بعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلّحة في موزمبيق تبدأ مهامها دون مشاركة في عمليات عسكرية
يورونيوزـ اعتمد المجلس الأوروبي اليوم الجمعة قرارًا بإطلاق بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب العسكري في موزمبيق رسميا . وستدعم البعثة استجابة “أكثر كفاءة وفعالية من قبل القوات المسلحة الموزمبيقية للأزمة في في محافظة كابو ديلغادو، في موزمبيق من خلال تزويدها بالتدريب وبناء القدرات وتعزيزها ” حسب بيان للمجلس الأوروبي.ستصبح بعثة التدريب الأوروبية جاهزة للعمل بمجرد الانتهاء من مشروع تدريب القوات المسلحة البرتغالية في البلاد. وأعلنت البرتغال في مايو/أيار الماضي إرسالها مدربين إلى موزمبيق بعد الهجوم على مدينة بالما الساحلية في 24 مارس/ أذار الماضي والذي شنته جماعات مسلحة جهادية نشطة في محافظة كابو ديلغادو الحدودية مع تنزانيا.
وفي آذار/مارس، أعلن وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا أن بلاده قررت “إرسال 60 جنديا إلى موزمبيق” بعدما شنّ مقاتلون على صلة بما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية” هجوما على بلدة رئيسية في شمال مستعمرتها السابقة.تم تقييم التكاليف العامة لبعثة الاتحاد الأوروبي في موزمبيق، التي ستتم تغطيتها عن طريق ميزانية ما يعرف “بـمرفق السلام الأوربي”، وهي أداة مالية تغطي جميع أعماله الخارجية التي لها آثار عسكرية أو دفاعية بموجب السياسة الخارجية والأمنية المشتركة .ويتعلق الأمر بصندوق خارج الميزانية الرسمية تبلغ قيمته حوالي 5 مليارات يورو للفترة 2021-2027 ، على أن يتم تمويله من خلال مساهمات من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي
أما الميزانية الخاصة بالتدريب فتبلغ 15.16 مليون يورو لمدة عامين. بالإضافة إلى ذلك، وافق المجلس في 30 يوليو على إجراء مساعدة عاجلة في إطار مرفق السلام الأوروبي بمبلغ إجمالي قدره 4 ملايين يورو لاستكمال تدريب الوحدات العسكرية بتوفير معدات فردية وجماعية.ومن المتوقع أن تصل البعثة إلى قدرتها التشغيلية الكاملة بحلول منتصف ديسمبر 2021. وستعتمد على خبرات حوالي 140 فردًا عسكريًا مقسمين بين مركزي تدريب، أحدهما لتدريب الكوماندوز والآخر لمشاة البحرية.
قوة للتدخل السريع- الاتحاد الأوروبي
ويقول المجلس الأوروبي إن “ولاية البعثة الأساسية ستكون لمدة سنتين، وخلال هذه الفترة، يتمثل هدفها الاستراتيجي في دعم مهارات وقدرات وحدات القوات المسلحة الموزمبيقية التي ستكون جزءًا من قوة التدخل السريع في المستقبل” .
على وجه الخصوص، ستوفر البعثة التدريب العسكري بما في ذلك التحضير للعمليات والتدريب المتخصص في مكافحة الإرهاب والتدريب والتثقيف بشأن حماية المدنيين، وخاصة النساء والفتيات أثناء حالات نشوب نزاع، من خلال توفير الامتثال للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. أما البعثة فلديها تفويض غير تنفيذي ولن تشارك في عمليات عسكرية.وكانت الجماعات المسلحة، تخوض صراعا مسلحا مستمرا في محافظة كابو ديلغادو، بموزمبيق، بين أنصار السنة، وهي جماعة مسلحة تحاول إنشاء دولة إسلامية في موزمبيق و قوات الأمن الموزمبيقية. وقامت الحركة بعمليات إرهابية منذ نهاية عام 2017 في مقاطعة كابو ديلغادو، المتاخمة لتنزانيا ، الغنية بالغاز الطبيعي ولكن سكانها فقراء للغاية.
في 12 يوليو 2021، أعلن الاتحاد الأوروبي رسميا أنه سيرسل قريبا بعثة تدريب عسكرية تساند القوات المسلحة بموزمبيق تهدف إلى “مساعدة البلاد في محاربة الجماعات الجهادية المسلحة النشطة في شمال شرقه” مضيفا حسب بيان أن “الهدف من البعثة هو تدريب القوات المسلحة الموزمبيقية ودعمها لحماية السكان المدنيين واستعادة الأمن في محافظة كابو ديلغادو”.ولفت بيان المجلس الأوروبي إلى أن “بعثة الاتحاد الأوروبي في موزمبيق ستسهم في بناء النهج المتكامل للاتحاد الأوروبي في مقاطعة كابو ديلغادو جنبًا إلى جنب مع تحقيق سبل ومنع النزاعات، ودعم الحواروالمساعدة الإنسانية والتعاون فضلاً عن تعزيز أجندة ترقية ظروف المرأة و تعزيز السلام والأمن”.
رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=7356