“البديل من أجل ألمانيا” يقيل قياديا أشاد بأصوله الآرية
اندبندنت عربية- أعلن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد فى 26 أبريل 2020 أنه أقال المتحدث باسمه كريستيان لفيت، الذي ذكرت تقارير إعلامية أنه وصف نفسه مراراً بأنه “فاشي” وأشاد بجدّه “الآري”. وأفادت صحيفة “داي زيت” الألمانية أن كريستيان لفيت أُقيل بطلب من الزعيم المشارك للحزب ألكسندر غاولاند بعد تدقيق جرى داخل الحزب.وأكد متحدث باسم كتلة الحزب في البرلمان لوكالة الصحافة الفرنسية أن لفيت “فُصل”.
وأوردت صحيفة “داي زيت” في نسختها الإلكترونية نقلاً عن مصادر في الحزب أن لفيت “وصف نفسه مراراً بأنه فاشي وأشار إلى سلالة جدّه الآرية”. وأوضحت الصحيفة أن الجدّ كان قائد غواصة في الحرب العالمية الثانية وحصل على صليب حديدي كتقدير لخدماته من الزعيم النازي أدولف هتلر.وقال الرئيس المشارك الآخر للحزب تينو شروبالا لمجلة “دير شبيغل” الألمانية “نعم، تمّ فصله”، من دون أن يفصح عن السبب.وأفادت المجلة بأنه لم تتم إقالته رسمياً بعد، مضيفةً “لكن الأمر لا يبدو جيداً” بالنسبة إليه.وانضم لفيت (43 سنة) إلى الحزب منذ بدايات تأسيسه وكعضو مناهض لليورو عام 2013.
وأقام علاقات وثيقة مع كبرى الشخصيات فيه على غرار غاولاند.وكان لفيت متحدثاً إعلامياً باسم الحزب قبل أن يتحوّل إلى المتحدث الرئيس باسم كتلته النيابية عندما وصل “البديل من أجل ألمانيا” إلى البرلمان في عام 2017.ونقلت “دير شبيغل” عن مصادر في الحزب أن لفيت أدلى بالتصريحات المثيرة للجدل في محادثة عبر الإنترنت مع امرأة لا تنتمي للحزب. ولطالما تعرّض “البديل من أجل ألمانيا” المناهض للهجرة لانتقادات على خلفية مواقفه المعادية للأجانب وهاجم مراراً ثقافة ألمانيا في استذكار جرائم النازيين.
وبعد الأنباء عن إقالة لفيت، سارع معلّقون إلى الإشارة إلى أن محكمة ألمانية قضت العام 2019 بأن عضواً آخر في الحزب هو بيورن هويكي يمكن أن يوصف بـ”الفاشي”، إلّا أنّه لا يزال زعيم الحزب في مقاطعة ثورينغن في شرق البلاد.وقال الأمين العام السابق لحزب المستشارة أنغيلا ميركل اليميني الوسطي (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) روبريخت بولينز “لماذا تعتقد وسائل الإعلام أنه أُقيل بسبب الاشتباه بأنه فاشي؟”.
وأضاف “ألم يكن أجدر بالبديل من أجل ألمانيا أن يطرد شخصاً آخر للتهمة ذاتها؟”.وازدادت شعبية “البديل من أجل ألمانيا” بعدما استفاد من موجة الغضب التي قوبل بها تدفّق طالبي اللجوء إلى البلاد عام 2015.لكن التأييد له قلّ بعض شيء في الأشهر الأخيرة، بعدما تم تحميله مسؤولية سلسلة هجمات يمينية متطرفة شهدتها ألمانيا أخيراً.
رابط مختصر … https://eocr.eu/?p=2464