اليمين المتطرف في فرنسا ـ مخاطر وتهديدات مستمرة
اليمين المتطرف

مارس 25, 2023 | دراسات

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا

اليمين المتطرف ينتقم من عمدة بلدية فرنسية حاول مساعدة اللاجئين

azureedge.net  – عاد الحديث عن خطورة اليمين المتطرف في فرنسا إلى الواجهة مجددا بعد إحراق متطرفين لمنزل وممتلكات عمدة بلدية صغيرة في غرب البلاد، وما يزالون في حالة فرار، ويرجح أنهم ينتمون لتيار اليمين.وأكد تقرير نشره موقع “ميديا بارت” (Mediapart) الفرنسي أن منزل يانيك موريز-عمدة بلدية سان برفين لي بين- تعرض لضرر شديد بسبب الحريق، فيما أتت النيران على سيارته وسيارة زوجته بشكل كامل، ولولا مساعدة الجيران لكان الحريق قد تسبب في حدوث خسائر بشرية.

تهديدات

وبحسب التقرير، فإن العمدة موريز تلقى عدة تهديدات في الفترة الأخيرة بسبب احتضان البلدية لمشروع إنشاء مركز لاستقبال المهاجرين طالبي اللجوء، وهو ما أثار سخط اليمين المتطرف.ونهاية الشهر الماضي، شارك تجمع من اليمينيين في وقفة ترفض المشروع، وقد حمل المتظاهرون أعلام “حرب الاستعادة”، فيما قابلتهم وقفة حاشدة للسكان والناشطين المؤيدين لإنشاء مركز استقبال طالبي اللجوء.ونقل الموقع عن فيليب غروز، وهو رئيس جمعية محلية تعنى بالدعم الاجتماعي، قوله إن الهجوم على العمدة يانيك موريز غير مفهوم، لأن مشروع إنشاء المركز هو مشروع الدولة الفرنسية، وحمله المحافظ، وأكد أن أنصار تيار اليمين المتطرف لا يفترون يتهجمون على الناشطين في الجمعيات الأهلية التي تهتم لأمر المهاجرين.

فرض النظام

واهتمت صحيفة لوموند (Le Monde) بالحادثة ودعت في افتتاحيتها اليوم الجمعة لحماية كل المنتخبين الداعمين لطالبي اللجوء، وتطبيق بنود القانون بصرامة ضد كل من يحاول الاعتداء عليهم.وذكرت لوموند أن أنصار حزب “الاستعادة” (La Reconquête)، الذي يقوده المتطرف اليميني إريك زمور، كانوا قد نجحوا في يناير/كانون الثاني الماضي، في إجبار بلدية “كالاك” شمال غرب فرنسا، على التخلي عن مشروع دمج اللاجئين وذلك من خلال مظاهرات وحرب تشهير على منصات التواصل الاجتماعي بالمنتخبين المؤيدين للمشروع.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن أنصار حزب إريك زمور ما فتئوا يبحثون عن تكرار السيناريو نفسه في مناطق أخرى بينها بلدية “سان برفين لي بين”.وشددت الصحيفة على أهمية الضرب بيد من حديد على يد كل من يتجاوز القانون ويروج لخطاب الكراهية ومعاداة طالبي اللجوء والمهاجرين، وتحدثت عن ضرورة تفكيك خطاب الكراهية ونسف عناصر التضليل التي يتأسس عليها.كما دعت لوموند في افتتاحيتها إلى دعم وتشجيع كل المنتخبين والناشطين بالجمعيات الأهلية ممن يدعمون ويشجعون على احترام حقوق اللاجئين، ويساعدونهم على الاندماج بسلاسة في المجتمع الفرنسي، وفق ما ينص عليه القانون.

رابط مختصر..  https://eocr.eu/?p=10032

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا قتلت الشرطة الألمانية في ميونيخ نمساوياً مسلحاً في الخامس من سبتمبر 2024، في ذكرى الهجوم الأولمبي عام 1972، يشتبه النمساوي في أنه من خلفية إسلاموية متطرفة. ويحذر الخبراء من مشهد إسلاموي متطرف في النمسا. قتلت الشرطة رجلا مسلحا...

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا شهدت القارة الأوروبية أكبر عدد من اللاجئين القادمين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، بينما يظل السوريون والأفغان من أبرز طالبي اللجوء في دول مثل ألمانيا. أظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وطالبي...

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا تتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا وقد اشتدت بسبب الصراع الدائر في الشرق الأوسط، تأتي موجة إضافية مكثفة من التضليل المعادي للإسلام - أو الانتشار المتعمد للمعلومات الكاذبة - وسط موجة متصاعدة من الإسلاموفوبيا في جميع...

Share This