هل يتجه الخلاف على قطعة أرض حدودية بين أنقرة وأثينا إلى التصعيد؟ – تركيا
فرانس 24 – نفت الخارجية اليونانية فى 24 مايو 2020 الأنباء التي أفادت “باحتلال” جنود أتراك أراض يونانية عند مجرى نهر إيفروس الحدودي. وقال وزير الخارجية نيكوس ديندياس إن التقارير الإعلامية التي نشرتها الصحافة البريطانية “خاطئة تماما”. ومع ذلك يظل هناك تضارب في الأنباء من الجانبين؛ فوزارة الخارجية التركية أصدرت بيانا أمس السبت صرحت فيه بأن أنقرة لن تسمح “بأي شكل من الأشكال بأمر واقع على حدودنا” وبأن مجرى النهر “تغير بصورة كبيرة لأسباب طبيعية واصطناعية”.
فهل هو فصل جديد في توتر العلاقات بين البلدين بعد أزمة مارس/آذار2020 المتعلقة بالمهاجرين؟
نفت اليونان فى 24 مايو 2020 نفيا قاطعا تقارير إعلامية تفيد بأن جنودا أتراكا احتلوا أراض يونانية عند مجرى نهر إيفروس الحدودي، حيث تقوم أثينا بتوسيع سياج لإبعاد المهاجرين. وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس الأحد إن المزاعم، التي نشرتها الصحافة البريطانية، بأن القوات التركية احتلت قطعة أرض عادة ما تكون مغمورة بالمياه في هذا الوقت من العام، تقع في الجانب اليوناني من الحدود “خاطئة تماما”.
وأقر ديندياس، في مقابلة مع تلفزيون سكاي، بأن “وجود القوات التركية لوحظ في قطاع من الأرض حيث كان الجيش اليوناني يقوم ببعض الأعمال التحضيرية” بعد أن أعلنت أثينا أنها لن تعطي تركيا إحداثيات توسيع سياجها في إيفروس مقدما. لكنه قال إن اليونان طلبت من تركيا “عدم اتخاذ أي خطوة أخرى في المنطقة”. وأشار إلى أن بلاده “سنمضي قدما في توسيع السياج فالتزامنا الدستوري هو حماية التراب اليوناني”.
وكانت وزارة الدفاع اليونانية قد أكدت فى 23 مايو 2020 بأنه “لم تحتل قوات أجنبية أراض يونانية في أي وقت”. بيد أن حضور القوات الخاصة التركية لوحظ في الأسابيع الأخيرة حيث يقوم الجيش اليوناني بأعمال تحضيرية لتوسيع السياج الحدودي لمنع عبور أعداد ضخمة من المهاجرين.
تركيا تؤكد أنها لن تسمح “بأمر واقع” على الحدود مع اليونان
وكان ديندياس قد تحدث الأربعاء عن “نزاع” مع أنقرة قائلا “مجرى النهر قد تغيّرِ”. في حين أفادت وسائل إعلام يونانية الجمعة بأن قوات تركية احتلت قطعة أرض عادة ما تكون مغمورة بالمياه في هذا الوقت من العام، تقع في الجانب اليوناني من الحدود.
وأصدرت الخارجية التركية بيانا السبت جاء فيه أن أنقرة أبلغت اليونان بأن مجرى النهر ”تغير بصورة كبيرة لأسباب طبيعية واصطناعية“ منذ العام 1926 حين أقيمت الحدود وأن إيجاد حل يتطلب تنسيقا تقنيا. وقالت الوزارة إن النزاع يمكن حله عبر محادثات بين الوفدين التقنيين للبلدين، وهو اقتراح قدمته أنقرة لأثينا. لكن الوزارة شددت قائلة بأن أنقرة لن تسمح “بأي شكل من الأشكال بأمر واقع على حدودنا”.
وفي مارس/آذار 2020، تصاعد التوتر بين البلدين إبَّان توجه آلاف المهاجرين إلى الحدود اليونانية بعدما فتحت تركيا المجال أمام مغادرتهم أراضيها نحو أوروبا. وطيلة أيام، وقعت مناوشات على الحدود حيث رشق المهاجرون، الذين حاولوا اختراق الحدود، بالحجارة شرطة مكافحة الشغب اليونانية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كما أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع على القوات اليونانية، واتهمت أثينا الشرطة التركية بتسليم قواطع أسلاك للمهاجرين لمساعدتهم على اختراق السياج.
وزعمت قوات الحدود اليونانية أيضا أن القوات التركية أطلقت أخيرا أعيرة نارية في الهواء. بدورها، اتهمت أنقرة أثينا بضرب المهاجرين وإطلاق الرصاص الحي عليهم، زاعمة أن بعضهم مات متأثرا بإصاباته بالرصاص. في حين نفت الحكومة اليونانية مزاعم استخدام القوة المفرطة.
رابط مختصر .. https://eocr.eu/?p=2967