لا يزال خطر وقوع هجمات إرهابية في سويسرا مرتفعا ، و الخطر الأكبر هو أن تشن الجماعات المتطرفة او انصارها هجمات على الأراضى السويسرية ، المخاوف دفعت الحكومة السويسرية إلى فرض قوانين وإجراءات جديدة لتوسيع سلطات الأجهزة الأمنية، لمواجهة الخطر المحتمل والقائم بوقوع عمليات انتحارية. .
أعلن جهاز الاستخبارات الإتحادى السويسرى فى 2 مايو 2017 تقريره السنوى والذى يرصد طبيعة التهديدات الأمنية التى تواجه سويسرا وبخاصة ما يتعلق بالعمليات الإرهابية ،وكشف أن هناك (90) شخصا تعتبرهم الأجهزة الأمنية يشكلون خطرا على الأمن .
وأكد “”ماركوس سيلر” المستشار الفيدرالى السويسرى ” أن الأجهزة الأمنية المختصة فى سويسرا رصدت نشاطات ل (497) شخصا يقومون بشكل منتظم بزيارة المواقع التى تتبع “الجهاديين” .
أبرز الجماعات المتطرفة في سويسرا
1 ـ “الجماعة الإسلامية”: تقع في مدينة “كانتون”، وأسست عام 1992م، وتعتمد في تمويلها على والتبرعات ، والهدف الأساسي لها هو توفير المساعدات للأعضاء للوفاء بواجباتهم تجاه أنفسهم وأسرهم والتعاون مع الجمعيات الإسلامية والهيئات الأخرى.
2 ـ “مجلس الشورى الإسلامي السويسري” : تأسس مجلس الشورى الإسلامي السويسري عام 2009 على يد عدد من المثقفین السويسريین الذين اعتنقوا الاسلامني، وعمل المجلس على التصدي لما أسماه مضايقات تعرض لها المسلمون في سويسرا.
3 ـ “مركز الثقافة الاجتماعية للمسلمين”: ويقع المركز في مدينة “لوزان”، وتأسس عام 2002م، والغرض الأساسي لإنشاء ذلك المركز هو الترويج الثقافي والاجتماعي والديني والتعاون مع مؤسسات أخرى لها نفس الغرض.
4 ـ”مؤسسة التأثير الاجتماعي والثقافي”: أنشئت مطلع 2010م، هي إحدى المؤسسات الإخوانية تروج لدعاية الدعوة والاخوان .
5 ـ “رابطة المنظمات الإسلامية”: تأسست عام 1996م، في مدينة “زيورخ”K وكان الهدف الأساسي منها هو بناء مركز إسلامي ومقبرة إسلامية وقت التأسيس، ولكنها تغيرت إلى التنسيق بين المنظمات الإسلامية.
6 ـ “مؤسسة الجماعة الإسلامية”: تأسست عام 1994م، في مدينة “زيورخ”،تمويلها الرسمي يعتمد على رسوم الاشتراك السنوية بخلاف دعم الجمهور والتبرعات وإيرادات الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الجمعية .
لم تسجّل سويسرا حتى عام 2017 سوى عدد محدود من المقاتلين الأجانب الذين التحقوا بـ “داعش” مقارنة ببقية الدول الأوروبية ، وأكد المستشار السويسري الفيدرالى “جاى بارميلين” فى مايو 2017 انه لم تسجل أية حالات منذ أغسطس 2016 التحقت بتنظيم “داعش” .و سجل عدد العائدين من سوريا أو العراق انخفاضا مستمرا منذ عام 2015، ومنذ عام 2001 حتى عام 2017 بلغ عدد الذين التحقوا بتنظيم “داعش” (88)شخصا، عاد منهم إلى سويسرا (14) شخصا ومنهم من حكم عليهم ثم افرج عنهم فيما بعد .وقالت” إيزابيلا غرابر” المتحدثة باسم جهاز الاستخبارات الاتحادي السويسري” نحن نبحث في إمكانية إصدار قرار حظر ممارسة بعض الأنشطة يطال الأشخاص الذين سافروا للقتال في بؤر التوتر والذين تربطهم صلة بحملة اقرأ”.
ابرز الإجراءات التي تتخذها سويسرا ضد المقاتلين الأجانب و الجماعات المتطرفة :
1 ـ متابعة الأجهزة الأمنية للتصرفات الشخصية والحسابات المصرفية للمواطنين السويسريين
2 ـ مراقبة تحركات كل المقيمين الأجانب على الأراضي السويسرية دون إذن مسبق.
3 ـ استحداث (86) وظيفة في أجهزة معنية بمكافحة الإرهاب.
4 ـ نشر الطائرات دون طيار واختراق أنظمة كمبيوتر أجنبية.
5 ـ تسهيل الإجراءات الأمنية ومنح قوات الشرطة صلاحيات إضافية من بينها مصادرة جواز السفر.
6 ـ إنشاء جهاز شرطي متخصص في أمن الإنترنت والمعلومات.
7 ـ زيادة عدد الملحقين الأمنيين التابعين لجهاز الشرطة في السفارات السويسرية لدى عدد من دول العالم.
8 ـ إجبار مصالح الملاحة الجوية إرسال بيانات المسافرين إلى السلطات السويسرية قبيل إقلاع الرحلات.
9 ـ تشديد المراقبة على الحدود السويسرية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
10 ـ وضع خطة عمل وطنية، من أجل وقاية الشباب من التطرف تتضمن 26 تدبيرًا مختلفًا.
وأكد” أندريه دوفيلارد” مندوب شبكة الأمن القومي ” أنَّ عملية تطوير هذه الخطة، ما هي إلا خطوة أولى فقط، وعلينا الإقناع بها”، وأشار إلى أنَّ “الهدف ليس فرض هذه الخطة، فالاتحاد والمقطاعات لا يمكنها سوى وضع التدابير، والأمر متروك للجهات الفاعلة لتنفيذها”.
كثفت السلطات السويسرية جهودها الأمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي في مجال مكافحة الإرهاب ، لسد الثغرات الأمنية التي تتطلب من الأجهزة المعنية العمل على إغلاقها، كتسهيل الإجراءات الأمنية ومنح قوات الشرطة صلاحيات إضافية، ورغم عدم تعرض سويسرا حتى الآن لأي هجوم ، لكن هناك عدة صلات تربطها بهجمات في أنحاء أخرى من أوروبا.
رابط مختصر :https://eocr.eu/?p=688