الاتحاد الأوروبي ـ تعزيز الشراكة الأمنية مع منطقة الساحل
الاتحاد الأوروبي ـ تعزيز الشراكة الأمنية  مع منطقة الساحل الإفريقي

أبريل 20, 2021 | دراسات

الاتحاد الأوروبي يكشف عن استراتيجية طويلة لبناء شراكة مع منطقة الساحل الإفريقي

يورونيوز- وافق المجلس الأوروبي على الاستنتاجات التي تؤكد مجددًا على أهمية شراكة قوية وطويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الساحل الإفريقي وعلى تعزيز تلك الشراكة من خلال استراتيجية طموحة للاتحاد الأوروبي تضع إطارًا لسياساته وإجراءاته في المنطقة.وواجهت منطقة الساحل الإفريقي، التي تضم بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر، منذ عام 2012 أزمة أمنية عميقة أعاقت تطورها، إلى جانب المشاكل الأخرى طويلة الأجل مثل تغير المناخ والضغط الديموغرافي وصعوبة الوصول إلى الموارد الطبيعية ومخاطر الأوبئة.

وفي بيان اطلعت عليه يورونيوز، قال المجلس الأوروبي ” خلال تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأوروبي السابقة الخاصة لمنطقة الساحل (2011-2020)، حشد الاتحاد الأوروبي جميع الأدوات المتاحة له، من المساعدات الإنسانية إلى قوات الأمن، لدعم سكان الساحل، وهو يعتزم الآن تكثيف جهوده السياسية من خلال خطة جديدة، عبر استراتيجية طموحة وشاملة ومرنة تستند إلى مبدأ المشاورات المتبادلة مع السلطات الشريكة لمنطقة الساحل”.

مضيفا أنه “تماشياً مع جهود التنسيق الدولية داخل تحالف الساحل، يؤكد الاتحاد الأوروبي على أهمية تحقيق سياسة استقرار هادفة مع التركيز على كل من الاستقرار قصير الأجل والآفاق طويلة الأجل للتنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة”، موضحا في الوقت نفسه أنه “سيظل تعزيز حماية وتشغيل جميع منصات حقوق الإنسان لتكون في صميم دعم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، فضلاً عن الجهود المبذولة في مجالات الحوكمة وسيادة القانون، ومكافحة الفساد ، وتوفير الخدمات العامة الأساسية كل الناس”.

كما كرر الاتحاد الأوروبي مواصلة نهجه لدعم شركاء الساحل في محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة، ودعم جهودهم في مجال إصلاح قطاع الأمن. من أجل تعزيز النظام متعدد الأطراف مع إشراك الأمم المتحدة إلى جانب المنظمات الإقليمية، ولا سيما الاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا و دول مجموعة الساحل.

وذكرت الأمم المتحدة في يناير الماضي، أن مليوني شخص نزحوا في منطقة الساحل التي تشهد أعمال عنف تقوم بها جماعات جهادية، مشيرة إلى أنه عدد قياسي “محزن”. ودعا مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في بيان إلى إنهاء “العنف المستمر” في منطقة الساحل الذي “أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل حدود بلادهم لأول مرة”.وأوضحت المفوضية أن النزوح الداخلي في المنطقة “تضاعف أربع مرات في عامين فقط إذ كان هناك 490 ألف نازح داخلي في بداية عام 2019”. وجاء أكثر من نصف عدد النازحين في المنطقة من بوركينا فاسو. الاتحاد الأوروبي

ومنذ بداية العام، دفعت أعمال العنف في النيجر وبوركينا فاسو أكثر من 21 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم والبحث عن ملاذ في بلدانهم، وفقًا للمفوضية.في بوركينا فاسو وحدها، أدت سلسلة من الهجمات المسلحة، منذ 31 كانون الأول / ديسمبر في منطقة كومبري والقرى المجاورة في شمال البلاد إلى نزوح أكثر من 11 ألف شخص. وتستضيف منطقة الساحل أكثر من 850 ألف لاجئ، معظمهم من مالي.

رابط مختصر.. https://eocr.eu/?p=6130

تابعنا على تويتر

مقالات ذات صلة

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تحذيرات من مشهد إسلاموي متطرف

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا قتلت الشرطة الألمانية في ميونيخ نمساوياً مسلحاً في الخامس من سبتمبر 2024، في ذكرى الهجوم الأولمبي عام 1972، يشتبه النمساوي في أنه من خلفية إسلاموية متطرفة. ويحذر الخبراء من مشهد إسلاموي متطرف في النمسا. قتلت الشرطة رجلا مسلحا...

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

مكافحة الإرهاب ـ تشديد سياسات الأمن واللجوء في أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا شهدت القارة الأوروبية أكبر عدد من اللاجئين القادمين من أوكرانيا وسوريا وأفغانستان، بينما يظل السوريون والأفغان من أبرز طالبي اللجوء في دول مثل ألمانيا. أظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وطالبي...

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

محاربة التطرف ـ تنامي الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا

 المرصد الأوروبي لمحاربة التطرف ـ هولندا تتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء أوروبا وقد اشتدت بسبب الصراع الدائر في الشرق الأوسط، تأتي موجة إضافية مكثفة من التضليل المعادي للإسلام - أو الانتشار المتعمد للمعلومات الكاذبة - وسط موجة متصاعدة من الإسلاموفوبيا في جميع...

Share This