اليمين المتطرف الأوروبي يتسلّح – الاستخبارات
العرب اللندنية – تقرير للاستخبارات البلجيكية يكشف أن اليمين المتطرف في أوروبا الغربية بدأ في تغيير نمط أنشطته، وأن قيادات بعض مجموعاته المتطرفة بدأت بأمر عناصرها بالتدريب على الرماية وحيازة أسلحة بطرق قانونية أو غير قانونية.يعكس ضبط الشرطة النمساوية لكمية كبيرة من الأسلحة كان الغرض منها بناء ميليشيا يمينية متطرفة في ألمانيا، صحة ما حذرت منه الاستخبارات البلجيكية في وقت سابق من أن اليمين المتطرف في أوروبا الغربية بصدد التسلح. الاستخبارات
وقال جورج ماير، رئيس مؤتمر وزراء الداخلية المحليين بألمانيا، الثلاثاء إن العثور على كمّ كبير من الأسلحة في النمسا يعد أمرا مثيرا للقلق، في وقت وصف فيه وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر اليمين المتطرف لبلاده بأنه الخطر الأكبر على الأمن القومي.وأضاف ماير، الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية المحلي لولاية تورينغن، “الكم الهائل من الأسلحة التي تم ضبطها في النمسا يعدّ مثيرا للقلق؛ لأننا نعلم أن هؤلاء الناس لا يترددون في استخدام أسلحتهم. وهذا يثير مخاوفي”. الاستخبارات
وتابع “التيار اليميني المتطرف والإرهاب اليميني ينظمان نفسيهما على مستوى دولي بشكل متزايد. ومن المجدي إلقاء نظرة فاحصة على هذا الأمر، مثلما قررنا خلال مؤتمر وزراء الداخلية المحليين بألمانيا الأسبوع الماضي”.وكان وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أعلن السبت الماضي أن شرطة بلاده ضبطت الأسبوع الماضي العشرات من الأسلحة ومئة ألف خرطوشة من الذخيرة التي كان الغرض منها جزئيا بناء ميليشيا يمينية متطرفة في ألمانيا.
وجرى القبض على خمسة أشخاص مشتبه فيهم في النمسا بينهم رجل كان معروفا بالفعل لدى السلطات بسبب أنشطته اليمينية المتطرفة.وقال نيهامر في مؤتمر صحافي في فيينا، إن أحد المشتبه بهم كشف للمحققين عن الغرض من هذه الأسلحة.ووجدت الشرطة النمساوية أيضا 76 سلاحا آليا وشبه آلي و14 مسدسا وأكثر من مئة ألف خرطوشة لأعيرة مختلفة إضافة إلى ست قنابل يدوية وأنواع مختلفة من المتفجرات. الاستخبارات
وكشف تقرير للاستخبارات البلجيكية في وقت سابق من العام الجاري، أن اليمين المتطرف في أوروبا الغربية بدأ في تغيير نمط أنشطته، وأن قيادات بعض مجموعاته المتطرفة بدأت بأمر عناصرها بالتدريب على الرماية وحيازة أسلحة بطرق قانونية أو غير قانونية.وأكد التقرير، الذي سمحت الاستخبارات البلجيكية للرأي العام بالوصول إليه، وجود اليمين المتطرف في بلجيكا وبقية دول غرب أوروبا، بالإضافة إلى تغييرات جذرية في بنيته، لافتا إلى أن أنصار اليمين المتطرف لا يخفون إعجابهم بالنازية، وأنهم يتبنون العنف.
وأشار التقرير إلى أن معاداة المهاجرين أصبح من أهم المواضيع على أجندة الأوساط المتطرفة منذ أزمة المهاجرين في 2015 و2016.ووصف تقرير الاستخبارات البلجيكية الشكل الجديد لليمين المتطرف بـ”اليمين المتطرف ذي الياقة البيضاء”.ويؤمن المتطرّفون اليمنيون بنظرية “الاستبدال العظيم” التي تعتبر أن الشعوب الأوروبية البيضاء يجري استبدالها بشكل منتظم بوافدين من خارج القارة. وهم يعملون بشكل متزايد على بناء شبكات عابرة للحدود مع نشطاء آخرين لاسيما من الروس ومتطرفي دول أوروبا الشرقية.
وحذرت دراسة كلفت وزارة الخارجية الألمانية بإجرائها من العناصر اليمينية المتطرفة التي لديها استعداد للعنف.وجاء في الدراسة، التي نشرتها صحيفة “فيلت” الألمانية، أنه منذ العام 2014 على وجه الخصوص ظهرت “حركة يمينية متطرفة جديدة بلا قيادة، عابرة للحدود، تتبنى عقيدة نهاية العالم، وذات توجه يميل إلى العنف”.وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات للصحيفة “هذا الوسط يتصرف ويترابط على نحو متزايد على الصعيد الدولي. حتى الآن، تم إجراء القليل من الأبحاث حول القنوات التي يتواصل الإرهابيون اليمينيون من خلالها”. الاستخبارات
وذكر ماس أن هذه الدراسة توفر الآن معلومات قيمة عن هذا الأمر، مضيفا “من أجل التمكن من اتخاذ إجراءات أفضل مع شركائنا ضد الهياكل الإرهابية اليمينية، وضعنا هذا الموضوع على جدول الأعمال خلال رئاستنا لمجلس الاتحاد الأوروبي وفي الأمم المتحدة، وسنواصل متابعته بشكل مكثف”.وبحسب صحيفة “فيلت”، بحثت الدراسة الصلات بين المتطرفين اليمينيين الذين لديهم ميل للعنف في ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وكذلك في دولتين من الدول الاسكندينافية.
وجاء في الدراسة أن جائحة كورونا على وجه الخصوص أتاحت للمتطرفين اليمينيين إمكانية توسيع “جهودهم التعبوية حول أساطير المؤامرة المناهضة للحكومة”، والتي تهدف إلى انتقاد القيود الحالية، والتي تم تصويرها على أنها تأسيس لـ”دولة بوليسية”. وأشارت الدراسة إلى أن الأوساط اليمينية المتطرفة تحاول أيضا الاستفادة من الجدل الدائر حول لقاح وشيك مضاد لفايروس كورونا لتسخير معارضي اللقاح لأغراضهم. الاستخبارات
وحذرت هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية) في تقرير لها من خطر اليمين المتطرف وإمكانية استغلاله أزمة جائحة كورونا لنشر نظريات المؤامرة والتحريض ضد اللاجئين وتحميلهم مسؤولية تفشي الوباء.وتقدر الهيئة، خطر تعرض اللاجئين في ألمانيا إلى هجمات من قبل اليمين المتطرف في سياق أزمة كورنا، بأنه كبير جدا.وجاء في تقرير الهيئة أن وباء كورونا “يحظى باهتمام كبير لدى اليمين المتطرف” الذي يفترض أن الإغلاق المتأخر للحدود، واستقبال المزيد من اللاجئين هو سبب الانتشار الواسع للفايروس.
وانتقدت النائبة البرلمانية إيرينه ميهاليتش، المتحدثة باسم كتلة حزب الخضر للسياسة الداخلية، الموقف غير الموحد للسلطات الأمنية، وقالت “الحكومة الاتحادية تعرف أن اليمين المتطرف يستغل الأزمة الراهنة إلى جانب أمور أخرى لنشر نظريات المؤامرة والتحريض ضد اللاجئين، ولكنها (الحكومة) لا تتخذ القرارات الضرورية” بشأن ذلك.وشدّدت ميهاليتش على أن تحريض اليمين المتطرف “خطير للغاية”، وقالت “إن استمرار جمود الحياة العامة لا يسري على نشاطات اليمين المتطرف الذي يتطلب اليقظة التامة اليوم”.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=5178