بعد تقارير عن “قائمة استهداف” تركية في ألمانيا.. السلطات تبدأ التحقيق -الاستخبارات التركية
الحرة ـ تحقق السلطات الألمانية بـ”قائمة استهداف” تركية تشتمل على 55 من الصحفيين المعارضين والناشطين المقيمين في ألمانيا، وفقا لموقع “فايس”. وبحسب الصحفيين الأتراك المتواجدين في ألمانيا، فإن القائمة التي باتت قيد التحقيق تضم معارضين فروا من تركيا على مدى عقد من القمع والاعتقالات التعسفية استهدفت الصحفيين وناشطين في المجتمع المدني.ونقلت “فايس” عن مصدر مطلع في سلطات إنفاذ القانون البلجيكية -رفض الكشف عن هويته- أن “الألمان يمتلكون قائمة بنحو 50 شخصا يبدو أنهم مستهدفون. ونتحقق من قوائمنا الخاصة لتحديد من قد يكون تحت التهديد هنا أيضا لأن بلجيكا لديها جالية تركية كبيرة وتشهد العديد من الجرائم المنظمة (..) كألمانيا”. الاستخبارات التركية
وأكد المصدر البلجيكي أن ألمانيا قلقة بشكل بالغ بعد هجوم على الصحفي التركي، إرك أكارير، مقابل منزله في برلين، يوم 8 يوليو الجاري.وإثر هذا الهجوم، تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، ووفرت الشرطة الحماية له ولأسرته، لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي 20 يوليو الجاري، عثرت شرطة برلين على رسالة تهديد ملفوفة حول بيضة مسلوقة في فناء منزله. الاستخبارات التركية
وكانت السلطات الألمانية قد رفضت التعليق بشأن الهجوم على أكارير. وفي مقابلة تلفزيونية، أكد الصحفي التركي، سيلال باشلانغينتش، أن الشرطة تواصلت معه بشأن التحقيقات، وقال “فهمنا مما قاله الضباط أن هناك تحقيقا. وهناك ضابط شرطة يتعامل مع القضية وملف القضية”.وأضاف “محامينا يتعامل مع الأمر ويحاول الحصول على معلومات. وتبدو كملف تتعامل مع الشرطة الألمانية بشكل جدي”.وكان باشلانغينتش قد فر إلى ألمانيا بعد المحاولة الانقلابية في تركيا، عام 2016.ووفقا لما نقل موقع “فويس أوف أميركا”، فإن الصحفيين المدرجين في القائمة وبعض الخبراء يقولون إن جماعات قومية تابعة لتركيا ولديها صلات بجرائم عنف تعمل في ألمانيا وأماكن أخرى في أوروبا، وأن المنفيين الذين فروا من الاضطهاد في تركيا لم يعودوا يشعرون بالأمان.
وأكد باشلانغينتش أن قائمة الاستهداف هي “محاولة لتخويف الصحفيين ووسائل الإعلام مثل Arti TV، الشبكة الإخبارية التركية التي أسسها عندما انتقل إلى كولونيا.وأضاف أنه لا يعتقد أن هذه القائمة مصدرها ليس فقط الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ولكن أيضا شركاء تحالفه في السلطة في محاولة لمنعه من التقرب من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ولم ترد السفارة التركية في برلين على طلبات لموقع “فويس أوف أميركا” للتعليق على المزاعم بشأن قائمة الاستهداف.وجاء في تقرير للحكومة الألمانية، صدر عام 2020، أن هناك في ألمانيا نحو 11 ألف شخص ينتمون للحركة القومية المتطرفة التي تنتمي إليها “الذئاب الرمادية”، والتي اتُهمت بارتكاب أعمال عنف ذات دوافع سياسية في تركيا وخارجها. الاستخبارات التركية
وقالت وسائل إعلام ألمانية، في عام 2017، أن متين كولنك، العضو البارز في “حزب العدالة والتنمية”، على صلة بجماعة “عثمانين جيرمانيا”.وقد تم حظر الجماعة في ألمانيا، عام 2018، لعلاقتها بارتكاب جرائم عنف وتبني آراء يمينية متطرفة.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=6869