هل للبريكست دور فى تنامى الجماعات اليمينية المتطرفة ؟
اندبندنت – حذر تقرير من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يحوّل وجهات نظر اليمين المتطرف بخصوص مواضيع الهجرة والهوية إلى الاتجاه السائد.وجد البحث الذي أجرته جماعة الضغط” هوب نو هيت” )أمل لا كراهية) أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد غذى مناقشات عن الولاء والنخبوية والوطنية، “ما جذب أشخاصاً إلى الاتجاه الميني السائد لربما كانوا قد انجذبوا إلى أقصى اليمين خلاف ذلك”.
قال التقرير السنوي للمجموعة، “لقد شهدت الحدود غير الواضحة هذه قيام سياسيين ومعلقين في التيار الرئيسي باستخدام لغة وخطاب لم يكونا موجودين من قبل إلا في أقصى اليمين [و] شهدت تحاملاً ضد المسلمين وخطاباً مهيناً للمهاجرين واللاجئين وزيادة في تبني مفاهيم “الحرب الثقافية” ضد الليبرالية الاجتماعية… يُعَدّ هذا في جزء منه نتيجة لاختيار السياسيين روايات يمينية متطرفة للحصول على دعم، وفي جزء آخر بسبب المشاركة الأحدث لليمين المتطرف في قضايا أوسع”.
وقالت جماعة “أمل لا كراهية” إن التغيير كان مسؤولاً عن إضعاف حركات الشوارع اليمينية المتطرفة التقليدية في بريطانيا، التي شهدت انخفاضاً في العضوية والفعاليات.أشار تقريرها إلى أن العديد من الشخصيات والجماعات المتطرفة، بما في ذلك “تومي روبنسون” و”بريطانيا أولاً”، دعت أنصارها لدعم بوريس جونسون وحزب المحافظين منذ أن أصبح زعيماً له. الجماعات اليمينية المتطرفة
وأضاف التقرير “حتى أن زعماء سابقين وحاليين من اليمين المتطرف قد حضروا الاحتفالات بيوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ساحة البرلمان … لقد انهار “طوق السلامة” الذي كان في السابق يُبقي الجماعات والأفكار اليمينية المتطرفة خارج الخطاب السائد، هنا وفي القارة [الأوروبية] على حد سواء”. الجماعات اليمينية المتطرفة
حذرت جماعة “أمل لا كراهية” من أنه على الرغم من أن النقاش العام حول بريكست جعل اليمين المتطرف التقليدي “غير مناسب”، فإن خيبة الأمل في السيد جونسون أو الطريقة التي تغادر بها المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي يمكن أن تؤديا إلى عودته في المستقبل.جاء التقرير وسط زيادات مستمرة في جرائم الكراهية في جميع أنحاء بريطانيا، وتحذيرات من ارتفاع رهاب الإسلام ومعاداة السامية.
وقال نيك لولز، الرئيس التنفيذي لجماعة “أمل لا كراهية”، إنه على الرغم من تراجع الجماعات المنظّمة، فإن الكراهية باتت “أكثر انتشاراً وتقودها ثقافة إلكترونية ندّية وتعميم روايات اليمين المتطرف… يحتاج المواطنون والمؤسسات والهيئات الحكومية إلى فهم حجم المشكلة، والبدء في صد أيديولوجيات الانقسام والكراهية”. الجماعات اليمينية المتطرفة
وذكر التقرير أن التهديد الإرهابي الدولي اليميني المتطرف، خارج المملكة المتحدة ، قد وصل إلى “مستويات غير مسبوقة” في أعقاب الهجمات في كرايستشيرش وإل باسو وهالي وهاناو.ووجد أن التهديد كان يشمل أفراداً أصغر سناً وأكثر عنفاً، وأن المسارات الأيديولوجية نحو التطرف أصبحت أكثر تنوعاً بسبب ظهور نظريات المؤامرة، وحالات العزوبة غير الطوعية، و “الائتلافات الإلكترونية الكارهة للنساء”.
دعت مجموعة “أمل لا كراهية” إلى اتخاذ إجراءات ضد الشبكات المتطرفة على الإنترنت، بما في ذلك اعتماد اليمين المتطرف لتطبيق التراسل المشفر تيليغرام.ودعت الحكومة إلى حظر منظمة متشيطنة للنازيين الجدد تسمى منظمة “أوردر أوف ناين آنغلز” (سلك الزوايا التسع)، التي تدعو إلى القتل والعنف الجنسي.
وقال السيد لولز إن الاستراتيجية الحالية كانت “غير كافية على الإطلاق للتعامل مع هذا الخطر المتغير بسرعة”، مضيفاً “في عام 2020، يعمل الإرهاب المتطرف من خلال مجتمع افتراضي إلكتروني دولي بلا قيادة يشن معاركه على مستوى العالم، من كرايستشيرش في نيوزيلندا إلى هالي في ألمانيا، من خلال جيل جديد من الإرهابيين الأكثر شباباً وتطرفاً، لكن السلطات كانت بطيئة في إدراك الرابط بين جرائم الكراهية خارج الإنترنت والنظام الأيديولوجي الذي يقف وراءها”.
وزارة الداخلية قالت على لسان متحدث باسمها، “تتخذ الحكومة إجراءات لاستئصال وتفكيك الجماعات التي تعزز وجهات النظر اليمينية المتطرفة، ونحن نقدم للشرطة الوسائل والموارد التي تحتاجها للتصدي لهذا التهديد… الأسبوع الماضي فقط، حظرت الحكومة جماعة “زوننكريغ ديفيجين” (شعبة حرب الشمس) الإرهابية اليمينية في المملكة المتحدة، مطبقة عقوبة بالسجن لمدة عشر سنوات للعضوية في الجماعة… نحن نضع قائمة بالمنظمات المحظورة قيد المراجعة”.
رابط محنصر … https://eocr.eu/?p=2163