تركيا تواصل دعمها للميليشيات الإرهابية في ليبيا
تركيا

مايو 21, 2020 | دراسات

التدخل التركي في ليبيا.. تأجيج للصراع وإمداد لشريان الإرهاب – تركيا

سكاي نيوز – تواصل تركيا، دعمها “السخي” للميليشيات الإرهابية في ليبيا، في مسعى لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضارية ضد الميليشيات المتشددة وشبكات الإجرام.وعرض وثائقي بعنوان “أردوغان.. كابوس ليبيا”، وبث على قناة “سكاي نيوز عربية”، يوم الأربعاء، فصولا مروعة من انتهاكات الميليشيات بحق المدنيين في ليبيا.وعرض العمل شهادات لمرتزقة سوريين جاءت بهم تركيا إلى ليبيا، وأكدوا أنهم جاؤوا من سوريا عن طريق غازي عنتاب، جنوبي تركيا، ثم انتقلوا إلى اسطنبول، قبل الوصول إلى مطار مصراتة.

وقال وزير الخارجية الليبي، عبد الهادي لحويج إنه كان من المفترض أن تكون حكومة الوفاق حكومة لكافة الليبيين، نظرا إلى ما نص عليه اتفاق الصخيرات، لكن حكومة فايز السراج، في واقع الحال، هي حكومة موجودة في جزء من العاصمة طرابلس وتقدم خدماتها للميليشيات والخارجين عن القانون. وأضاف لحويج أن حكومة السراج تستخدم أموال الشعب الليبي لأجل دعم المرتزقة والإرهابيين، وأكد أن الجيش الوطني يسيطر على 90 في المئة من مدن ومناطق البلاد، “بل نتواجد في طرابلس، حتى وإن لم ندخل إلى قلب المدينة”.

من ناحيته، صرح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بأنه كان جديرا بحكومة الوفاق أن تفك الارتباط بالميليشيات، لكنها فعلت عكس ذلك ومنحت الشرعية للمجرمين وأعطتهم رتبا عسكرية، رغم أنهم مدرجون على قوائم الإرهاب في مجلس الأمن.وأكد أن حكومة السراج أتت لأجل الإبقاء على الإخوان والإرهابيين في الحكم، بعيدا عما تقتضيه مصلحة الشعب الليبي الذي يعاني وضعا صعبا.وأوضح المسماري أن الميليشيات الموالية لحكومة السراج تنقسم إلى نوعين؛ ميليشيات إجرامية وأخرى إرهابية متطرفة، وأضاف أن الميليشيات حصلت على مليارين و400 مليون دينار من السراج، بشكل نقدي، مع بداية عملية طرابلس.أما التدخل التركي فليس حديث العهد، بحسب المسماري، لأنه بدأ في سنة 2014 أو قبل ذلك، أما المتغير في عام 2020، فهو أنه صار يجري علنا وأمام أنظار المجتمع الدولي والإعلام، حتى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يصرح بذلك.

بروبرغندا الإخوان

ويرى الباحث الاستراتيجي، فرج زيدان، أن ما يجري الترويج له بعد انسحاب الجيش الوطني الليبي من قاعدة الوطية، صادر بالأساس عن تنظيمات الإخوان التي تسعى إلى التهويل.أما الوضع على الأرض، بحسب زيدان، فهو أن الجيش الليبي يسيطر على أكثر من 90 في المئة من مناطق البلاد، وهو يخوض حربا مستمرة لأجل تحرير العاصمة طرابلس. وأضاف أن ما حصل، مؤخرا، أمرٌ طبيعي في الحروب، لأن المعارك تتراوح غالبا بين كر وفر؛ أي بين تقدم وتراجع، وبالتالي، لا يمكن الحديث عن هزيمة من الناحية الاستراتيجية.وأشاد الباحث بانسحاب الجيش الليبي من القاعدة، لأنه كان ذكيا وجاء من باب الحرص على المقاتلين، في ظل التعرض لصواريخ، لاسيما أن سلامة المقاتلين هي الأولى في المعادلة.

وأشار زيدان إلى أن هذا النصر المزعوم من الميليشيات لم يستمر طويلا، لأنها تلقت ضربة موجعة اليوم (الأربعاء) في منطقة الأصابعة وسقط منها أكثر من خمسين قتيلا.وأورد أن هذه الخسائر البشرية الثقيلة وسط الميليشيات جعل الإخوان يدخلون في حالة من تبادل الاتهامات، بينما يستمر ثبات الجيش الليبي رغم الدعم الذي تقدمه أنقرة، في خرق سافر لقرارات دولية.

خرق للقانون الدولي

ويرى الخبير في الشؤون التركية، بشري عبد الفتاح، أن المجتمع الدولي تقاعس في كبح تدخل أنقرة في الأزمة الليبية، رغم وجود قرارات أممية مثل 1970 و1973 ومخرجات مؤتمرات دولية مثل باليرمو وباريس وبرلين.وأضاف الباحث أن هذه القرارات الدولية تحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، لكن أنقرة ترمي بهذه القرارات عرض الحائط وتواصل إمداد الميليشيات بالسلاح ونقل المرتزقة المتشددين إلى ليبيا. وأشار عبد الفتاح إلى وجود ثلاث آليات أوروبية تمنع تصدير السلاح إلى ليبيا، لكن أنقرة ذهبت إلى حد إمداد الميليشيات بأسلحة متطورة مثل أنظمة مضادة للصواريخ وصواريخ مضادة للمدرعات والدبابات.

ويؤكد الخبير أن تركيا ما كانت لتقدم على هذه الخطوة لو لم يكن ثمة ضوء أخضر من الولايات المتحدة، مضيفا أن واشنطن تبارك هذا التحرك من أنقرة حتى تكبح جماح غريمتها روسيا على الأراضي الليبية، رغم أن التدخل التركي ينذر بتبعات خطيرة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأشار عبد الفتاح إلى وجود ثلاث آليات أوروبية تمنع تصدير السلاح إلى ليبيا، لكن أنقرة ذهبت إلى حد إمداد الميليشيات بأسلحة متطورة مثل أنظمة مضادة للصواريخ وصواريخ مضادة للمدرعات والدبابات.ويؤكد الخبير أن تركيا ما كانت لتقدم على هذه الخطوة لو لم يكن ثمة ضوء أخضر من الولايات المتحدة، مضيفا أن واشنطن تبارك هذا التحرك من أنقرة حتى تكبح جماح غريمتها روسيا على الأراضي الليبية، رغم أن التدخل التركي ينذر بتبعات خطيرة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

رابط مختصر…https://eocr.eu/?p=2897

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

اليمين المتطرف في ألمانيا ـ استغلال  فنون الدفاع عن النفس لتعزيز الإيديولوجية

اليمين المتطرف في ألمانيا ـ استغلال فنون الدفاع عن النفس لتعزيز الإيديولوجية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا يصل أكثر من 200 ضابط شرطة إلى اجتماع يضم حوالي 130 رجلاً وامرأة في منطقة هاشنبورج الصغيرة في منطقة فيسترفالد. يتعلق الأمر بحدث فنون قتالية - ذو خلفية يمينية متطرفة. خلال مداهمة ليلية كبرى في منطقة فيستروالد، فضت الشرطة اجتماعًا...

اليمين المتطرف ـ فرار المتطرفين من تيليجرام إلى سيمبلكس

اليمين المتطرف ـ فرار المتطرفين من تيليجرام إلى سيمبلكس

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا فر بعض المتطرفين من اليمين المتطرف من تيليجرام إلى ملاذ جديد: سيمبلكس، خدمة الرسائل التي حصلت للتو على أكثر من مليون دولار في التمويل بمساعدة جاك دورسي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تويتر، والمعروفة الآن باسم إكس. بدأت الهجرة...

ألمانيا ـ اتخاذ إجراءات صارمة في حالة الإدلاء بتصريحات معادية للسامية

ألمانيا ـ اتخاذ إجراءات صارمة في حالة الإدلاء بتصريحات معادية للسامية

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا من المقرر تنظيم مسيرات في وقت لاحق من سبتمبر 2024 لإحياء ذكرى هجمات السابع من أكتوبر 2023. سوف تتصاعد المشاعر وستواجه الشرطة مهمة صعبة. أعلنت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (SPD) عن اتخاذ إجراءات صارمة في حالة الإدلاء...

Share This