لماذا يصوّت الناخبون لحزب البديل “AFD”رغم قضايا التجسس؟
ger afd

أكتوبر 24, 2025 | دراسات

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

يشتبه وزير داخلية ولاية تورينغن في تورط حزب البديل من أجل ألمانيا “AfD” في أنشطة تجسسية، بعد أن تقدم أحد نواب الحزب بطلبات برلمانية تتعلق بمسارات ونقاط توقف النقلات العسكرية داخل الولاية. كشفت تقارير أن النائب طلب من حكومة الولاية تفاصيل دقيقة عن طرق النقل العسكرية في البر والسكك الحديدية، وعن كيفية تصرف السلطات في حال رصدت طائرة مسيّرة أجنبية هذه التحركات، إضافةً إلى الجهة المسؤولة عن تقييم المخاطر، وما إذا كانت من اختصاص الحكومة الاتحادية أو حكومة الولاية. حذّر وزير الداخلية جورج ماير من احتمالية إساءة استخدام حزب البديل لحقه البرلماني في طرح الأسئلة، معتبرًا أن هذه الاستفسارات تكتسب بعدًا أمنيًا حساسًا.

صرح ماير: “إن الحزب قد لا يستخدم حقه في الرقابة على الحكومة، بل للحصول على معلومات تفصيلية حول البنية التحتية الحساسة في البلاد”. وأضاف “ماير أن السلطات تراقب منذ فترة وبقلق متزايد سعي الحزب لجمع بيانات حول البنى التحتية الحيوية، معتبرًا أن مثل هذه المعلومات قد تثير اهتمام جهات أجنبية، خصوصًا روسيا”. يأتي هذا التحذير في ظل تقارير نُشرت في أغسطس 2025، نقلاً عن ثلاثة أجهزة استخبارات غربية، تفيد بأن روسيا وحلفاءها يستخدمون طائرات مسيّرة فوق شرق ألمانيا لجمع معلومات عن شحنات الأسلحة الغربية المتجهة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الطرق الجديدة لنقلها ومواعيد وصول الذخائر إلى الجبهة، وربما تفيد هذه المعلومات المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

رفضت قيادة حزب البديل هذه الاتهامات بشدة. وأكد زعيم الكتلة البرلمانية للحزب في تورينغن، بيورن هوكه: “أن تحويل حق النواب في توجيه الأسئلة البرلمانية إلى عمل تجسسي هو تشويه متعمد وتجريم لنواب منتخبين ديمقراطيًا، ما يشكل خطرًا على الديمقراطية”، مطالبًا رئيس وزراء الولاية بإقالة الوزير فورًا. كما صرّح المدير البرلماني لكتلة الحزب في البرلمان الاتحادي، بيرند باومان: “أن الهدف من الأسئلة هو كشف مدى إهمال الأحزاب الكبرى للبنية التحتية وليس أي غرض أمني أو استخباراتي”.

أوضح الباحث في شؤون اليمين المتطرف الدكتور يوهانس كيس: “أن كثرة الأسئلة البرلمانية من قبل الحزب لا تهدف فقط إلى جمع المعلومات، بل إلى إرباك الإدارات العامة وشل عملها، سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي، من أجل خلق حالة من الفوضى والسخط الشعبي تُستخدم لاحقًا في تعبئة أنصار الحزب”. وأشار كيس إلى: “أن روسيا تسعى بدورها إلى زعزعة استقرار الدول الأوروبية لتعزيز نفوذها السياسي، وأن ما يحدث في ألمانيا يمكن أن يُفهم في هذا السياق الأوسع”. وتُتهم موسكو منذ سنوات بشن حرب هجينة ضد الغرب، تشمل عمليات تجسس وتخريب، من بينها استخدام ما يُعرف بشبكة من العملاء الذين يُرسلون لمهام محددة ثم يُتخلى عنهم.

تصويت الناخبين لحزب “البديل من أجل ألمانيا”

تتوالى قضايا تجسس حزب “البديل من أجل ألمانيا” واحدة تلو الأخرى، ومع ذلك يواصل الحزب اليميني المتطرف تحقيق مكاسب انتخابية. لا يكاد يوجد حزب ألماني آخر تحاصره قضايا التجسس مثل حزب AfD. فهناك قضية التجسس التي تورط فيها عضو البرلمان الأوروبي ماكسيميليان كراه، إذ أُدين مساعده السابق جيان غ. بالتجسس لصالح الصين، كما يخضع كراه نفسه للتحقيق بتهمة تلقي رشاوى من بكين. كما أن الاجتماع السري المسمّى “لقاء بوتسدام” أثار صدمة كبيرة، بعدما ناقش فيه مسؤولون من الحزب خططًا لـ”إعادة الترحيل الجماعي”، تشمل حتى مواطنين ألمان من أصول مهاجرة. أما زعيم فرع الحزب في ولاية تورينغن بيورن هوكه، فقد أُدين أكثر من مرة لاستخدامه شعارات نازية محظورة. ومؤخرًا، رُفعت الحصانة البرلمانية عن عدد من نواب الحزب مجددًا، من بينهم نائب رئيس الحزب شتيفان براندنر الذي يُتهم بإهانة صحفية من مجلة دير شبيغل، والنائب ماتياس موسدورف الذي يُشتبه في أنه أدى تحية هتلر داخل مبنى تابع للبرلمان. ورغم هذه القضايا، يظل ناخبو AfD يصوتون له على نحو لافت.

يقول مانفريد غولنر، رئيس معهد فورسا لبحوث الرأي: “منذ تأسيس الحزب، لم تكن الشخصيات السياسية داخله ذات أهمية كبرى بالنسبة لأنصاره، فغالبيتهم ينتمون إلى أوساط يمينية متطرفة أو يشعرون بخيبة أمل من سياسات الحكومة الحالية أو المعارضة المحافظة السابقة بزعامة ميرتس”. ويضيف غولنر: “أن شخصيات الحزب قابلة للاستبدال حتى زعيمته أليس فايدل. فالحزب، على عكس أحزاب يمينية أخرى مثل حزب الحرية النمساوي في عهد يورغ هايدر، يفتقر إلى شخصية كاريزمية توحد الناخبين حولها”. تاريخيًا، فشل قادة سابقون للحزب بعد خروجهم منه في تأسيس حركات بديلة. فالمؤسس بيرند لوكه فشل مع حزبه الجديد “نحن المواطنون”، كما فشل الرئيس السابق يورغ موثن في تحقيق عودة سياسية. أما فراوكه بيتري، المؤسسة المشاركة، فقد انهار حزبها بعد عامين فقط، وهي تحاول اليوم العودة إلى الساحة عبر حركة جديدة.

شعبية حزب البديل لألمانيا بين الألمان في روسيا

توصل باحثون إلى أن حزب البديل لألمانيا يحظى بدعم خاص بين الألمان العرقيين الذين أُعيد توطينهم من الاتحاد السوفييتي السابق وأحفادهم، وهم الأشخاص الذين يُشار إليهم غالبًا باسم “الألمان الروس”. وفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة كونراد أديناور، فإن 31% من الألمان الروس مستعدون للتصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا. وجاء في التقرير: “هذه النسبة أعلى بكثير من متوسط دعم الحزب بين الألمان من أصول مهاجرة، والذي يبلغ 19%”. يُشكّل الأشخاص القادمون من دول ما بعد الاتحاد السوفييتي ما نسبته 12.4% من إجمالي الناخبين من ذوي الأصول المهاجرة في ألمانيا، أو ما يقرب من 900 ألف شخص، وفقًا لحسابات مركز DeZIM للأبحاث.

سياسة الألمان الروس شهدت تحولًا

في مدينتي بادربورن وديتمولد، فاز حزب البديل لألمانيا في انتخابات مجلس التكامل، حيث تقعان في المنطقة الإدارية ذات أعلى نسبة من الألمان القادمين من روسيا في ولاية شمال الراين-وستفاليا. يقول أندرياس فوست، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميونيخ للعلوم التطبيقية: “من الواضح أن حزب البديل لألمانيا يتمتع بدعم قوي في العديد من البلديات، وفي الأماكن التي تضم أعدادًا كبيرة من الألمان الروس أو العائدين إلى البلاد، كان هذا الدعم أقوى”.

يبدو أن سياسة الألمان الروس قد شهدت تحولًا ملحوظًا خلال عامي 2015 و2016، عندما تقدم مئات الآلاف من النازحين بطلبات لجوء في ألمانيا، معظمهم فارّون من الصراعات في سوريا وأفغانستان. قبل ذلك، أظهرت الدراسات أن الألمان الروس يميلون إلى دعم تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ. مع تولي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي السلطة خلال تلك السنوات، يبدو أن الألمان الروس بدأوا في تحويل دعمهم إلى حزب البديل لألمانيا.

موقف حزب البديل لألمانيا المؤيد لروسيا

يقول فوست الذي درس سلوك التصويت للألمان من أصول مهاجرة: ” تعاطف الألمان الروس مع حزب البديل لألمانيا بحقيقة أن لديهم آراء صارمة بشأن من يمكنه أن يصبح مواطنًا ألمانيًا”. مضيفًا: “على سبيل المثال، فإن التكيف مع الثقافة الألمانية، فضلًا عن اتخاذ الأصول الألمانية كأساس للمواطنة، من العوامل التي تهم المهاجرين، بما في ذلك الألمان الروس، أكثر من المجموعات الأخرى”.

على عكس معظم الأحزاب الألمانية الأخرى، اتخذ حزب البديل من أجل ألمانيا موقفًا مؤيدًا لروسيا في بعض القضايا. قبل الانتخابات الوطنية في فبراير، لم يُدرج الحزب إدانةً لحرب روسيا على أوكرانيا في بيانه الانتخابي. كما وعدت أليس فايدل، الرئيسة المشاركة للحزب، بإعادة بناء خطوط أنابيب غاز نورد ستريم المُخرَّبة. ربما ساعد هذا الموقف المؤيد للكرملين حزب البديل من أجل ألمانيا على كسب أصوات الناخبين الناطقين بالروسية. صرح فوست: “بالطبع، يحافظ الناس على علاقاتهم مع روسيا، وجذورهم باقية، والهوية الروسية الألمانية باقية. لهذا السبب غالبًا ما يُقابل النقد اللاذع لروسيا ودعم أوكرانيا بالتشكيك”.

حزب البديل لألمانيا يجند ألمانًا من روسيا

على الرغم من أن الألمان الروس يشكلون إحدى أكبر الفئات السكانية من الناخبين من ذوي الأصول المهاجرة، فإنهم لا يمثلون سوى نسبة صغيرة من إجمالي الناخبين. مع ذلك، من الواضح أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد سعى جاهدًا للوصول إلى هذه الفئة من الناخبين. لسنوات عديدة، كان لدى كتلة الحزب في البوندستاغ مفوّضٌ للشؤون الروسية الألمانية، وهو النائب السابق يوجين شميدت. كما أن العديد من الألمان الروس أعضاء في الحزب، وينشر الحزب برامجه باللغة الروسية.

أوضح فورست: “أثار هذا النهج حماسة المواطنين من ذوي الأصول المهاجرة، الذين يترددون عمومًا في التصويت. لكنهم يصبحون أكثر نشاطًا عند التواصل معهم مباشرةً، وعند بناء علاقة معهم”. ويرى فوست أنه ينبغي على الأحزاب الأخرى التواصل مباشرةً مع فئات المواطنين الذين يعتبرون السياسة بعيدة وغير ذات صلة. وخلص إلى القول: “من الواضح أن حزب البديل من أجل ألمانيا نجح في ذلك بنجاح باهر”.

الأزمة الاقتصادية تغذي اليمين المتطرف

يُنظر إلى حزب AfD كحزب “معادٍ للنظام” يركب موجة الانتقادات الشعبية ضد النخب السياسية والاقتصادية. تقول مؤسسة هانز بوكلر القريبة من النقابات العمالية: “إن ناخبي الحزب يرون أنفسهم الأغلبية المهمشة التي تسعى إلى هيكلة النظام من الداخل، مدفوعة بمخاوف اقتصادية متزايدة”. ويؤكد غولنر: “الوضع الاقتصادي يمثل القضية الأهم بالنسبة للألمان، سواء في الحملات الانتخابية أو في الحياة اليومية”. ويشير معهد إيفو الاقتصادي إلى: “أن الأزمات المالية وتزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء هما من أهم أسباب صعود الحركات الراديكالية في ألمانيا وأوروبا”.

التعامل مع الحزب: المقاطعة أم المواجهة؟

في محاولة لاحتواء صعود الحزب، اجتمع قادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي “CDU” في برلين واتفقوا على اعتباره “الخصم الرئيسي” لهم. لكن غولنر يرى أن المواجهة لا تكفي، بل يجب معالجة القضايا التي تهم الناس فعلًا. ويضرب مثالًا بـ”قانون التدفئة” الذي أطلقه الوزير روبرت هابك، والذي أدى إلى ارتفاع حاد في شعبية AfD. ومع ذلك، فإن مواقف الحزب المتطرفة، مثل تلك التي كُشفت في اجتماع بوتسدام، قد تُلحق به ضررًا ملموسًا، إذ تراجعت شعبيته بعد تسرب تلك الخطط. دعا عدد من السياسيين المحافظين السابقين إلى فتح قنوات حوار مع AfD، من بينهم بيتر تاوبر وأندرياس ريدر وكارل تيودور تسو غوتنبرغ. حيث لا يمكن احتواء AfD بالمقاطعة فقط، بل من خلال المواجهة الفكرية الجادة. ويؤكد غولنر: “أن التغيير في نظرة الناخبين للحزب مرتبط بإدراكهم المتزايد بأنه قد يمتلك كفاءة سياسية نسبية في بعض الملفات، وهو تطور جديد يثير قلق الأحزاب التقليدية.

الأغلبية ما زالت ضد AfD

لكن رغم تقدمه في استطلاعات الرأي، ما زال الحزب بعيدًا عن السيطرة على المشهد السياسي. فقد فاز المستقل أكسل شتراسر في انتخابات بلدية فرانكفورت (أودر) بنسبة 69.8%، مقابل 30.2% فقط لمرشح AfD فيلكو مولر.ومع ذلك، تُظهر الاستطلاعات أن الحزب يتصدر نوايا التصويت بنسبة 27%، متقدمًا على الاتحاد المسيحي الذي يحل ثانيًا بنسبة 25%. ويحذر غولنر من أن الاكتفاء بالتمييز السلبي ضد الحزب لن يوقف تمدده، بل يجب على بقية الأحزاب أن “تستعيد ثقة أولئك الذين فقدوا الإيمان بالنظام الديمقراطي نفسه”. يستفيد AfD من الخوف والاضطراب، الاقتصادي والسياسي معًا. ومن يريد إيقافه، عليه أن يقدم حلولًا ملموسة، لا شعارات فقط.

مستقبل مكافحة التجسس في ألمانيا

يوضح خبير الاستخبارات ماركوس أوغوريك: “إن أجهزة الاستخبارات الألمانية لا تملك الموارد المالية والقدرة التقنية الكافية لمواكبة التطورات”. وبما أن هناك فرقاً جوهرياً بين الأجهزة في الولايات المتحدة وألمانيا، يوضح أوغوريك: “لدينا أجهزة استخباراتية وليست أجهزة سرية”. ويعني هذا أن جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني (BND) يستطيع أن يكتشف، على سبيل المثال، ما إذا كانت سفينة تحمل بضائع عسكرية متجهة إلى دولة ما، لكنه لا يستطيع التدخل بشكل نشط واتخاذ تدابير ضد السفينة.

يطالب جيرهارد كونراد، عضو مجلس إدارة مجموعة مناقشة أجهزة الاستخبارات الألمانية والموظف السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، بضرورة زيادة الاستثمار، وخاصة في الموظفين. متابعًا: “نحن بحاجة إلى حملة توظيف للجميع بدءًا من المتخصصين الفنيين وحتى العلماء الطبيعيين”. ويتطلب الأمر القدرة على التشغيل 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. ويتحدث عن مضاعفة أو مضاعفة ثلاثية في بعض المجالات، وخاصة حيث يتم تحليل البيانات.

https://eocr.eu/?p=12416

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في بريطانيا ـ كيف يمكن للحكومة مواجهة جرائم الطعن؟

مكافحة الإرهاب في بريطانيا ـ كيف يمكن للحكومة مواجهة جرائم الطعن؟

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مكافحة الإرهاب في بريطانيا ـ كيف يمكن للحكومة مواجهة جرائم الطعن؟ أعاد حادث الطعن المروّع الذي وقع على متن قطار، وأسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح تهدد حياتهم، تسليط الضوء مجددًا على مشكلة العمليات الإرهابية والجريمة بالسكاكين...

إلى أي مدى أسهمت حروب الشرق الأوسط في تأجيج الإسلاموفوبيا الأوروبية؟

إلى أي مدى أسهمت حروب الشرق الأوسط في تأجيج الإسلاموفوبيا الأوروبية؟

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا إلى أي مدى أسهمت حروب الشرق الأوسط في تأجيج الإسلاموفوبيا الأوروبية؟ تشير البيانات إلى أن الحوادث المعادية للمسلمين داخل الاتحاد الأوروبي ارتفعت منذ هجمات "حماس" في أكتوبر 2023، خاصة في النمسا وبلجيكا وبلغاريا. ووفقًا لأحدث...

مكافحة الإرهاب ـ كيف تنجح خلايا “داعش” في جمع الأموال من داخل ألمانيا؟

مكافحة الإرهاب ـ كيف تنجح خلايا “داعش” في جمع الأموال من داخل ألمانيا؟

المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا مكافحة الإرهاب ـ كيف تنجح خلايا "داعش" في جمع الأموال من داخل ألمانيا؟ تتلقى منظمات متطرفة مثل تنظيم "داعش" أموالًا من داخل ألمانيا بطرق يصعب تعقّبها، إذ يستخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات تحت غطاء إنساني أو...