عصيان وتململ وسط مرتزقة تركيا.. ووفد جديد إلى ليبيا
العربية – تركيا – تسود حالة من التململ والغضب بين عدد من المجموعات السورية التي تقاتل في ليبيا، بعد اتهامات متكررة إلى تركيا بأنها خدعتهم من أجل نقلهم من سوريا إلى طرابلس للقتال.وظهر أحد المرتزقة في فيديو جديد فى 2 يونيو 2020 سربته مصادر من الجيش الليبي، يشكو خداع الأتراك، سواء لجهة الأموال التي وعدوا بدفعها أو الدعم اللوجستي على الأرض.
بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حالة من العصيان تسري بين صفوف المقاتلين السوريين في العاصمة الليبية.
وأوضح أن حالة من الفوضى تسود صفوف المرتزقة، بعد أن قامت الحكومة التركية بتجنيد مجموعات كبيرة من العناصر المسلحة المنتمية في أغلبها لفصائل “الجيش الوطني المؤتمر من قبل تركيا، وعناصر من داعش، وهيئة تحرير الشام(النصرة سابقا) وإرسالهم للقتال في ليبيا منذ عدة أشهر، لاسيما في ظل الأوضاع الصعبة، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي ادعت تقديمها في البداية، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين منهم، على يد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر”، بحسب تعبيره.
دفعة جديدة -تركيا
ووفقاً لإحصائيات المرصد فقد بلغت حصيلة قتلى المرتزقة 339 من المقاتلين السوريين، بينهم 20 طفلا دون سن الـ 18.إلى ذلك، أفاد مساء الاثنين بأن دفعة جديدة تضم 400 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، نقلت إلى ليبيا مؤخرا، ليرتفع بذلك عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، إلى نحو 11,600 مرتزق سوري، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500.
يأتي هذا في وقت تسعى الأمم المتحدة إلى إعادة إحياء المفاوضات بين أطراف الصراع، داعية الدول الخارجية إلى وقف التدخلات في ليبيا والالتزام بحظر توريد السلاح المفروض دوليا على البلاد.
إلا أن تركيا أعلنت مرارا وعلانية دعمها لحكومة الوفاق وقبل أيام، أقرت بأن تدخلها قلب الموازين في ليبيا.كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، على التأكيد مجددا على استمرار بلاده في دعم حكومة السراج، داعياً الأطراف الداعمة لحفتر إلى التوقف عن دعمه.وقال كالين، في مقابلة تلفزيونية، فى 1 يونيو 2020 إنه لا يمكن أن يتسم أي مشروع سواء في شرق المتوسط أو غربه بالديمومة والنجاح، بمعزل عن تركيا، مؤكداً أن تركيا ماضية في دعم حكومة الوفاق.
رابط مختصر…https://eocr.eu/?p=3094