط.وعلى خلفية هذه المعلومات، أعرب حزب الخضر عن أمله في توفير استراتيجية سياسية رياضية للتصدي لذلك. محاربة التطرف
وقالت متحدثة باسم شؤون السياسة الرياضية بالكتلة البرلمانية للحزب مونيكا لاتسار “من الواضح بالنسبة لنا أن اليمين المتطرف لا يمارس فنون الدفاع عن النفس كغاية في حد ذاتها… هناك تدريب لأجل قتال الشوارع، وفي النهاية لأجل إحداث الانقلاب”. وبحسب معلومات الحكومة الألمانية، سجل كثير من أتباع الجيش الألماني خلال الأعوام الماضية “إعجابا” على موقع “فيسبوك” بفعالية “كامب دير نيبلونجين” وهي أكبر فعالية لألعاب الدفاع عن النفس يقوم بها الوسط اليميني المتطرف، وشاركوا كمشاهدين أيضا في هذه الفعالية. محاربة التطرف
وما زالت مشكلة اختراق اليمين المتطرف لصفوف الجيش الألماني تؤرق الساسة، وذلك بعدما حددت الاستخبارات العسكرية الألمانية هوية العشرات من المتطرفين داخل صفوف الجيش، حيث كشفت تقارير وتحقيقات استخباراتية عن مخططات نازية وخروقات أمنية داخل الجيش الألماني، عبر اختفاء متفجرات وأسلحة وذخائر وتأدية التحية النازية.ووافقت الحكومة الألمانية في 3 يونيو 2020 على مشروع قانون يُسرع عملية إقالة عناصر الجيش الذين يثبت تورطهم في جرائم التطرف، فيما يسمح مشروع القانون بطرد الجنود بسرعة إذا كان وجودهم المستمر “سيهدد بشكل خطير النظام العسكري أو سمعة الجيش”. محاربة التطرف
وأقرت الحكومة الألمانية في 31 أغسطس 2016 تعديلا على قانون التجنيد للتصدي لمحاولات عناصر متطرفة لاستغلال الجيش الألماني في التدريب على استخدام السلاح، حيث يسمح التعديل بالتحري عن أي متقدم للالتحاق بالجيش. محاربة التطرف.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=4591