محاربة التطرف في ألمانيا ـ استبعاد المتطرفين من الخدمة العامة
محاربة التطرف في ألمانيا ـ استبعاد المتطرفين من الخدمة العامة

يناير 12, 2022 | دراسات

ألمانيا تعتزم الإسراع في استبعاد المتطرفين من الخدمة العامة

برلين قلقة من تسرب الفكر المتطرف إلى مؤسستي الأمن والجيش.

العرب اللندنية ـ برلين – تعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر العمل على إخراج المتطرفين من قطاع الخدمة العامة بشكل أسرع في المستقبل، فيما يثير تسرب الفكر المتطرف إلى مؤسستي الأمن والجيش قلق برلين.وخلال الاجتماع السنوي لرابطة الموظفين الألمان، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الاثنين “سنبعد أعداء الدستور عن قطاع الخدمة العامة بشكل أسرع مما هو عليه الحال الآن”.وأضافت فيزر أن لديها انطباعا بأن هذا الأمر “يستغرق في الغالب وقتا أطول من اللازم”، مشيرة إلى أنه يجب وضع الشروط الإطارية بحيث يتم التعامل “بشكل أسرع وأكثر حزما” حتى وإن كان الأمر تعلق في الفترة الأخيرة “بحالات قليلة جدا جدا”.

وقالت فيرز إنها كوزيرة للداخلية مسؤولة عن مكافحة كل شكل من أشكال التطرف، لافتة إلى أن الخطر الأكبر مصدره حاليا التطرف اليميني.ووعدت فيزر بالعمل على توفير المزيد من الحماية للعاملين في قطاع الخدمة العامة والمعرضين لعداوات، وقالت “إن هذا لا ينطبق فقط على أفراد الشرطة بل ينطبق أيضا على المسعفين والعاملين في مراكز العمل”.ووصفت الوزيرة العنف ضد أفراد الشرطة بأنه “لا يمكن احتماله” وكذلك العنف بحق الصحافيين كما شوهد في احتجاجات كورونا في الفترة الأخيرة.وكشف مسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية بين 16 ولاية ألمانية، أن هناك ما لا يقل عن 40 حالة يشتبه بها في اتجاهات يمينية متطرفة بين صفوف الشرطة في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.

ووافقت الحكومة الألمانية في الثالث من يونيو 2020 على مشروع قانون يُسرع عملية إقالة عناصر الجيش والشرطة الذين يثبت تورطهم في جرائم التطرف، فيما يسمح مشروع القانون بطرد الجنود بسرعة إذا كان وجودهم المستمر “سيهدد بشكل خطير النظام العسكري أو سمعة الجيش”.وأقرت الحكومة الألمانية في الحادي والثلاثين من أغسطس 2016 تعديلا على قانون التجنيد للتصدي لمحاولات عناصر متطرفة لاستغلال الجيش الألماني في التدريب على استخدام السلاح، حيث يسمح التعديل التحري عن أي متقدم للالتحاق بالجيش.

وما زالت مشكلة اختراق اليمين المتطرف لصفوف الجيش الألماني تؤرق الساسة، وذلك بعدما حددت الاستخبارات العسكرية الألمانية هوية العشرات من المتطرفين داخل صفوف الجيش، حيث كشفت تقارير وتحقيقات استخباراتية عن مخططات نازية وخروقات أمنية داخل الجيش الألماني، عبر اختفاء متفجرات وأسلحة وذخائر وتأدية التحية النازية.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=7745

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

الجهاديون ـ تنظيم داعش لا يزال يمثل التهديد الأكثر خطورة في ألمانيا

الجهاديون ـ تنظيم داعش لا يزال يمثل التهديد الأكثر خطورة في ألمانيا

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا الجهاديون ـ تنظيم داعش لا يزال يمثل التهديد الأكثر خطورة في ألمانيا لا يزال تنظيم داعش نشطًا في ألمانيا. ففي نوفمبر 2025، أُلقي القبض على أحد مؤيدي داعش في برلين للاشتباه بتخطيطه لهجوم. وكان منفّذ هجوم زولينغن عام 2024، الذي...

التطرف اليميني أكثر انتشارًا بين الشباب الألماني

التطرف اليميني أكثر انتشارًا بين الشباب الألماني

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا التطرف اليميني أكثر انتشارًا بين الشباب الألماني على الرغم من المخاوف من تصاعد النزعة القومية، كشفت دراسة أن غالبية المشاركين يؤيدون النظام الديمقراطي ويعبرون عن قلقهم من صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" AFD. تُجرى هذه الدراسة...

مكافحة الإرهاب ـ أوروبا تواجه تحديات الإرهاب الرقمية

مكافحة الإرهاب ـ أوروبا تواجه تحديات الإرهاب الرقمية

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا أوروبا تواجه تحديات الإرهاب الرقمية في الذكرى العاشرة لهجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، التي أودت بحياة 130 شخصًا وأصابت المئات، تظل أوروبا تواجه تهديدات إرهابية متغيرة ومتطورة. الهجمات، التي شملت قاعات حفلات وملاعبًا وحانات...