جنود بريطانيون يزينون أماكن اقامتهم باعلام نازية وصور هتلر ويرتكبون إساءات عنصرية – اليمين المتطرف
أندبندنت – اتهم مظلي سابق زملاءه في الجيش البريطاني بتزيين ثكناتهم برايات نازية، وإيذائه عنصرياً واستخدام شتائم متعصبة ضده. وفي شهادة قُدمت إلى هيئة تحكيم قانونية مختصة بقضايا العمل، قال هاني غو، الذي يعرّف نفسه بأنه أفريقي أسود البشرة، يحمل الجنسية الأوغندية، إنهم كانوا يعلقون صورا لهتلر في مجمَّع إقامتهم، ويرمون النفايات في الممر الذي كان يقيم فيه، ويرسمون صلبان معقوفة على صوره. اليمين المتطرف
وكان غو قد التحق بالجيش البريطاني في عام 2012، ثم عيِّن لاحقا في “السرية أيه” التابعة لكتيبة المظليين الثالثة. وطُلِب منه رسميا الخروج من الجيش في يناير (كانون الثاني) 2018.ومنذئذ رفع قضية على وزارة الدفاع البريطانية أمام هيئة تحكيم قانونية معنية بقضايا العمل، ذكر فيها أنه عانى من تمييز عنصري ومضايقات لم يتخذ الجيش إجراءات مناسبة لمنعها.ومن جانبه، ضمّ وكيل العريف نكولوكو زولو، من جنوب أفريقيا، صوته إلى صوت غو كشريك له في هذا الادعاء.
وقال غو في تصريح قدمه إلى هيئة التحكيم “خلال فترة عملي لاحظت وجود أعلام للكونفدرالية النازية ولوحدات إس إس العسكرية النازية وصورا لهتلر، معلقة في مقر إقامة “السرية أيه” التي هي على مرمى حجر من مقر الكتيبة. كل ذلك كان مسموحاً به باعتباره مجرد مزاح، غير أني بصفتي شخصا غير أبيض كنت أجده مخيفا وعدوانيا”.
وقال المظلي السابق إن زملاءه السابقين كانوا يتفوهون ضده بشتائم وعبارات بذيئة ذات طابع عنصري. وأوضح غو أنه شاهد في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 صورة عدد من زملائه مع تومي روبنسون، الشخصية السياسية اليمينية المتطرفة. وعلق على ذلك قائلا “كان واضحا بالنسبة إليّ في تلك اللحظة أن العنصرية سائدة في كتيبة المظليين والسرية أيه بخاصة… ومنذ ذلك الوقت بدأت الأمور تتدهور أكثر فأكثر “.
في المقابل، قال سايمون تيبتز، محامي وزارة الدفاع، إن الجيش أخذ صورة العسكريين مع روبنسون بشكل بالغ الجدية، وتم حذفها، كما كُسّرت رتبة وكيل عريف في سياق محاسبة المذنبين في هذا الحادث.من بين الأمثلة العديدة التي أوردها عن الإساءات العنصرية التي تعرض لها، ذكر المظلي السابق زملاءه رسموا، في يناير 2018، الصليب المعقوف، وشاربي هتلر، إلى جانب كلمات بذيئة تطالبه بالرحيل، وذلك فوق صور له ولزميله الجنوب افريقي زولو.
علاوة على ذلك، ثُبتت الصور المسيئة على باب غرفته. وأشار إلى أنه أبلغ الضابط المسؤول بتفاصيل هذه الإساءة. وأضاف أن الممر الذي كان يقيم فيه مع زميل أبيض من جنوب أفريقيا، تحول الى ما يشبه مكب النفايات لان الجنود الآخرين لم يكفوا على إلقاء الأوساخ فيه.وحسب توصيف غو، كانت الأبواب القائمة بجانب الممر مكانا لتبول زملائه، وكانت ترمى عليها زجاجات البيرة، كما كانت هناك كتابات غرافيتي مع شتائم عنصرية ضده مكتوبة بقلم تخطيط، حرص المظلي السابق على إزالتها في اليوم التالي.
واشار الشاب الاوغندي إلى أنه قرر الخروج من الجيش البريطاني بعدما تقرر نقله إلى كينيا.وقال، في سياق رده على أسئلة محامي الدفاع تيبتز، إن النقل إلى كينيا جاء وكأنه “منبّه قوي” أيقظه من سباته.وأفاد أنه سمع أفرادا من الكتيبة يخاطبون السكان المحليين بلغة مليئة بتعابير عنصرية من قبيل “زنوج” وبلهاء أفارقة”.
واضاف أن زميلاً برتبة عريف أشار إلى كينيا دائماً كـ “مرحاض”، كما قال إن الكتيبة استمعت الى تحذيرات بوجوب اتباع سلوك حسن تحت طائلة ” السجن أو الاصابة بمرض الايدز”. وتابع “صُدمتُ حين لمست أن الإساءة العنصرية لم تكن موجهة فقط ضد الجنود، بل أيضاً ضد ضباط الصف”. اليمين المتطرف
وفي عام 2018، وبعدما تحدث مع أمه “المذعورة تماما” حول تجاربه، وفي أعقاب وفاة والده، قرر أن وقت مغادرة الجيش قد حان.وأوضح المظلي السابق أنه بعد إعلام ضباط كبار عن قراره بالخروج من الجيش بسبب العنصرية، سجّل قادة الكتيبة الدوافع التي دعته لطلب التسريح من الجيش تحت مسمى “أسباب شخصية” و”حوادث متصوَّرة”.
رابط مختصر…https://eocr.eu/?p=2579