بالتفاصيل أذرع قطر لنشر التطرف فى أوروبا
الحدث- تتردد بين الحين والآخر أسماء بعض الشخصيات المتطرفة، التي تدعمها قطر وتمولها ليكونوا بمثابة أدوات الدوحة الخارجية وسفرائها لنشر الإرهاب والتطرف.ومن تلك الأسماء الرنانة التي ترتبط بالإرهاب المدعوم من قطر: علي قره داغي وعبدالرحمن بيراني وعلي بلحاج.وقد تناولت “العربية.نت” في مواضيع منفصلة كل التفاصيل المتعلقة بالأسماء الثلاثة، وكيف تم استقطابهم ليصبحوا أبواقاً وأدوات للتطرف المدعوم من الدوحة.
علي قره داغي.. رجل القرضاوي
فمن جامع محمد بن عبد الوهاب، في العاصمة القطرية الدوحة إلى جامع السلطان سليم الأول في اسطنبول بتركيا، تضاعفت وتيرة فتاوى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي قره داغي، المواطن القطري من أصل عراقي – كردي، وازداد زخمها في مهاجمة السعودية أولاً، وبجانبها كل من الإمارات والبحرين ومصر.
وقد اعتاد هو أن يلبس في كل حالة لبوسها أو ثوبها، فإن كان في قطر خرج بالثوب العربي والغترة البيضاء، بحكم جنسيته “القطرية”، وإن كان في تركيا ارتدى العمامة والجبة الأزهرية، وإن ظهر في إقليم كردستان ارتدى (ابن جبال قره داغ) “الشروال” الكردي، متماهياً فيه مع قوميته على الرغم من تناقض المشروع الإسلامي مع مبدأ القوميات.
وهو يعتبر رجل يوسف القرضاوي، الذي تولى رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أنشأته قطر، طيلة 15 عاماً، بهدف شرعنة تدخل سلطات الدوحة في كافة الملفات السياسية عبر الجماعات والأحزاب الإسلامية “سنية وشيعية”، وفق النظرة الشمولية للإسلام تحت مصطلح الخلافة الموروثة عن جماعة الإخوان المسلمين.
عبدالرحمن بيراني.. السني الإخواني الإيراني الذي تموله قطر
ففي مطلع يناير 2019 انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمدينة اسطنبول التركية، 4 أعضاء ضمن 31 عضواً لمجلس أمناء الاتحاد، كان من بينهم الإيراني – الكردي عبد الرحمن بيراني.ولا يعد بيراني ضيفاً جديداً على مجمع الاتحاد العالمي (القطري)، حيث كان أحد أعضائه منذ بداية انطلاقه، باعتباره المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في إيران، ممثلة بما يسمى “جماعة الدعوة والإصلاح”.
ومنذ أن تولى زعامة الجماعة في العام 1991 ـ بعد تصفية النظام الخميني لقيادات الحركة الإسلامية (السنية) من كرد إيران، إثر الاعتراض على بنود الدستور الذي وضعه المرشد الأعلى للثورة الخمينية ـ تخلى بيراني، مراقب الإخوان، عن مظلومية طائفته وقوميته لصالح الجماعة، ففي إيران تخاذل عن الانتصار لطائفته السنية المقموعة، وفي تركيا تقاعس عن الانحياز لقوميته الكردية المضطهدة، لكنه في كلا الحالتين لم يتخلَّ عن الانحياز لمواقف وخطاب جماعة الإخوان.
علي بلحاج.. الداعية الذي انتفضت له منصات المتطرفين
تبادل المغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، مقطعاً للحظة اعتقال الداعية المتطرف علي بلحاج، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ “المنحلة”، من قبل أجهزة الأمن الجزائرية، ما دفع أنصاره والمنصات الداعمة له إلى مهاجمة هذا الإجراء.
قاد علي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، مع زميله “عباسي مدني”، زعيم الجبهة، الذي يقيم حالياً في قطر، وهما من خلفيات إخوانية متطرفة لإثارة الفتنة الأهلية والتحريض على حمل السلاح، كانت سبباً في نشوء الجماعات الإرهابية بالجزائر ونشوب الحرب البشعة بين الجماعات الإرهابية من طرف وقوات الدولة وبقية المجتمع من طرف آخر.حرب عرفت في الإعلام الجزائري بـ”العشرية السوداء”، نسبة لامتدادها طوال التسعينيات، وهي الحرب التي أدت إلى مقتل وفقدان وهجرة الآلاف من الجزائريين، ومازالت جراحها غائرة إلى اليوم في الضمير الجزائري.
رابط مختصر … https://eocr.eu/?p=2096