لندن: تحذير من تزايد أعداد المتطرفين اليمينيين في الجيش البريطاني
الشرق الأوسط ـ أظهرت الأرقام أن عدداً متزايداً من الأشخاص الذين يخدمون في القوات المسلحة البريطانية يجري إدراجهم في برنامج مكافحة الإرهاب، بسبب الاشتباه في الانتماء للتيار «اليميني المتطرف».ويشكّل النازيون الجدد، والقوميون البيض، والمتطرفون المناهضون للمسلمين، أكبر مجموعة معروفة من المتطرفين في الجيش البريطاني، والبحرية، والقوات الجوية الملكية. وجرى الكشف عن هذه الأرقام بعد أن حذرت لجنة برلمانية من «تهديد داخلي» للجيش من إرهابيي اليمين المتطرف.
وذكر تقرير للجنة المخابرات والأمن بالبرلمان، صدر في يوليو (تموز)، أن هناك «أفراداً يسعون للانضمام إلى الجيش، ومجموعات تسعى إلى التجنيد داخل الجيش».وفي العام الحالي حتى أبريل (نيسان)، جرى إبلاغ مؤسسة «بريفينت» المعنية برصد وبتفادي المخاطر قبل وقوعها، بما لا يقل عن عشرة جنود ونساء إثر رصد «نشاط ذي صلة باليمين المتطرف»، وهو ضعف العدد في العام السابق.من جانبها، قالت وزارة الدفاع، إن الأرقام ليست دقيقة؛ لأن بروتوكولات الكشف تعني أن البيانات تقريبية، وأن الأرقام أقل من خمسة لم يتم نشرها، حسب الصحافة المحلية أمس.
وبدأت مؤسسة «بريفينت» في تسجيل الحالات عام 2019، بعد أن جرى الكشف عن قيام عضو في مجموعة «النازيين الجدد» الإرهابية بـ«تجنيد جنود بريطانيين».ومن ضمن الحالات التي رُصدت، كانت حالة العرّيف ميكو فيهفيلينن الذي رُصد فيما كان يحاول جذب رفاق استعداداً لحرب عِرقية لـ«تطهير أراضينا»، وقال إنه مستعد لـ«الموت دفاعاً عن الجنس الأبيض».وعندما داهمت الشرطة مكان إقامة فيهفيلينن في معسكر «سينيبريدج كامب بويز» التدريبي، التابع لوزارة الدفاع البريطانية، في سبتمبر (أيلول) 2017، عثروا على أعلام الصليب المعقوف، وتذكارات نازية، وأقراص مضغوطة لموسيقى «الرايخ»، وعدد من السكاكين والبنادق، وغيرها من الأسلحة.
ومن خلال عمله مدرباً عسكرياً، حاول فيهفيلينن إحضار من أطلق عليهم «النازيين الملتزمين» إلى العمل الوطني؛ حيث قدم ثلاثة جنود على الأقل إلى مجموعات الدردشة المشفرة، حسب الإفادات التي استمعت إليها المحكمة. وأخبر فيهفيلينن، الذي سُجن لمدة ثماني سنوات في عام 2018، أحد المتهمين الآخرين بأن معسكره يضم «مجموعة جيدة من الرجال الملتزمين تماماً بمعتقداتنا».
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=9337